1. تعزيز التفاعل
من أكثر الطرق شيوعًا التي يستخدمها ناشرو الأخبار للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي هي استخدام خوارزميات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتخصيص توصيات المحتوى. هذا يُسهم في زيادة التفاعل والحفاظ على بقاء القراء على الموقع لفترة أطول.
صحيفة واشنطن بوست رائدة في هذا المجال، إذ تستخدم الذكاء الاصطناعي لتخصيص الأخبار التي تقدمها بناءً على اهتمامات القراء. وقد استخدمت المؤسسة الإخبارية هذا النموذج في البداية على تطبيقها ونشرتها الإخبارية، والآن على صفحتها الرئيسية.
2. ضبط جدار الدفع
هناك أنواع عديدة من جدران الدفع. ومع ذلك، مهما اختلفت الأساليب، يبقى الهدف النهائي واحدًا: تشجيع القراء على الاشتراك.
أحد هذه النماذج، وهو جدار الدفع الديناميكي، يستخدم الذكاء الاصطناعي لتغيير حدّ المقالات المجانية. لذلك، وبناءً على اختلاف الأوقات والسلوكيات والمقاييس، سيساعد جدار الدفع الآلي في تحديد ميل المستهلك للدفع، مما يُسهم في العثور على قراء محتملين.
ستساعد الذكاء الاصطناعي في تحسين جدران الدفع وتحديد القراء المحتملين المناسبين.
من أبرز ناشري الأخبار الذين تبنوا هذا النموذج على مر السنين، صحيفة نيويورك ميديا، وصحيفة نويه تسورخر تسايتونغ، وصحيفة دير شبيغل. وقد استخدموا الذكاء الاصطناعي لتحديد فئات الاشتراكات المدفوعة لكل فئة، بناءً على متغيرات تشمل الموقع الجغرافي، وعادات الاستهلاك، وسلوك التصفح، بالإضافة إلى المواضيع والأجهزة المستخدمة.
3. إنتاج الأخبار
هذا هو المجال الأكثر شيوعًا في عصر صحافة الذكاء الاصطناعي. حاليًا، تُطبّق العديد من غرف الأخبار الذكاء الاصطناعي لإنتاج مقالاتها الإخبارية الخاصة، ولكن معظمها سيخضع للرقابة وسيعتمد على البيانات التي تُنتجها غرفة الأخبار نفسها (على عكس روبوتات الدردشة التي تُحرِّك المعلومات عبر الإنترنت).
باعتبارها من أوائل المؤسسات الإخبارية التي استخدمت الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى، دأبت وكالة أسوشيتد برس (AP) على استخدام الذكاء الاصطناعي منذ عام ٢٠١٤ لإنشاء ملخصات تقارير أرباح الشركات المدرجة في البورصة. يتيح لها ذلك تزويد القراء بمعلومات مهمة بسرعة ودقة، مما يتيح للصحفيين مزيدًا من الإبداع.
وبالإضافة إلى تحرير المراسلين، سمحت التكنولوجيا لوكالة أسوشيتد برس بإنتاج المزيد من المحتوى، بل وزيادته عشرة أضعاف، حيث أنتجت أكثر من 3000 مقالة في الربع الواحد مقارنة بـ 300 مقالة فقط في السابق.
وفي الوقت الحالي، استخدمت مؤسسات إخبارية كبرى مثل بلومبرج ونيويورك تايمز ورويترز وول ستريت جورنال ووكالة أنباء شينخوا الذكاء الاصطناعي للمساعدة في أتمتة إنتاج الأخبار.
4. بيان صحفي
من الفوائد المحتملة الأخرى للذكاء الاصطناعي قدرته على مساعدة الصحف التي ترغب في إيصال أخبارها إلى قرائها أينما كانوا. استخدمت بوليتيكو الذكاء الاصطناعي لتحويل نشراتها الإخبارية اليومية تلقائيًا إلى بودكاست. هذا يُسهّل على مشتركيها متابعة الأخبار حتى أثناء تنقلهم.
إذا استفدتم من نموذج الذكاء الاصطناعي هذا، فسيوفر ذلك الكثير من الوقت والموارد البشرية للعديد من الصحف. ومن فوائده أيضًا أن هذه التقنية تفتح آفاقًا جديدة للتوزيع دون الحاجة إلى موارد بشرية كبيرة وتكاليف باهظة، إذ يُمكن إعادة استخدام كل شيء.
5. تخصيص المحتوى والإعلانات
بناءً على التفضيلات الشخصية، يُمكن للذكاء الاصطناعي تخصيص الأخبار التي تُقدمها الصحف للقراء. ويتزايد استخدامه، وأصبح شائعًا جدًا بين المؤسسات الإخبارية الكبرى.
تستخدم الآن 9000 مؤسسة إخبارية منصة Taboola لهذا الغرض. وشهدت صحف مثل The Independent في المملكة المتحدة وEstado de Minas في البرازيل زيادة بنسبة 30% إلى 50% في عدد الزيارات إلى أقسام Taboola الرئيسية المخصصة.
بالإضافة إلى المحتوى، يُمكن استخدام الذكاء الاصطناعي أيضًا لتقديم تجارب إعلانية أفضل. يستخدم موقع الأخبار كوندي ناست الآن التعلم الآلي لإيجاد أنماط تجعل الإعلانات أكثر سياقية وتخصيصًا للقراء.
سمو
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)