بعد 50 عامًا من التأسيس والتطوير، أصبح متحف بقايا الحرب وجهة ثقافية وتاريخية مهمة في فيتنام؛ وفي الوقت نفسه، عنوانًا مألوفًا للسياح الدوليين.
منطقة عرض عناصر وجبة الحرب. |
من عرض ما يزيد عن 2000 قطعة أثرية فقط، تمكن المتحف الآن من الحفاظ على أكثر من 40 ألف وثيقة وقطعة أثرية وأفلام، تعكس بوضوح عواقب الحرب وكذلك رغبة الشعب الفيتنامي في السلام .
على مدار السنوات الماضية، حظي متحف مخلفات الحرب بشرف استقبال أكثر من 25 مليون زائر. كما أن الوحدة عضو في منظومة متاحف فيتنام، ومتاحف السلام العالمي (INMP)، والمجلس الدولي للمتاحف (ICOM).
قال السيد لام نغو هوانغ آنه، نائب المدير المسؤول عن إدارة وتشغيل متحف مخلفات الحرب، إن المتحف، خلال مسيرته الممتدة لخمسين عامًا، اضطلع بمهمة تاريخية، وهي تحويل إرث الحرب المؤلم إلى مساحة للحوار من أجل التطلع إلى السلام. كما تُثبت هذه الرحلة للجميع حقيقةً مفادها: "لم يكن السلام يومًا هبةً جاهزة، بل هو ثمرة إرادةٍ لا تلين وتضحياتٍ لا تُحصى".
التبرع بالقطع الأثرية والوثائق لمتحف مخلفات الحرب. |
وفقًا للسيد لام نغو هوانغ آنه، يدخل المتحف مرحلة جديدة من التطوير برؤيته الاستراتيجية "متحف السلام". ولتحقيق هذه الرؤية، تُركز الوحدة على اتجاهين استراتيجيين: تعزيز التعاون الدولي للارتقاء بقصة المصالحة إلى آفاق جديدة، والتحول الرقمي الاستباقي لتقريب التراث إلى الجمهور العالمي. ومن خلال شواهد الماضي، يلتزم المتحف بمواصلة رسالته المقدسة، مُبقيًا شعلة الذاكرة حيةً، ومتعهدًا بأن يكون رسولًا في رحلة نشر رسالة السلام.
بهذه المناسبة، نظّم متحف مخلفات الحرب، بالتعاون مع جامعة سيدني فيتنام، وجامعة الثقافة، وجامعة العمارة في مدينة هو تشي منه، افتتاح معرض "المطبخ الجنوبي خلال حرب المقاومة" لتعريف الجمهور بقصص الطهي المرتبطة بالحياة اليومية للجيش وشعب الجنوب خلال سنوات المقاومة. في قاعة المعرض، يمكن للزوار استكشاف خريطة الطهي للمناطق؛ ومسح رموز الاستجابة السريعة للتعرف على وصفات أطباق ريفية مثل كرات الأرز، وبان إت، وصلصة السمك...
يزور السياح منطقة المعرض المواضيعي "المطبخ الجنوبي خلال حرب المقاومة". |
وبحسب الأستاذة المشاركة الدكتورة جين جافان، بكلية الآداب والإعلام واللغويات، كلية العلوم الإنسانية وعلم الاجتماع (جامعة سيدني - أستراليا)، فإن المعرض يوضح المرونة والقدرة على الصمود والإبداع والقوة الدائمة للشعب الفيتنامي؛ ويحافظ على الذكريات الثقافية ويؤكد الدور الطويل الأمد للمتحف في الحفاظ على التراث وتعزيز السلام.
قالت الأستاذة المشاركة الدكتورة جين جافان: "سيساهم هذا المعرض في تحقيق المهمة المشتركة للمتاحف في فيتنام، ليس فقط كمكان للحفاظ على الماضي، ولكن أيضًا كمساحات للشفاء والتكامل والإبداع؛ ومنارات للسلام والثقافة للمستقبل".
في متحف بقايا الحرب (رقم 28 شارع فو فان تان، حي شوان هوا، مدينة هوشي منه)، سيقام معرض "المطبخ الجنوبي خلال حرب المقاومة" حتى نهاية ديسمبر 2025.
المصدر: https://baobacninhtv.vn/bao-tang-chung-tich-chien-tranh-50-nam-lan-toa-thong-diep-hoa-binh-postid425686.bbg
تعليق (0)