في ذلك الوقت، وعلى الرغم من البرد القارس، كان لاعب خط الوسط الشاب لا يزال يزرع العلم الوطني بثبات على الجليد والثلج، مؤكدًا على الفخر الوطني والتطلعات والروح التي لا تقهر لجيل كامل من اللاعبين.
وبعد مرور سبع سنوات، سار دوي مانه مرة أخرى في لحظة مقدسة للغاية: حيث سار في ساحة با دينه التاريخية خلال الذكرى الثمانين لثورة أغسطس واليوم الوطني في الثاني من سبتمبر.
إذا كانت ثونغ تشاو تُجسّد ذكرى القتال في مباراة كرة قدم تاريخية، فإن با دينه اليوم تُجسّد ذكرى الإيمان واستمرارًا لتقليد خالد. بالنسبة لدوي مانه، يُعدّ ذلك سعادةً عظيمةً وفخرًا لا يُضاهى.
في حديثه مع مراسل صحيفة فان هوا قبل بدء العرض، لم يستطع اللاعب المولود عام ١٩٩٦ إخفاء مشاعره: "بقدرتي على السير في ساحة با دينه في هذا اليوم التاريخي للوطن، أشعر بمشاعر جياشة وامتنان تجاه الأجيال السابقة. إنها لحظة يحلم بها كل فيتنامي".
روى دوي مانه لحظة سماعه خبر اختياره للمشاركة في العرض الثقافي الرياضي، فشعر بالتأثر والسعادة والفخر. خلال أيام التدريبات التمهيدية والنهائية، عندما عاش أجواء البطولة، وشهد المحاربين القدامى وهم لا يزالون مفعمين بالحماس والمسؤولية، شعر حقًا بالتواضع، لكنه في الوقت نفسه مليء بالعزيمة. وقال: "أنتم قدوة حسنة لجيل الشباب مثلنا".
وُلد دوي مانه لعائلة مزارعة في دونغ آنه، هانوي ، وتدرب بقميص نادي هانوي لكرة القدم، وسرعان ما برز اسمه على مستوى المنتخب الوطني. كان جزءًا من منتخب فيتنام تحت 23 عامًا الذي حقق معجزة ثونغ تشاو 2018، ثم بطولة كأس آسيان 2018، ومؤخرًا كأس آسيان 2024.
بالنسبة له، كل مباراة هي دائما حرب، حيث يحمل كل لاعب قلب الجندي، ويرتدي العلم الوطني على صدره والرغبة في القتال من أجل العلم والقميص.
"بطريقة ما، نحن اللاعبون كالجنود عند دخولنا الملعب. مهما كانت صعوبة أو قوة الخصم، علينا أن نقاتل بكل قوتنا لتحقيق أعلى النتائج لبلدنا"، أكد.
لم تقتصر مسيرة دوي مانه على الانتصارات والألقاب فحسب، بل ارتبطت أيضًا برمز المثابرة والروح التي لا تقهر. وتمتد صورة العلم في ثونغ تشاو قبل سنوات عبر خطوات الأقدام في ساحة با دينه، أقدس مكان في الوطن الأم.
إنها رحلة تربط الماضي بالحاضر، من ذكريات العواصف الثلجية إلى مهرجان العلم، ومن المعركة الرياضية إلى المهرجان الوطني. وفي كلا المكانين، يظهر دوي مانه بنفس الروح: مستعدًا للقتال، مستعدًا للمساهمة، مستعدًا لتحمل مسؤولية جيل الشباب اليوم.
في نهاية الحديث، نظر لاعب نادي هانوي لكرة القدم نحو ساحة با دينه المتلألئة بالأضواء، وقال بتأثر: "فخري الأكبر هو ارتداء قميص المنتخب الوطني، والمساهمة ولو بجزء بسيط في الإنجازات الشاملة لكرة القدم الفيتنامية، واليوم، أسير في المهرجان الوطني. ستبقى هذه ذكرى عزيزة على قلبي طوال حياتي".
بدت تلك الكلمات المشتركة وكأنها تمتزج مع الأجواء الصاخبة لملايين القلوب الفيتنامية، حتى أن صورة دوي مانه - من ثونغ تشاو قبل سنوات إلى با دينه اليوم - هي دليل حي إلى الأبد على أن: كل لاعب في الميدان، وفي كل خطوة في العرض، هو جندي يحرس ويضيف المزيد من الألوان إلى العلم الأحمر بالنجمة الصفراء للوطن الأم.
المصدر: https://baovanhoa.vn/the-thao/cau-thu-duy-manh-va-nhung-buoc-chan-tu-hao-tren-quang-truong-ba-dinh-165496.html
تعليق (0)