ومع ذلك، لا تزال عملية تنفيذ التحول الرقمي تعاني من العديد من الاختناقات، وخاصة فيما يتعلق بالموارد البشرية الرقمية والبنية الأساسية الرقمية ودعم الناس على مستوى القاعدة الشعبية.
بعد دخول نموذج الحكومة المحلية ثنائية المستوى حيز التنفيذ رسميًا في الأول من يوليو، بادرت مقاطعة كوانغ تري بتطبيق التحول الرقمي بشكل استباقي وعاجل لضمان إدارة موحدة ومتزامنة، دون أي انقطاع أو تداخل أو إغفال في المهام. تعمل أنظمة المعلومات المشتركة في المقاطعة بسلاسة واستقرار، مما يدعم عمليات الحكومة المحلية ثنائية المستوى بفعالية. وقد دمج نظام معلومات تسوية الإجراءات الإدارية جميع الخدمات العامة الإلكترونية على البوابة الوطنية للخدمة العامة، محققًا بذلك نموذج "النافذة الواحدة" المركزي.
أعلنت المقاطعة عن ما يقرب من 2200 إجراء إداري، بما في ذلك أكثر من 1100 خدمة عامة عبر الإنترنت. وبلغت نسبة السجلات الإلكترونية 52.3%، وبلغت نسبة المعالجة في الوقت المحدد 98.41%، ونسبة السجلات الرقمية 71.21%. وحتى الآن، تم تغطية جميع مراكز البلديات والأحياء في كوانغ تري بشبكة الإنترنت عريض النطاق بالألياف الضوئية...
بالإضافة إلى الإنجازات، كشف الواقع عن العديد من الصعوبات والعقبات نتيجة نقص الكوادر المتخصصة في العديد من البلديات، وخاصةً في مجالي الإدارة العامة وتكنولوجيا المعلومات. ولا تزال البنية التحتية التكنولوجية تعاني من نواقص عديدة، ومعدات قديمة، وشبكات نقل غير مستقرة. كما أن الوعي بالإصلاح الإداري والتحول الرقمي في بعض المناطق لا يزال ضعيفًا، سواءً من قبل المسؤولين أو المواطنين.
أفاد رئيس اللجنة الشعبية لبلدية داكرونغ، لي هواي فونغ، بأن داكرونغ بلدة نائية تعاني من ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة للغاية، حيث أن أكثر من 97% من السكان من الأقليات العرقية. ويعمل في البلدة حاليًا 63 مسؤولًا وموظفًا حكوميًا في أربعة مواقع. وتحتاج البلدة إلى مركز إداري مجهز بمرافق تضمن راحة بال المسؤولين والموظفين الحكوميين وتقديم خدمات جيدة للمواطنين.
حاليًا، لا يزال معدل استخدام الهواتف الذكية في البلدية منخفضًا، فكثيرون لا يملكون حسابات VNeID المستوى الثاني أو لم يُفعّلوها، وبعض القرى تفتقر إلى محطات BTS التي تبثّ تقنية الجيل الرابع، مما يُؤدّي إلى محدودية اتصال الإنترنت والمعاملات الإلكترونية. في الوقت نفسه، لا يزال الكثيرون يخشون استخدام الأجهزة الإلكترونية في الإجراءات الإدارية، لذا يلجأون إلى مقر البلدية لإتمام الإجراءات مباشرةً.

وأضاف السيد فونغ أنه على المدى القريب، سترسل البلدية مجموعة من الكوادر لدعم السكان أسبوعيًا وفقًا لجدول زمني محدد في المناطق النائية. وعلى المدى البعيد، ستضع البلدية خططًا واستراتيجيات لتنظيم الأنشطة في المناطق النائية. وتتعلق أوجه القصور الحالية بشكل رئيسي بالمرافق والبنية التحتية التقنية، حيث لم يلبِّ مركز خدمات الإدارة العامة احتياجات السكان.
في بلدية بو تراش، على الرغم من تشغيل مركز خدمات الإدارة العامة المجهز بأحدث المعدات، والذي كان يُعالج العمل في البداية إلكترونيًا بالكامل، إلا أن الصعوبات والنواقص تكمن في نقص الكوادر المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات. فمعظم الموظفين العاملين في مجال التحول الرقمي في البلدية يتولون مسؤولية وظيفة واحدة أو أكثر في آن واحد، لذا فإن مهام المراقبة والتشغيل والتعامل مع التحول الرقمي لا تُنجز في الوقت المناسب.
صرح دو مانه تاي، رئيس اللجنة الشعبية لبلدية بو تراش، بأنه بالإضافة إلى نقص الكوادر المتخصصة، فإن المعدات الحالية لا تزال غير متزامنة، ونظام الحاسوب ضعيف التكوين وبطيء في المعالجة، مما يؤدي إلى صعوبة في الاتصال بالمركز، مما يؤثر على سير معالجة الوثائق. كما يفتقر المركز إلى معدات متخصصة مثل الماسحات الضوئية والطابعات الملونة وأجهزة الترقيم الآلي والإشعارات الإلكترونية.
وبحسب السيد تاي، لحل هذه الصعوبة، اقترحت المحلية تحديث وتطوير البرمجيات، والاستثمار في شراء المعدات المتزامنة؛ وتنظيم التدريب المتخصص في كل مجال للمسؤولين والموظفين المدنيين الذين يتعاملون بشكل مباشر مع الإجراءات الإدارية للأفراد والشركات.
لمساعدة الناس على معرفة الإجراءات الإدارية وتنفيذها إلكترونيًا، سيتلقى مسؤولو البلدية وثائق وملفات ورقية، وسيوجهون الناس خلال العمليات على الهواتف الذكية. أما بالنسبة للأشخاص الذين لا يستخدمون الهواتف الذكية وكبار السن، فيتعين على مسؤولي البلدية دعمهم في إنشاء حسابات وتقديم المستندات. بالإضافة إلى ذلك، أنشأت البلدية فرقًا للتكنولوجيا الرقمية المجتمعية "للتجول في كل زقاق وطرق كل باب"، لتوجيه الأسر لتنفيذ الإجراءات الإدارية إلكترونيًا والترويج لفوائد استخدام الخدمات العامة الإلكترونية.
رئيس اللجنة الشعبية لبلدية فينه لينه نجوين ثين تونغ
من واقع التطبيق العملي للتحول الرقمي في المنطقة، أشار رئيس اللجنة الشعبية لبلدية فينه لينه، نغوين ثين تونغ، إلى أنه لتمكين الناس من معرفة الإجراءات الإدارية وتنفيذها عبر الإنترنت، سيتلقى مسؤولو البلدية الوثائق والمستندات الورقية، وسيوجهونهم حول كيفية استخدام الهواتف الذكية. أما بالنسبة للأشخاص الذين لا يستخدمون الهواتف الذكية وكبار السن، فيتعين على مسؤولي البلدية دعمهم في إنشاء حسابات وتقديم المستندات نيابةً عنهم. بالإضافة إلى ذلك، أنشأت البلدية فرقًا مجتمعية للتكنولوجيا الرقمية "للتجول في كل زقاق وطرق كل باب"، لتوجيه الأسر لتنفيذ الإجراءات الإدارية عبر الإنترنت، والترويج لفوائد استخدام الخدمات العامة عبر الإنترنت.

وفقًا لرئيس اللجنة الشعبية لدائرة دونغ هوي، هوانغ نغوك دان، ركزت الدائرة مؤخرًا على الاستثمار في نظام تكنولوجيا المعلومات وتطويره، وتجهيز خطوط إنترنت عالية السرعة عبر الألياف الضوئية، وضمان توفير خدمات النطاق العريض لأنشطة الخدمة العامة. إلى جانب ذلك، عززت الدائرة تطبيق مبادرة "التعليم الرقمي للجميع" لنشر المعرفة والمهارات الرقمية بين جميع أفراد المجتمع؛ ونظمت دورات تدريبية على تشغيل الأنظمة المشتركة للمسؤولين وموظفي الخدمة المدنية، مثل: نظام إدارة الوثائق، والبوابة الوطنية للخدمة العامة، ونظام الخدمة الإلكترونية الشاملة. يستقبل مركز خدمات الإدارة العامة في دائرة دونغ هوي السجلات عبر الإنترنت في الغالب، مما يُظهر تغيرًا ملحوظًا في عادات الناس وفعالية المنصات الرقمية.
بناءً على ممارسات التحول الرقمي على مستوى البلديات في الآونة الأخيرة، اقترحت مقاطعة كوانغ تري على وزارة الداخلية ووزارة العلوم والتكنولوجيا والجهات المعنية إصدار لوائح واضحة بشأن تعيين الموظفين ووظائف المسؤولين عن تشغيل أنظمة المعلومات والتحول الرقمي على مستوى البلديات. وستتبع المقاطعة سياسة مرنة لإرسال مسؤولين متخصصين على مستوى المقاطعة إلى البلديات لدعمها في عدد من المجالات، مما يضمن سير العمل بسلاسة في الحكومة المحلية ذات المستويين.
المصدر: https://nhandan.vn/chuyen-doi-so-o-quang-tri-post903312.html
تعليق (0)