منذ عام ٢٠٢١، أصدرت اللجنة الشعبية الإقليمية خطةً لتنفيذ برنامج العمل الوطني للطفولة للفترة ٢٠٢١-٢٠٣٠. يهدف البرنامج إلى ضمان عيش الأطفال بأمان وصحة، ودراستهم، وتحقيق أقصى إمكاناتهم. ويُعد هذا الأمر ركنًا أساسيًا في بناء كوادر بشرية عالية الجودة لخدمة استراتيجية التنمية المستدامة.
يتجاوز إجمالي ميزانية قطاع الأطفال سنويًا 80 مليار دونج فيتنامي، بما في ذلك من ميزانية الدولة والمصادر الاجتماعية. ومن هذا المصدر، نُفِّذت العديد من البرامج العملية بشكل متزامن. وخضع أكثر من 520 ألف طفل للفحص والعلاج في جميع أنحاء المقاطعة، وذلك بفضل التأمين الصحي. كما نُظِّم برنامج التطعيم الموسّع وحملات التطعيم بفعالية، حيث تم تطعيم أكثر من 90% من الأطفال في السن المناسب بشكل كامل. وبفضل السياسة الخاصة للمقاطعة، تم دعم 72 طفلًا يعانون من ظروف صعبة من خلال الفحص الطبي والعلاج عالي التكلفة، بميزانية إجمالية قدرها 427 مليون دونج.
إلى جانب الرعاية الصحية، شهدت حماية الطفل أيضًا العديد من التغييرات الإيجابية. فقد حافظ مركز العمل الاجتماعي الإقليمي بفعالية على نموذج "بيت الشمس"، الذي يدعم النساء والفتيات اللواتي تعرضن للعنف القائم على النوع الاجتماعي من خلال خدمات الإرشاد، والملاجئ الآمنة، والعلاج النفسي، ودعم إعادة الإدماج. كما يُشغل المركز خطًا ساخنًا مجانيًا رقم 18001769، متصلًا بالخط الساخن الوطني رقم 111، لتقديم المشورة والإجابة على جميع الاستفسارات المتعلقة بالأطفال.
ليس هذا فحسب، بل يُقدم المركز أيضًا أنشطة فحص وتقييم وعلاج مجانية للأطفال المصابين بالتوحد والأطفال الذين يعانون من اضطرابات نفسية. منذ عام ٢٠١٢، تلقى ٥٠ طفلًا علاجًا منتظمًا. وقد ساهمت هذه الجهود مساهمة كبيرة في مساعدة الأطفال المحرومين على تجاوز الحواجز النفسية والاندماج في المجتمع.
يُعد برنامج "العرابة" الذي تُنفذه مؤسسة VFF على جميع المستويات نقطةً مضيئةً في دعم الأطفال المحرومين. منذ عام ٢٠٢٢ وحتى الآن، رعى البرنامج ٧٢٠ يتيمًا وطفلًا في ظروف خاصة بميزانية إجمالية تجاوزت ٥ مليارات دونج. لا يقتصر البرنامج على تقديم الدعم المادي فحسب، بل يُضفي أيضًا الراحة والرفقة الروحية، مما يُساعد الأطفال على بناء أساس متين في الحياة.
في المناطق الحدودية والجزر، أصبح حرس الحدود الإقليمي أيضًا داعمًا قويًا للأطفال من خلال نماذج: "مساعدة الأطفال على الذهاب إلى المدرسة"، و"أطفال حرس الحدود المتبنون". حاليًا، يُكفل 87 طالبًا فقيرًا بمستوى دعم قدره 500,000 دونج فيتنامي شهريًا. بفضل هذه الرعاية، تغلب العديد من الأطفال على صعوباتهم، وتفوقوا في دراستهم، واجتازوا امتحانات القبول الجامعي.
تُولي المقاطعة اهتمامًا بالغًا بتطبيق الأهداف التعليمية والثقافية والترفيهية للأطفال، مع العديد من الحلول العملية. حاليًا، يبلغ عدد الأطفال في سن الخامسة الملتحقين برياض الأطفال في المقاطعة بأكملها 99.9%، ويُكمل 98% من الأطفال المرحلة الابتدائية، ويتلقى 3155 طفلًا من ذوي الإعاقة تعليمًا متكاملًا.
في مواجهة آثار الكوارث الطبيعية، كالعاصفة رقم 3 التي ستضرب البلاد عام 2024، سارعت المقاطعة إلى دعم الرسوم الدراسية لمرحلة ما قبل المدرسة وطلاب المرحلة الابتدائية، في المدارس الحكومية والخاصة. وفي الوقت نفسه، طُبقت قرارات لدعم التعليم بميزانية إجمالية قدرها 101 مليار دونج، مما هيأ الظروف الملائمة لحصول 240,400 طفل على تعليم كامل وآمن وفعال.
ويمكن التأكيد على أن النتائج التي تم تحقيقها في مجال رعاية وحماية وتعليم الأطفال في المحافظة لا تظهر فقط الاهتمام العميق من جانب السلطات على كافة المستويات، بل تظهر أيضاً تضامن المجتمع بأكمله من أجل جيل المستقبل من التنمية الشاملة.
المصدر: https://baoquangninh.vn/danh-moi-nguon-luc-hoan-thanh-cac-muc-tieu-vi-tre-em-3367653.html
تعليق (0)