وفقًا لإحصاءات وزارة الرياضة والتدريب البدني، يستخدم ما يقرب من 60% من سكان فيتنام الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا المكملات الغذائية. في المناطق الريفية، يستخدم كل شخص من نوعين إلى أربعة أنواع من المكملات الغذائية، بينما يتراوح العدد في المناطق الحضرية بين أربعة وستة أنواع. ويرتفع معدل الاستخدام بين متوسطي العمر وكبار السن. في الوقت نفسه، يستخدم معظم الرياضيين المحترفين حوالي ثلاثة إلى خمسة أنواع من المكملات الغذائية يوميًا.
لقد ثبت أن بعض المكملات الغذائية تُحسّن الأداء، وتُعزز الأيض والمناعة، وتُسرّع فترة التعافي، وتُقي من بعض الأمراض المزمنة والحادة التي قد تُصيب الرياضيين. ومع ذلك، لا يزال الكثير منها غير واضح علميًا، ويحتاج إلى دراسة شاملة للحصول على أدلة كافية على فعاليته.
إن استخدام الرياضيين لأنواع وجرعات وأنواع غير مناسبة من المكملات الغذائية قد أدى إلى عواقب وخيمة، والأهم من ذلك كله، التلوث بالمواد المحظورة (المنشطات). ومع ذلك، لا تزال عمليات التفتيش والرقابة على جودة المكملات الغذائية من قبل الجهات المعنية تعاني من العديد من النقائص، مما يؤدي إلى فائض من المكملات الغذائية التي لها آثار سلبية على الصحة.
وقال مدير إدارة الرياضة والتدريب البدني دانج ها فيت: "من وجهة نظر إدارة الدولة، تعمل صناعة الرياضة على التنفيذ التدريجي وفصل ما هو موجود في المكملات الغذائية بشكل واضح في الوجبات اليومية للرياضيين، وبالتالي فهم ما يحتاجه الرياضيون من دعم ومكملات لتحسين قوتهم البدنية، مما يساهم في وجود روح مريحة لتحقيق أفضل أداء في المنافسة".
وسلطت الورشة الضوء على المشاكل المؤسفة التي يواجهها الرياضيون الفيتناميون بسبب الاستخدام غير السليم للمكملات الغذائية والمكملات الصحية.
وأضاف السيد دانج ها فيت أنه بعد ورشة العمل، ستتعاون مراكز التدريب مع خبراء التغذية لتطوير أنظمة غذائية علمية للرياضيين لتحسين أدائهم. كما ستطور الهيئة الرياضية الفيتنامية آليةً لاستخدام المكملات الغذائية للاعبي المنتخبات الوطنية.
في الوقت نفسه، لجأ العديد من الرياضيين مؤخرًا إلى استخدام المكملات الغذائية. وأشار السيد دانج ها فيت إلى أن هذه مشكلة تواجهها الرياضة الفيتنامية. إذ يستخدم الرياضيون الأدوية أو المكملات الغذائية بشكل تعسفي، ويُخفون استخدامها، بينما تُباع هذه المنتجات على نطاق واسع في السوق. وقد أدى ذلك إلى عقوبات مؤسفة للغاية.
بالنسبة للرياضيين المتميزين الذين يتدربون في فرقهم الوطنية، وخاصةً أولئك الذين يطمحون للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية (ASIAD) والألعاب الأولمبية، فإن التغذية قبل الوجبات وأثناءها وبعدها بالغة الأهمية. لذلك، يجب الإبلاغ عن المكملات الغذائية والأغذية الوظيفية، في حال استخدامها، والتحقق منها بعناية.
وسوف تقوم مراكز التدريب الرياضي بالتنسيق مع خبراء التغذية لتقديم المشورة للرياضيين بشأن أفضل الخيارات.
حضر الورشة أيضًا نائب وزير الثقافة والرياضة والسياحة، هوانغ داو كونغ. وأعرب عن أمله في أن يُولي الرياضيون اهتمامًا خاصًا عند استخدامهم للمكملات الغذائية، فضلًا عن المكملات الغذائية. وقدّم رأيه قائلاً: "في السنوات الأخيرة، اكتشفت الرياضة الفيتنامية عددًا من حالات الرياضيين الذين ثبت تعاطيهم للمنشطات. هذه مشكلة مُلحة ينبغي على قطاع الرياضة إيجاد حل لها تمامًا. نرى أن المشكلة تنشأ بسبب نقص الوعي بالمنشطات، والأخطر من ذلك، أن الرياضيين يشترون المكملات الغذائية المتاحة في السوق دون إذن من الأطباء والمدربين ومراكز التدريب الرياضي".
إلى جانب فوائد المكملات الغذائية في تحسين الأداء الرياضي، فإن خطر انتهاك استخدام المواد المحظورة ليس ضئيلاً. لذلك، يجب أن نكون حذرين للغاية ونتجنب حدوث مشاكل مؤسفة.
مدير إدارة الرياضة والتدريب البدني دانج ها فيت (وسط الصورة) يتحدث في المؤتمر
[إعلان 2]
رابط المصدر






تعليق (0)