
وفي القرار رقم 68-NQ/TW المؤرخ 4 مايو 2025، حددت اللجنة التنفيذية المركزية بوضوح ما يلي: إن الاقتصاد الخاص هو أحد أهم القوى الدافعة للاقتصاد الوطني.
يهدف هذا القرار إلى تطوير القطاع الاقتصادي الخاص ليصبح قوة رائدة في تطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي - مما يساهم بشكل كبير في التنفيذ الناجح لأهداف القرار 57-NQ / TW المؤرخ 22 ديسمبر 2024 بشأن تطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي الوطني، فضلاً عن القرارات المهمة الأخرى للحزب مثل القرار 59-NQ / TW بشأن التكامل الاقتصادي في الوضع الجديد والقرار 66-NQ / TW بشأن سن القوانين وإنفاذها في العصر الجديد.
وتشكل هذه القرارات مجتمعة "أربعة ركائز" مهمة لإيصال البلاد إلى مرحلة جديدة ومتميزة من التنمية.
بحلول عام ٢٠٢٤، سيُمثل القطاع الخاص ٥٣.٤٪ من إجمالي رأس مال الاستثمار الاجتماعي، و٨٢.٠٧٪ من إجمالي القوى العاملة في الاقتصاد، وسيُساهم بنسبة ٣٨.٦٪ من إجمالي الأرباح قبل الضرائب، و٥١٪ من إجمالي الدخل المُدرّ للعاملين في قطاع الأعمال. وقد ساهم هذا القطاع تحديدًا بنسبة ٤٣٪ من إجمالي الناتج المحلي، وساهم بنسبة ٥٧٪ في نمو الناتج المحلي الإجمالي في عام ٢٠٢٤، مُسجّلًا بذلك أعلى مساهمة بين القطاعات الاقتصادية. وفي المتوسط، حقق هذا القطاع خلال الفترة ٢٠١١-٢٠٢٤ معدل نمو سنوي قدره ٦.٣٪، وهو أعلى من متوسط نمو الاقتصاد ككل (٥.٤٨٪).

ويجب أن يرتبط الإنتاج الحديث أيضًا بالإنتاج الأخضر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتؤكد الأرقام المذكورة أعلاه بقوة الدور المركزي والإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها القطاع الاقتصادي الخاص، وفي الوقت نفسه تضع الأساس لرفع مكانته باعتباره القوة الدافعة الرئيسية في تحقيق هدف فيتنام المتمثل في النمو السريع والمستدام.
كما حدد القرار 68-NQ/TW أهدافًا محددة لعام 2030 ورؤية لعام 2045، تشمل: السعي إلى وجود مليوني شركة عاملة في الاقتصاد (أي ما يعادل 20 شركة لكل 1000 شخص)؛ والمساهمة بنحو 55-58% من الناتج المحلي الإجمالي و35-40% من إجمالي إيرادات الموازنة العامة للدولة؛ وتوفير فرص عمل لما بين 84-85% من القوى العاملة؛ وزيادة إنتاجية العمل بمعدل سنوي يتراوح بين 8.5% و9.5%؛ ومشاركة ما لا يقل عن 20 شركة خاصة كبيرة في سلسلة القيمة العالمية. وبحلول عام 2045، يتمثل الهدف في وجود ما لا يقل عن 3 ملايين شركة، ومساهمة الاقتصاد الخاص بأكثر من 60% من الناتج المحلي الإجمالي، وأن يصبح قوة تنافسية عالية في المنطقة والعالم.
ومع ذلك، بالمقارنة مع التوقعات بأن يصبح القطاع الاقتصادي الخاص ركيزةً أساسيةً للتنمية الاقتصادية الوطنية، لا يزال يعاني من العديد من أوجه القصور. يُسجل هذا القطاع حاليًا أدنى مستويات كفاءة الأعمال، ومستوى العلوم والتكنولوجيا، وإنتاجية العمل، ودخل العمل بين القطاعات الاقتصادية. وفي الوقت نفسه، يُظهر هذا القطاع علامات "فقدان الزخم" في عملية التنمية.
تنبع الأسباب من العديد من المعوقات، مثل: ضعف الوعي بدور الاقتصاد الخاص؛ وغياب العدالة والشمول في المؤسسات والسياسات؛ وغياب نموذج فعال للربط بين مكونات القطاع الخاص؛ وضعف القدرة الداخلية على استيعاب موارد التنمية؛ وضعف جودة مجتمع الأعمال. يجب تحديد هذه العيوب بوضوح ومعالجتها على الفور بحلول مبتكرة لتهيئة الظروف المناسبة للاقتصاد الخاص ليتطور بشكل كبير وقوي، ويساهم بشكل كبير في الانتعاش الاقتصادي والنمو في البلاد في المرحلة الجديدة.

نائب رئيس جامعة هانوي الوطنية للاقتصاد، البروفيسور دكتور نجوين ثانه هيو.
وفي مواجهة هذا الوضع، قال نائب رئيس الجامعة الوطنية للاقتصاد في هانوي، البروفيسور الدكتور نجوين ثانه هيو، في حديثه معنا، إن الجامعة الوطنية للاقتصاد (هانوي) ترغب في التعاون مع الخبراء المحليين والدوليين لوضع التوجهات والمقترحات السياسية المناسبة، ومرافقة القطاع الاقتصادي الخاص في رحلته ليصبح القوة الدافعة الأكثر أهمية للاقتصاد الوطني.
وأوضح البروفيسور الدكتور تو ترونغ ثانه، رئيس قسم إدارة العلوم (الجامعة الوطنية للاقتصاد، هانوي)، أن الأسباب تنبع من الاختناقات مثل: الوعي غير الكافي وغير الصحيح بدور القطاع الاقتصادي الخاص؛ المؤسسات والسياسات ليست عادلة تمامًا وتفتقر إلى الشمولية؛ لا يوجد نموذج ارتباط فعال بين الأجزاء المكونة في القطاع الخاص؛ القدرة الداخلية والوصول إلى الموارد لا تزال ضعيفة والقيود في جودة الفريق الريادي.

الأستاذ الدكتور تو ترونغ ثانه، الجامعة الوطنية للاقتصاد، هانوي.
وبحسب البروفيسور الدكتور تو ترونغ ثانه، فإن هذه الاختناقات تحتاج إلى تحديد واضح وإزالتها على الفور من خلال حلول مبتكرة لخلق الظروف التي تسمح للاقتصاد الخاص بالتطور بشكل كبير، كونه القوة الدافعة الأكثر أهمية التي تساهم في النمو الاقتصادي في الفترة الجديدة.
ردًا على صحيفة نهان دان، قال الدكتور تران شوان لونغ، نائب مدير معهد أبحاث وتقييم سوق العقارات في فيتنام، إن إزالة العوائق أمام حصول الشركات الصغيرة والمتوسطة على الأراضي شرط أساسي لنجاح تنفيذ القرار 68/NQ-TW. وأضاف أن التحول إلى التدقيق اللاحق، ووضع معايير ولوائح واضحة، وتمكين الشركات، وتبسيط الإجراءات، وجعل المعلومات شفافة، من شأنه أن يخلق بيئة أعمال عادلة وفعالة، مما يُسهم في تحسين القدرة التنافسية الوطنية.

الخبير الاقتصادي الدكتور تران شوان لونج.
وعلق الدكتور تران شوان لونغ بأن هذه هي إحدى الاختناقات والعقبات التي يجب التغلب عليها في عملية تطوير اقتصاد خاص فعال، حتى يتمكن الاقتصاد الخاص من أن يكون حقا القوة الدافعة الأكثر أهمية للاقتصاد.
تُظهر إحصاءات وزارة التخطيط والاستثمار (التي تُعرف الآن بوزارة المالية) أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تلعب دورًا محوريًا في الاقتصاد الفيتنامي، حيث تُساهم بنحو 45% من الناتج المحلي الإجمالي، وتُوفر أكثر من 60% من فرص العمل في عام 2024 وحده. يُعدّ الحصول على الأراضي شرطًا أساسيًا لهذه القوة لتوسيع نطاق الإنتاج، وابتكار التكنولوجيا، والمشاركة بشكل أعمق في سلسلة القيمة العالمية. لذلك، من الضروري الانتقال من مرحلة ما قبل التفتيش إلى مرحلة ما بعده، وبناء نظام معايير ولوائح وطنية للبناء والبنية التحتية ورأس المال والبيئة، وتبسيط الإجراءات الإدارية لتقليل الوقت والتكاليف على الشركات.
أكد نائب مدير الجامعة الوطنية للاقتصاد في هانوي، البروفيسور الدكتور نجوين ثانه هيو، أنه من الضروري تحديد الاختناقات الحالية في تطوير القطاع الاقتصادي الخاص، وبالتالي اقتراح حلول مبتكرة لتطوير هذا القطاع إلى القوة الدافعة الأكثر أهمية للاقتصاد، بهدف المساهمة في النمو السريع والمستدام.
المصدر: https://baolaocai.vn/de-kinh-te-tu-nhan-tro-thanh-dong-luc-quan-trong-nhat-cua-nen-kinh-te-post880603.html
تعليق (0)