غالبًا ما يقوم الأشخاص الذين يتطلعون إلى إنقاص الوزن بتقليل الكربوهيدرات من نظامهم الغذائي واستبدالها باللحوم، ولكن دراسة جديدة تشير إلى أن تناول المزيد من الأطعمة النباتية بدلاً من ذلك قد يؤدي إلى فقدان الوزن أو الحفاظ عليه على المدى الطويل.
إن النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضروات، والمتوازن من حيث العناصر الغذائية، هو الطريقة الأكثر صحية لتناول الطعام.
أظهرت دراسة نشرت في JAMA Network Open أن الأشخاص الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات يعتمد بشكل أساسي على البروتين الحيواني اكتسبوا وزنًا أكبر بمرور الوقت مقارنة بأولئك الذين تناولوا أطعمة مثل الخضراوات غير النشوية والحبوب الكاملة.
قال تشي صن، أستاذ مشارك في قسم التغذية في كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد، للصحافة: "ليست كل الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات فعالة بنفس القدر في إدارة الوزن على المدى الطويل".
غالبًا ما يحد الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات من تناول الأطعمة النشوية مثل الخبز والمعكرونة أو الخضراوات النشوية مثل البطاطس والفاصوليا، ثم يحصلون على السعرات الحرارية التي يحتاجها أجسامهم من الأطعمة الغنية بالبروتين والدهون.
أظهرت العديد من الدراسات وجود صلة بين اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وفقدان الوزن السريع، لكن دراسات قليلة نظرت في كيفية تأثير خطط الأكل على الوزن على المدى الطويل.
قال بينكاي ليو، الباحث المساعد في قسم التغذية بجامعة هارفارد: "تتجاوز دراستنا السؤال البسيط: هل نتناول الكربوهيدرات أم نتجنبها؟ فهي تُحلل الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، وتُقدم فهمًا أعمق لكيفية تأثير تركيب هذه الأنظمة على الصحة على مدار سنوات، وليس أسابيع أو أشهر فقط".
العلاقة بين الوزن واتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات والبروتينات النباتية
بدأت الدراسة، التي جمعت بيانات من 123 ألف متخصص في الرعاية الصحية، في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
تراوحت أعمار المشاركين في الدراسة بين 25 و65 عامًا، واتبعوا نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات. شكلت النساء أكثر من 80% من المشاركين، ومعظمهم من البيض.
حلل الباحثون تقاريرَ ملأها المشاركون كل أربع سنوات حول عاداتهم الغذائية ووزنهم. ثم قسّموا المشاركين إلى مجموعات بناءً على أنماطهم الغذائية.
اكتشف الباحثون وجود رابط مهم بين زيادة الوزن بشكل أبطأ على المدى الطويل والأنظمة الغذائية التي تركز على الأطعمة النباتية وكذلك الكربوهيدرات والدهون الصحية.
من ناحية أخرى، وجد الباحثون علاقة بين الأنظمة الغذائية الغنية بالمنتجات الحيوانية أو الكربوهيدرات المكررة وزيادة الوزن مع مرور الوقت. وكان هذا الارتباط قويًا بشكل خاص لدى المشاركين الذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا، أو الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة أو قلة الحركة نسبيًا.
وقال صن: "قد تؤدي نتائجنا إلى تغيير الطريقة التي يفكر بها الناس في الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، مما يشير إلى أن مبادرات الصحة العامة يجب أن تستمر في تعزيز الأنماط الغذائية التي تؤكد على الأطعمة الصحية مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات ومنتجات الألبان قليلة الدسم".
وقال توبي أميدور، أخصائي التغذية المسجل، لمجلة الصحة : "تعكس هذه الدراسة أبحاثًا سابقة تشجع على تناول الأطعمة الصحية، بما في ذلك الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والبقوليات وغيرها من الأطعمة الصحية عند اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات".
الأفوكادو والأسماك والتوت... غنية بالبروتين ومنخفضة النشويات مفيدة للأشخاص الذين يريدون إنقاص الوزن - صورة توضيحية
فوائد النظام الغذائي النباتي
إذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات، فقد يكون إضافة الأطعمة النباتية مفيدًا في منع زيادة الوزن على المدى الطويل.
تقول شارون بالمر، مؤلفة كتاب "الخطة النباتية للتغلب على مرض السكري"، لمجلة الصحة : "الأنظمة الغذائية القائمة على النباتات غنية بالألياف والدهون الصحية والعناصر الغذائية الدقيقة والمواد الكيميائية النباتية التي لها تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات".
وقد ربطت العديد من الأبحاث النظام الغذائي المتوسطي، وهو نمط غذائي يركز على الدهون الصحية والأطعمة النباتية، ليس فقط بفقدان الوزن ولكن أيضًا بالعديد من الفوائد الصحية الأخرى، مثل تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والأمراض المزمنة مثل مرض السكري وبعض أنواع السرطان.
وتشير بعض الدراسات إلى أنها قد تعمل على تعزيز صحة الدماغ لدى كبار السن.
في الواقع، أظهرت الأبحاث أن إضافة كميات صغيرة من البروتين الحيواني قليل الدسم والمعالج إلى الحد الأدنى يمكن أن يساعد في الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم النحيلة.
خلصت دراسةٌ أُجريت عام ٢٠١٥ ونُشرت في مجلة أبحاث الغذاء والتغذية إلى أن الأشخاص الذين أضافوا الدواجن إلى نظامهم الغذائي الغني بالخضراوات كانوا أقل عرضة لزيادة الوزن أو السمنة. علاوةً على ذلك، وجدت دراسةٌ أُجريت عام ٢٠١٩ أيضًا صلةً بين استهلاك الأسماك وانخفاض خطر الإصابة بالسمنة.
من المهم ملاحظة أن دمج بعض المنتجات الحيوانية في نظامك الغذائي لا ينفي فوائد النظام الغذائي النباتي ولا يعني أنك لن تكون قادرًا على إنقاص الوزن.
كيفية تناول المزيد من الأطعمة الصحية؟
قد يتبادر إلى ذهنك خضراوات مثل البروكلي والخس والكوسا عند التفكير في الأطعمة النباتية، إلا أن اتباع نظام غذائي نباتي منخفض الكربوهيدرات لا يقتصر على تناول الخضراوات الورقية وغيرها من الخضراوات غير النشوية، مع أنها خيارات مغذية بالتأكيد. فهناك العديد من الأطعمة للاختيار من بينها.
الأفوكادو : هذه الفاكهة قليلة الكربوهيدرات وغنية بالدهون الصحية والألياف. المكسرات: غنية بالألياف والدهون الصحية، وقليلة الكربوهيدرات نسبيًا.
التوفو : غذاء نباتي غني بالبروتين ومنخفض الكربوهيدرات ويمكن إضافته إلى مجموعة متنوعة من الأطباق.
الفواكه منخفضة الكربوهيدرات: التوت، والخوخ، والخوخ، والمشمش كلها فواكه منخفضة الكربوهيدرات نسبيًا ويمكنك الاستمتاع بها باعتدال.
قد يحتاج بعض الأشخاص إلى تجنبه في نظامهم الغذائي، على سبيل المثال قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الغدة الدرقية إلى الحد من الأطعمة المسببة لتضخم الغدة الدرقية مثل الخضروات الصليبية النيئة.
يمكنك أيضًا العثور على طرق لتخطيط وجباتك حتى لا تفوتك العناصر الغذائية الأساسية الموجودة بشكل أساسي في البروتين الحيواني: فيتامين ب12، والحديد، والكالسيوم، وأحماض أوميغا 3 الدهنية.
[إعلان 2]
المصدر: https://tuoitre.vn/giam-can-bang-cach-an-nhieu-tinh-bot-thay-cho-thit-20250123090427038.htm
تعليق (0)