أظهرت بيانات الأقمار الصناعية أن القتال في مصفاة الجيلي للنفط، على بعد حوالي 60 كيلومترًا من العاصمة السودانية الخرطوم، أدى إلى إحراق المجمع الضخم بالكامل.
انتشر دخان أسود كثيف في سماء العاصمة السودانية، ما أثار مخاوف بشأن التأثير الخطير على الصحة العامة والبيئة.
كان مصنع الجيلي، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 100 ألف برميل من النفط يومياً، موضع نزاع طويل الأمد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
اندلع حريق في أكبر مصفاة نفط في السودان في 24 يناير. الصورة: Planet Labs PBC
بحلول 23 يناير، أشعل الهجوم الشرس حرائق في جميع أنحاء المنطقة، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية من بلانيت لابس بي بي سي أعمدة ضخمة من النيران وخزانات نفط متفحمة. وتصاعد دخان أسود كثيف فوق المنطقة، مما هدد صحة السكان بتفاقم أمراض الجهاز التنفسي وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
أعلن الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، سيطرته على مصفاة الجيلي النفطية.
اتهم الجيش قوات الدعم السريع بإشعال النار عمدًا لتدمير البنية التحتية الوطنية، وتوعد بملاحقة المتمردين. بدورها، اتهمت قوات الدعم السريع طائرات الجيش السوداني بإلقاء "براميل متفجرة" على المصنع، مما أدى إلى الحريق.
ولم يقدم أي من الجانبين أدلة ملموسة، ولكن في 25 يناير/كانون الثاني، ظهرت مقاطع فيديو متعددة تظهر القوات السودانية تدخل المجمع وسط إطلاق نار كثيف.
كانت المصفاة، التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023، محمية بحقول ألغام لمنع الجيش من التقدم. إلا أن المعارك الأخيرة دمرت المنشأة بالكامل، مما أدى إلى تعطيل الإنتاج وتكبد الاقتصاد السوداني خسائر فادحة.
تلعب مصفاة الجيلي دورًا حيويًا في قطاع الطاقة السوداني. سيؤدي توقفها إلى إجبار السودان على الاعتماد على الوقود المستورد الأكثر تكلفة، مما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية.
وحذر تيموثي ليبتروت، الخبير في منظمة مسح الأسلحة الصغيرة، من أن استمرار الصراع قد يعرض البنية التحتية النفطية في السودان لخطر التدمير الدائم.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه العميق إزاء التصعيد الأخير، ودعا إلى ضبط النفس لتجنب عواقب اقتصادية وبيئية وخيمة. لكن مع استمرار القتال، يبدو احتمال السلام في السودان بعيدًا بشكل متزايد.
نجوك آنه (بحسب رويترز، AJ)
[إعلان 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/giao-tranh-ac-liet-tai-sudan-thieu-rui-nha-may-loc-dau-lon-nhat-dat-nuoc-post332001.html
تعليق (0)