تم تنظيم المؤتمر بشكل مشترك من قبل المركز الوطني للابتكار وسفارة جمهورية أرمينيا في فيتنام ومركز تومو للتكنولوجيا المبتكرة (TUMO) ومؤسسة The Sentry.
تم تنظيم المؤتمر بهدف تعزيز التعاون بين فيتنام وأرمينيا في المجالات الاستراتيجية مثل التعليم والتكنولوجيا والابتكار؛ وتعزيز تنمية الموارد البشرية عالية الجودة من خلال تبادل الخبرات ومبادرات الابتكار؛ وبناء نظام بيئي مشترك مستدام في التعليم والتكنولوجيا بين البلدين؛ وتسهيل تبادل المعرفة والخبرة وأفضل الممارسات، وبالتالي فتح إمكانيات التعاون مثل التبادل الأكاديمي، وبناء برامج تدريبية مشتركة، وتعزيز مشاريع التكنولوجيا عبر الحدود.
وقال السفير الأرميني لدى فيتنام سورين باغداساريان إن العلاقات الأرمينية الفيتنامية أصبحت أقوى خلال العقد الماضي من خلال الزيارات رفيعة المستوى والتبادلات البرلمانية، مما رفع الشراكة إلى آفاق جديدة.
استذكر السفير سورين باغداساريان زيارة رئيس الجمعية الوطنية، تران ثانه مان، إلى أرمينيا في أبريل 2025، وقدم نبذة عن أنشطة مركز تومو، وقال إن المركز يقع في العاصمة يريفان، أرمينيا، وهو مركز تعليمي للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا. وقد دعم المركز آلاف الطلاب حول العالم لفهم وتنمية شغفهم بالتكنولوجيا. ويمثل إنشاء مراكز تعمل وفق نموذج تومو في فيتنام إنجازًا جديدًا، إذ يُوسّع آفاق التعاون ليس فقط بين الحكومة، بل أيضًا بين المؤسسات التعليمية والشركات في البلدين، وسيُجسّد الصداقة الوثيقة بين أرمينيا وفيتنام.
وفي كلمته في المؤتمر، أكد نائب رئيس الوزراء تران هونغ ها أن العلاقة التقليدية الطويلة الأمد والمخلصة والوثيقة بين فيتنام وأرمينيا، التي أسسها الرئيس هو تشي مينه، تستند إلى المودة العميقة بين شعبين يتمتعان بتاريخ من النضال البطولي، وغني بالتقاليد الإبداعية والتطلعات للتنمية.
بعد أن اعتمدت أرمينيا سابقًا على استغلال الموارد الطبيعية لتحقيق التنمية، تحولت بسرعة إلى اقتصاد قائم على المعرفة، مدفوعًا بالتكنولوجيا والابتكار والتحول الأخضر والرقمي. تُعدّ هذه تجربة قيّمة لفيتنام في مرحلتها التنموية الجديدة.
وأكد نائب رئيس الوزراء أن فيتنام لديها أساس سياسي كامل للتنمية يعتمد على العلم والتكنولوجيا والابتكار، حيث المعرفة والإنسان يشكلان موارد جديدة.
قال نائب رئيس الوزراء إن القرار 71-NQ/TW الصادر عن المكتب السياسي بشأن تحقيق إنجازات في تطوير التعليم والتدريب قد حدد العديد من الأهداف الرئيسية لبناء وتدريب الموارد البشرية، وخاصةً الموارد البشرية عالية الجودة، لتلبية متطلبات فيتنام لتصبح دولة نامية ذات صناعة حديثة ومتوسط دخل مرتفع. وعلى وجه الخصوص، لا يقتصر دور مراكز الابتكار على كونها مكانًا للبحث والتطوير للشركات، بل يجب أن تصبح مساحة مفتوحة للطلاب والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا. هنا، يمكنهم "التعلم أثناء اللعب، واللعب أثناء التعلم"، والحصول على المعرفة، وتنمية شغفهم بالإبداع دون قيود السن أو البرامج التقليدية.
أعرب نائب رئيس الوزراء عن تقديره لمقترحات التعاون التي قُدّمت في المؤتمر، مؤكدًا على ضرورة تنفيذ فيتنام لها بسرعة ودون تأخير، من أجل بناء آلية تعاون فعّالة في مجال التعليم التكنولوجي والابتكار. ويضم نموذج TUMO أكثر من 20 مركزًا في قارات العالم، ومن المتوقع أن تصبح فيتنام وجهةً مهمة، "وهي خطوة نحو فيتنامنة أساليب التعليم الحديثة، وتوسيع نطاقها ليشمل آسيا وجنوب شرق آسيا، مع استبدال المناهج القديمة تدريجيًا".
وأكد نائب رئيس الوزراء أن "التعليم سيكون رائداً في الابتكار، وسيخلق الأساس للحكومة الرقمية، والاقتصاد الرقمي، والمجتمع الرقمي، والعالم الرقمي"، معرباً عن أمله في أن يفتح معهد تومو مساحة جديدة للطلاب والشباب الفيتناميين لربط البحث بالممارسة، وتزويدهم بالمهارات والمعرفة القوية لدخول المهن المستقبلية.
أكد نائب رئيس الوزراء أن نجاح نماذج مثل تومو يتطلب تنسيقًا وثيقًا بين الدولة والشركات والجامعات، وطلب من المنظمات الدولية الشريكة دعم فيتنام في صياغة سياسات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ودور الدولة، والآليات المالية والقانونية لتحقيق الاستدامة. بالإضافة إلى ذلك، يتعين على مراكز الابتكار والجامعات والشركات المساهمة في تدريب الكوادر البشرية اللازمة للصناعات التكنولوجية المتقدمة، بدءًا من أشباه الموصلات والتكنولوجيا الرقمية وصناعة الدفاع وصولًا إلى صناعة الطيران والفضاء.
في وقت سابق من صباح اليوم نفسه، التقى نائب رئيس الوزراء، تران هونغ ها، السفير الأرميني لدى فيتنام، وناقش معه الأمر. وقد أشاد نائب رئيس الوزراء بشدة بالتزام الجانب الأرميني بتحقيق هذه الفكرة، وحضوره المباشر إلى فيتنام لمناقشة نموذج تومو، الذي يعتمد أسلوبًا جديدًا لنقل المعرفة، مع التركيز على فئات مستهدفة محددة، وإحداث فرق إيجابي.
وفقًا لنائب رئيس الوزراء، لا يكمن التحدي الأكبر في المرافق أو التمويل (الذي يمكن حشده من مصادر عديدة، بما في ذلك ميزانية الدولة والقطاع الخاص)، بل في عامل المعرفة. والأهم والأكثر قيمةً هو معرفة مصممي النموذج التعليمي.
أكد نائب رئيس الوزراء أن فيتنام قادرة على جذب اهتمام القطاع الخاص في قطاع التعليم. وعندما يثبت نموذج تومو فعاليته، ينبغي تكراره بأشكال مرنة متعددة، مثل "صندوق تومو" أو "حاوية تومو" لإيصال المعرفة إلى المناطق النائية.
المصدر: https://baotintuc.vn/thoi-su/hoi-nghi-doi-moi-sang-tao-trong-linh-vuc-giao-duc-va-cong-nghe-armenia-viet-nam-20250923153254123.htm
تعليق (0)