رغم امتلاكك خبرة ومهارات كافية، وحتى ملفًا شخصيًا رائعًا، ما زلتَ لا تجذب انتباه صاحب العمل. لماذا؟ قد لا يكمن الجواب في قدراتك، بل في كيفية سرد قصتك.
لماذا تعتبر القصة مهمة في مقابلة العمل؟
عند إجراء مقابلات التوظيف، لا يبحث أصحاب العمل عن شخص يتمتع بالمهارات فحسب، بل أيضًا عن شخص قادر على إيصال تلك المهارات بشكل مقنع. ولذلك، فإن القصة - حتى لو كانت قصيرة - تحمل أهمية أكبر بكثير من قائمة الإجابات.
تساعدك القصة الجيدة على إبراز مهاراتك وعقليتك وقيمك الشخصية بوضوح من خلال أفعال محددة. ستُبرز هذه القصة قدراتك وتُنشئ رابطًا عاطفيًا مع المُقابل، وهو أمرٌ يصعب تحقيقه بالأرقام أو الإنجازات المجردة.
بمعنى آخر، إذا كان ملفك الشخصي هو "سيرتك الذاتية"، فإن قصتك هي "بطاقة هويتك" التي تساعد أصحاب العمل على إدراك أنك لست مناسبًا للوظيفة فحسب، بل تستحق أيضًا رفيقًا طويل الأمد.
كيف تروي قصةً بشكلٍ صحيح؟ استخدم صيغة النجمة
لا تحتاج إلى أن تكون راويًا طبيعيًا، كل ما تحتاج إليه هو معرفة صيغة STAR - إحدى الطرق البسيطة ولكن الفعالة للغاية لتقديم قصتك بطريقة متماسكة ومثيرة للإعجاب.
STAR تعني:
. س – الموقف: السياق الذي تواجهه؛
. T – المهمة: دورك أو مسؤوليتك في هذا الموقف؛
أ- الإجراء: ما فعلته لحل المشكلة؛
. R – النتيجة: ما هي النتيجة النهائية التي يمكن قياسها بشكل أفضل.
على سبيل المثال: "في حملة تسويقية حديثة (الموقف)، كُلِّفتُ بإنشاء محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة الوعي بمنتج جديد (المهمة). خططتُ للمحتوى بالتفصيل، وأجريتُ اختبار A/B لاختيار الرسالة الأكثر فعالية، وتعاونتُ عن كثب مع فريق التصميم لضمان اتساق الصور (الإجراء). ونتيجةً لذلك، تضاعف التفاعل ثلاث مرات في أسبوعين فقط، واكتسبت صفحة المعجبين أكثر من 2000 متابع جديد (النتيجة)".
باستخدام صيغة STAR، لا تروي قصة متماسكة ومنطقية فحسب، بل تُظهر أيضًا لصاحب العمل بوضوح كيفية حلك للمشكلات، وطريقة تفكيرك، وإسهاماتك. هذا ما يهمهم حقًا.
نصائح لتحسين سرد القصص في المقابلات
لسرد قصة تُلفت انتباه صاحب العمل في مقابلة عمل، لا يكفي أن يكون لديك محتوى جيد فحسب، بل تحتاج أيضًا إلى معرفة كيفية سردها. إليك بعض النصائح البسيطة ولكنها مفيدة للغاية:
. اختر القصة المناسبة: أعط الأولوية للمواقف التي ترتبط بشكل مباشر بالوظيفة التي تتقدم إليها، مع إظهار المهارات أو المواقف التي يبحث عنها صاحب العمل بشكل واضح.
تجنب الإطالة والمراوغة: مهما كانت قصتك جيدة، إذا كانت طويلة جدًا أو خارجة عن الموضوع، فسيشعر جمهورك بالملل بسهولة. ركز في الموضوع مباشرةً، واجعل قصتك موجزة وواضحة.
لا تكتفِ بإخبار القصة، بل أخبر كيف تخلق القيمة: لا يريد أصحاب العمل فقط معرفة ما فعلته، بل يريدون أيضًا فهم سبب أهميته وكيف يساعد المنظمة.
. حافظ على نبرة صادقة: القصة الصادقة، التي تتضمن الصعوبات والدروس المستفادة، تكون دائمًا أكثر قابلية للتصديق من الإنجازات المثالية للغاية.
تدرب أولاً: سرد قصة سلسة ليس بالأمر السهل دائمًا. يمكنك التدرب أمام المرآة أو سردها لصديق لضبط أسلوبك.
سرد القصص في المقابلات لا يقتصر على التمثيل، بل على مشاركة ما اكتسبته من خبرات وتعلمته وما يمكنك المساهمة به بذكاء وصدق. عندما تجيد سرد القصة المناسبة، في الوقت المناسب، وبالطريقة المناسبة، فأنت لا تتحدث عن نفسك فحسب، بل تُظهر أيضًا لصاحب العمل سبب استحقاقك للانضمام إلى فريقه.
لذا، قبل التوجه إلى مقابلة العمل القادمة، خصص بعض الوقت لاختيار بعض القصص القيّمة من تأليفك. وتذكر، ليس بالضرورة أن تكون متحدثًا بارعًا، فمجرد كونك راويًا صادقًا وجذابًا وقيّمًا يكفي لإحداث فرق.
ترانج تران (QT)
المصدر: https://baothanhhoa.vn/ke-chuyen-hay-khi-phong-van-xin-viec-giup-tang-co-hoi-trung-tuyen-260441.htm
تعليق (0)