وبناءً على ذلك، بالإضافة إلى تحديد الأهداف المهنية مثل قيادة ألعاب جنوب شرق آسيا، والفوز بميداليتين ذهبيتين على الأقل في كل دورة ألعاب آسيوية بدءًا من عام 2030 فصاعدًا، وتثبيت المراكز الأولمبية الرسمية بدءًا من عام 2028، يحدد المشروع أيضًا ألعاب القوى باعتبارها رياضة أساسية تلعب دورًا رئيسيًا في النظام الرياضي الوطني.
لذلك، بدلاً من التركيز على الإنجازات قصيرة الأجل، يهدف المشروع إلى رؤية شاملة تربط بشكل وثيق بين تحسين البنية التحتية للمجتمع وبلوغ الأهداف الدولية. إنه مزيج متناغم من تطوير الحركة على نطاق واسع والاستثمار المكثف لتحقيق إنجازات كبيرة، مما يُرسي أساسًا متينًا وطويل الأمد.
يتضمن المشروع العديد من التوجهات الجديدة، لا سيما تعزيز دور المجتمع، وهو أمرٌ تُبلي به سباقات الماراثون الحالية بلاءً حسنًا. ويُعتبر هذا النهج تغييرًا مناسبًا في ظل تراجع أداء ألعاب القوى الفيتنامية، بعد فوزها ثلاث مرات متتالية في دورات ألعاب جنوب شرق آسيا (29 و30 و31).
في دورة ألعاب جنوب شرق آسيا الثانية والثلاثين، فشلنا في تحقيق هدفنا، مما سمح لفريق ألعاب القوى التايلاندي باستعادة الصدارة. كما فشل الفريق في الفوز بميدالية في دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة، ولم يتأهل لأولمبياد باريس 2024. بعد الجيل الذهبي من نجوين ثي هوين، نجوين ثي أونه، وغيرهما، لم تشهد المنافسات القوية (الجري لمسافات متوسطة وطويلة) منافسين جددًا. ناهيك عن أن عشرات المنافسات الأخرى تفتقر إلى رياضيين موهوبين رغم فوزها بميداليات آسيوية في الوثب العالي والوثب الطويل.
حتى الآن، لم نُنظّم سوى بطولتين وطنيتين سنويًا، بينما اختفى نظام البطولات المحلية، مما أثر بشكل كبير على الحركة الرياضية المدرسية، حيث برز رياضيون موهوبون مثل نجوين دوي بانغ (القفز العالي) أو فام دينه خانه دوان (الجري لمسافات متوسطة). لذلك، ورغم شعبيتها وسهولة ممارستها، لا تزال ألعاب القوى الرائدة لدينا تُركّز على المدى الطويل، مُعتمدةً على ميزانية الدولة.
حاليًا، تعاني البنية التحتية التدريبية لألعاب القوى من نقصٍ وتقادم، كما أن الأنشطة الترويجية وحملات الرعاية شبه معدومة، مما يُصعّب اكتشاف المواهب. لحسن الحظ، أثبتت حركة الجري والطفرة الأخيرة في عشرات سباقات الماراثون في جميع أنحاء البلاد أنه باتباع نهجٍ صحيح وإدارةٍ احترافية، ستظل ألعاب القوى قادرةً على جذب عددٍ كبيرٍ من المشاركين. ومن خلال تطوير حركةٍ واسعة النطاق وجذب المجتمع، يُمكن لألعاب القوى أن تُحلّ جزئيًا المشكلة المالية.
من ناحية أخرى، يُعدّ إعادة تنظيم المسابقات الرياضية في المدارس، من خلال توفير العديد من المسابقات التي يسهل على طلاب المرحلة الابتدائية المشاركة فيها، وبميزانية استثمارية مناسبة، السبيل الأمثل لتنفيذ المشروع. كما تعتمد جدوى المشروع على روح المبادرة والابتكار لدى الجهة الإدارية.
ومع ذلك، لا يزال العاملون في مجال الرياضة المحلية يأملون أنه عندما يصل المشروع إلى خط النهاية، ستكون ألعاب القوى رائدة في إلهام وتقديم العديد من الدروس القيمة لمساعدة الرياضات الأخرى على الازدهار.
المصدر: https://www.sggp.org.vn/lo-trinh-khoi-phuc-vi-the-khu-vuc-cho-dien-kinh-post811821.html
تعليق (0)