تعمل كييف بشكل نشط على تحسين قدراتها الدفاعية الجوية، وتشعر ألمانيا بالقلق من أن تستخدم القوات المسلحة الأوكرانية صواريخ كروز لإسقاط جسر شبه جزيرة القرم... هذه بعض الأخبار الجديرة بالملاحظة حول الوضع في أوكرانيا.
لا تزال عملية تسليم صواريخ توروس الألمانية المجنحة إلى أوكرانيا تواجه عقبات. (المصدر: ساب) |
* تسعى أوكرانيا جاهدةً لتجهيز أنظمة الدفاع الجوي : في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول، أكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي في خطابٍ عبر الإنترنت: "نبذل قصارى جهدنا لتجهيز المزيد من أنظمة الدفاع الجوي قبل الشتاء... وننتظر حاليًا قرارًا محددًا من شركائنا". إلا أنه لم يُدلِ بمزيد من التفاصيل.
وبحسب زيلينسكي، ينبغي على مناطق أوكرانيا الاهتمام بحماية المرافق المهمة وإعادة بنائها "في أسرع وقت ممكن".
حذرت كييف من أن موسكو استأنفت حملتها الجوية ضد البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا العام الماضي، مما أدى إلى حرمان ملايين الأشخاص من التدفئة والمياه النظيفة لفترات طويلة.
دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك هذا الأسبوع إلى وضع استراتيجية لحماية أوكرانيا من هجوم روسيا على شبكة الطاقة الخاصة بها.
* المستشار شولتز رفض إرسال صواريخ توروس إلى أوكرانيا : في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول، نقلت صحيفة بيلد الألمانية عن مصادر مطلعة من الحكومتين الألمانية والأوكرانية تأكيدها لهذا الأمر.
على وجه التحديد، منذ مايو/أيار 2023، طلبت أوكرانيا من ألمانيا تزويدها بصواريخ توروس بعيدة المدى، بعد أن سلمت فرنسا والمملكة المتحدة صواريخ كروز من طرازي سكالب وستورم شادو إلى كييف، لمساعدتها على مهاجمة أهداف بعيدة. وقد أثارت تصريحات مماثلة لوزراء الدفاع والخارجية والمالية الألمان الآمال في أن تستلم كييف صواريخ توروس بحلول خريف هذا العام على أبعد تقدير.
مع ذلك، رفض المستشار الألماني أولاف شولتز نقل هذا النوع من الصواريخ المتطورة. ورغم أن برلين لم تُعلن رسميًا، إلا أن المعلومات الداخلية تُشير بوضوح إلى أن البلاد لن تُرسل صواريخ توروس. نظريًا، لا يزال السيد شولتز يُبقي احتمال حدوث ذلك في المستقبل مفتوحًا، لكن نقل مثل هذه الصواريخ مستبعد جدًا.
في الأسبوع الماضي، خلال اجتماع داخلي للجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، عندما سُئل عن سبب قيام فرنسا وبريطانيا بتزويد أوكرانيا بصواريخ كروز بعيدة المدى بينما لم تفعل ألمانيا ذلك، أجاب ماس أن هاتين الدولتين "يمكنهما أن تفعلا أشياء لا يُسمح لنا بفعلها، وبالتالي فإن السؤال غير مطروح".
وفقًا لصحيفة بيلد ، يُعزى هذا إلى رفض ألمانيا تزويد سوريا بصواريخ توروس. ويبدو، وفقًا للصحيفة، أن بريطانيا وفرنسا تراقبان إحداثيات أهداف الصواريخ المنقولة مباشرةً، بل إن لندن لديها قوات على الأرض.
بالإضافة إلى مسألة الإحداثيات والأفراد، يُقال إن السيد شولتز أعرب أيضًا عن قلقه من إمكانية استخدام صاروخ توروس كروز لمهاجمة جسر القرم. في الأسابيع الأخيرة، جرت مناقشات بين ممثلي الحكومتين البريطانية والألمانية، حيث يسعى مسؤولون من لندن إلى إقناع برلين بنقل صواريخ توروس إلى كييف. ووفقًا لصحيفة بيلد ، أعرب الجانب الألماني خلال هذه المناقشات عن قلقه من إمكانية استخدام صواريخ توروس لمهاجمة جسر القرم.
* السيد بايدن : عدم الاستقرار السياسي في الولايات المتحدة قد يهدد المساعدات المقدمة لأوكرانيا : في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول، عندما سُئل الرئيس الأمريكي جو بايدن عما إذا كانت خسارة رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي قد تؤثر على تمويل أوكرانيا، أجاب: "هذا يقلقني. لكنني أعلم أن غالبية أعضاء مجلس النواب والشيوخ من كلا الحزبين قالوا إنهم يدعمون المساعدات المقدمة لأوكرانيا".
في الوقت نفسه، دعا الجمهوريين إلى وقف الصراعات الداخلية والعودة إلى تقديم الدعم "الحيوي" لكييف. ومن المتوقع أن يُلقي الرئيس الأمريكي خطابًا هامًا قريبًا حول ضرورة دعم أوكرانيا في مواجهة النشاط العسكري الروسي، بعد أن أثارت الفوضى في واشنطن قلق الحلفاء.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)