في سياق التكامل اليوم، ومع تسارع وتيرة الحياة العصرية، وتقارب شبكات التواصل الاجتماعي الأطفال، أصبح من الأجدى للطلاب التعرّف على الثقافة التقليدية والتعلم عنها منذ المدرسة. فهذا لا يُسهم فقط في الحفاظ على الهوية الوطنية، بل يُساعد أيضًا الجيل الشاب على الحصول على دعم روحي أكبر، وامتلاك الشجاعة للانطلاق نحو العالم دون فقدان جذوره.
في بلدية لام ثونغ، مقاطعة لاو كاي ، أصبحت مدرسة لام ثونغ الابتدائية نقطة مضيئة ليس فقط في تعليم القراءة والكتابة والناس، ولكن أيضًا مكانًا لإثارة حب الثقافة التقليدية لدى الجيل الشاب.
يتم تشجيع الطلاب من الأقليات العرقية على ارتداء أزيائهم العرقية في المدرسة، وخاصة في الأعياد الكبرى ويوم الافتتاح وأول يوم اثنين من الأسبوع.
منذ الصباح الباكر، أمام بوابة المدرسة، دخلت مجموعات من الطلاب بأزياء تقليدية إلى الفصول الدراسية بفرح وسعادة، مرفوعةً بالأعلام الحمراء الزاهية. لم يحملوا معهم كتبًا فحسب، بل جلبوا معهم أيضًا حماسة التعرّف على أصولهم وهويتهم الوطنية.
هنا، لا تقتصر الدروس على الكتابة أو الأرقام فحسب، بل يتعرف الطلاب أيضًا على الآلات الموسيقية والرقصات. تُضفي هذه الأنشطة أجواءً منعشة على الفصول الدراسية، فلا تقتصر التقاليد على الكتب فحسب، بل تتجلى في كل تجربة.
قال المعلم دينه كونغ هين، مدير مدرسة لام ثونغ الابتدائية : "بما أن أكثر من 90% من طلاب المدرسة من الأقليات العرقية، فقد وضعت المدرسة برنامجًا متكاملًا، ونظمت نوادي للثقافة الشعبية، ودعت الحرفيين المحليين للمشاركة في التدريس. ومن خلال ذلك، لا يقتصر الأمر على تعزيز فهم الطلاب للتاريخ والعادات فحسب، بل يُشجعون أيضًا على الاعتزاز بهويتهم الوطنية وتقديرها.
يوجد أيضًا ركن صغير للمعارض في ساحات المدرسة، يُعرض فيه آلات موسيقية وكتب وصور مرتبطة بالحياة الثقافية للأقليات العرقية. تُعدّ هذه المكتبة بمثابة "مكتبة ثقافية" خاصة، حيث يمكن لكل طالب أن يجد جزءًا من ذاكرته العرقية عند دخوله.
عندما دُقّ طبول المدرسة إيذانًا ببدء الاستراحة، تحوّلت ساحة المدرسة فجأةً إلى مسرحٍ صاخب. انتشرتْ جولات الأغاني والرقصات البهجة، وربطتْ بين المعلمين والطلاب في رقصاتٍ تقليدية. كانت ابتسامات الأطفال البريئة وعيونهم البراقة دليلاً على رحلة غرس بذور حب الثقافة من دروسٍ بسيطةٍ لكنها ذات معنى.
بعد أيام من الدراسة في المدرسة، يعود الطلاب إلى قراهم ليس فقط بالمعرفة ولكن أيضًا بالفخر بالتقاليد.
من مدرسة مرتفعات لام ثونغ، تُزرع بذور حب الوطن والفخر الوطني يومًا بعد يوم. طلاب اليوم هم من سيواصلون ويحافظون على قيم الوطن الحميدة وينشرونها للمستقبل.
لذلك فإن الدروس حول التقاليد العرقية في مدرسة لام ثونغ الابتدائية ليست مجرد نشاط تعليمي بسيط، بل هي أيضًا رحلة لتنمية الروح وإثراء المعرفة وحب الوطن لكل طالب من الأقليات العرقية، حتى يتمكنوا هم أنفسهم، الأجيال القادمة من المواطنين، من أن يكونوا فخورين بهويتهم، ويعرفون كيفية تعزيز التقاليد، بحيث يتم الحفاظ على ثقافتهم العرقية ونشرها دائمًا.
المصدر: https://phunuvietnam.vn/nang-cao-y-thuc-giu-gin-ban-sac-van-hoa-cho-hoc-sinh-dan-toc-thieu-so-20250827095835683.htm
تعليق (0)