التعليم - السياسة الوطنية العليا تحتاج إلى عمل حقيقي
وفقًا للسيد كام فان آن - نائب مدير مدرسة سون لا السياسية الإقليمية، نائب المدير السابق لقسم التعليم والتدريب في سون لا، فإن القرار 71-NQ/TW المؤرخ 22 أغسطس 2025 الصادر عن المكتب السياسي صدر على أساس وراثة وتطوير وجهات النظر الرئيسية للحزب بشأن التعليم، من المؤتمر الثامن إلى القرار 29 (2013) والمؤتمر الثالث عشر.
إن الروح الثابتة هي التأكيد على أن الإنسان هو هدف التنمية ومحركها. ومع ذلك، أقرّ صراحةً بأن نظام التعليم في بلادنا لا يزال يعاني من العديد من القيود: فهيئة التدريس غير متجانسة، والمرافق التعليمية محدودة، ومشكلة التحصيل الدراسي موجودة، والمحتوى وبرامج التدريب لا تواكب المتطلبات. لذلك، لا يقتصر القرار 71 على تحديد رؤية 2030 بوضوح، مع رؤية 2045، بل يحدد أيضًا ثماني مجموعات من المهام والحلول المحددة.
النقطة الأهم، وفقًا للسيد آن، هي إذكاء الوعي الصحيح بأن التعليم هو حقًا السياسة الوطنية العليا. هذا ليس مجرد شعار سياسي، بل يجب أن يصبح توجهًا للعمل على كل مستوى، وكل قطاع، وكل هيئة، وكل وحدة، وكل أسرة، وكل فرد. عندما تتجسد المسؤولية من خلال العمل والقرارات العملية، يُمكن إحداث تغييرات حقيقية، مما يُساعد التعليم على أن يصبح المحرك الرئيسي للتنمية المُبتكرة للبلاد.

الابتكار المؤسسي لتعزيز الابتكار والاستقلالية
يؤكد القرار 71 على ضرورة ابتكار وتطوير مؤسسات التعليم، وهو ما يعتبره السيد كام فان آن مفتاحًا لتحقيق نقلة نوعية. وأوضح أنه من أجل حشد الموارد وتحفيز التنمية، من الضروري استكمال النظام القانوني ذي الصلة في أقرب وقت، بدءًا من قانون الكوادر والموظفين المدنيين، وقانون الموظفين العموميين، ووصولًا إلى قانون العمل والوثائق الفرعية. ولن تتجسد روح "التعليم هو السياسة الوطنية العليا" إلا عندما يكون الإطار القانوني واضحًا ومتسقًا.
قال السيد آن إن من الأمور المُلحة تنظيم لامركزية إدارة التعليم بطريقة موحدة، بما يتماشى مع نموذج الحكم المحلي ذي المستويين، بما يضمن الفعالية والكفاءة. إلى جانب ذلك، من الضروري منح المؤسسات التعليمية مزيدًا من الاستقلالية والمسؤولية الذاتية؛ وفي الوقت نفسه، توجد آلية لتحديد الأولويات والاستثمارات الرئيسية، مما يُهيئ بيئة مواتية للابتكار. وإذا أمكن تحقيق ذلك، ستتمتع المدارس بدافع ومساحة أكبر لتعزيز قدراتها، وبناء نموذج تعليمي حديث، ومواكبة اتجاهات التطور في العصر.

المسؤولية المشتركة للمعلمين والطلاب والمجتمع
يعتمد نجاح القرار 71، وفقًا للسيد كام فان آن، إلى حد كبير على مشاركة ثلاث فئات من المعنيين: قطاع التعليم، والمتعلمين، والمجتمع (الأسر). بالنسبة لقطاع التعليم، "المدارس هي الأساس، والمعلمون هم القوة الدافعة التي تحدد الجودة".
لذلك، من الضروري تحديد "تحسين جودة الكادر التعليمي كمفتاح للتقدم"؛ إذ يجب تحسين جودة الكادر التعليمي بشكل شامل: امتلاك الخبرة، والريادة في الابتكار والتحول الرقمي، مع فهم مبادئ وسياسات الحزب وقوانين وسياسات الدولة. عندما يصبح المعلمون قدوة حقيقية في المعرفة والأخلاق، يمكنهم إلهام جيل من الطلاب وتدريبهم على التطور الشامل. وأكد السيد آن: "إذا كان المعلمون معلمين جيدين، فسيكون الطلاب طلابًا جيدين".
بالنسبة للمتعلمين، يضعهم القرار 71 في صميم اهتماماتهم. وهذا يتطلب إحياء تقاليد الأمة في الاجتهاد، وبناء حركة تعلم مدى الحياة، والتعلم لإثراء الذات والأسرة والمجتمع. فالتعلم لا يقتصر على اكتساب المعرفة فحسب، بل يشمل أيضًا بناء شخصية وأخلاق ونمط حياة ومنظومة قيمية موحدة للشعب الفيتنامي في العصر الجديد. بالإضافة إلى ذلك، من الضروري تعزيز مكامن قوة تعليم الموهوبين، وتعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM/STEAM)، والمدارس المتخصصة والموهوبين لاكتشاف المواهب ورعايتها لخدمة الوطن.
بالنسبة للمجتمع والأسر، أكد السيد آن أن التعليم قضية الجميع. يجب على كل أسرة، وكل منظمة، ومجتمع أن تُترجم الوعي إلى أفعال ملموسة، وأن تُرافق المدارس في تثقيف جيل الشباب. ومن الضروري، على وجه الخصوص، فهم روح التنشئة الاجتماعية للتعليم: فهو لا يقتصر على المساهمة المالية فحسب، بل يشمل أيضًا المشاركة الشاملة في تهيئة البيئة والظروف والتنسيق الوثيق لتطوير التعليم.
نحو عصر النمو الوطني
وبحسب السيد كام فان آن، فإن القرار 71 يوضح عزم الحزب القوي على تحسين جودة الموارد البشرية، معتبرا إياها قوة دافعة للبلاد لدخول "عصر التقدم الوطني".
ومع ذلك، لن يتحقق هذا الهدف إلا بتوافق الآراء وتعاون النظام السياسي بأكمله، والمجتمع ككل، وكل مواطن. وأكد قائلاً: فقط عندما يصبح التعليم بحق السياسة الوطنية الرائدة عمليًا، وليس مجرد شعارات، يمكننا إحداث نقلة نوعية، تقود البلاد إلى التطور السريع والمستدام في المرحلة الجديدة.
المصدر: https://giaoducthoidai.vn/nghi-quyet-71-mo-duong-cho-dot-pha-giao-duc-post747163.html
تعليق (0)