بمناسبة الذكرى الثمانين للبناء والتطوير في إطار اهتمامنا بالصناعة، أجرى المراسل مقابلة مع أستاذ الشعب، الدكتور نجوين دوك تشين، رئيس مجلس العلوم للعلوم الطبيعية والهندسة والتكنولوجيا في مؤسسة نافوستيد (فترتي 2020-2022 و2022-2024) حول النتائج المتميزة والتحديات بالإضافة إلى الاتجاهات الرئيسية في الفترة القادمة.
تم إجراء مقابلة مع أستاذ الشعب الدكتور نجوين دوك تشين في وزارة العلوم والتكنولوجيا .
- هل يمكنكم من فضلكم تقديم لمحة عامة عن أنشطة مجلس البحوث العلمية التطبيقية في الفصلين الدراسيين 2020-2022 و2022-2024؟
- الأستاذ المشارك، الدكتور نجوين دوك تشين: تأسس المجلس العلمي للبحوث التطبيقية التابع للصندوق، ويضم تسعة أعضاء، يغطون مجالات متعددة، مثل علوم الحاسوب، والفيزياء، والكيمياء، وعلوم الأرض والبيئة، والهندسة والتكنولوجيا، وعلوم المواد، بالإضافة إلى عضو متخصص في القانون والملكية الفكرية. ورغم اتساع نطاق خبرة الأعضاء، إلا أن هناك مقترحات بحثية في مجالات محدودة، تتجاوز نطاق الخبرة المباشرة للمجلس. لذلك، يجب أن يخضع كل ملف لمراجعتين أو ثلاث مراجعين مستقلين لضمان موضوعية وجودة التقييم.
خلال دورتيه، استعرض المجلس ما يقرب من 400 مقترح، واختار تمويل أكثر من 80 مشروعًا بحثيًا تطبيقيًا، منها أكثر من 50 مشروعًا في مجالات العلوم الطبيعية والهندسة والتكنولوجيا. والجدير بالذكر أن كل مشروع أنتج في المتوسط منتجًا أو منتجين من منتجات الملكية الفكرية، بما في ذلك براءات الاختراع وحلول المنفعة. وهذا دليل واضح على صحة توجه الصندوق: فهو يعتمد المعرفة العلمية كأساس، على أن يكون المنتج النهائي تكنولوجياً واختراعات قابلة للتطبيق في الحياة.
- ما أهمية هذه النتائج في مسيرة بناء وتطوير قطاعات البريد والاتصالات والعلوم والتكنولوجيا، خاصة في إطار مؤتمر المحاكاة الوطني الأول، أستاذ؟
الأستاذ المشارك الدكتور نجوين دوك تشين: لقد حقق البحث التطبيقي الذي يموله الصندوق ثلاثة تأثيرات بارزة.
أولا، تعزيز التحول من البحث الأكاديمي إلى الحلول التكنولوجية المرتبطة مباشرة بالمتطلبات العملية، ودعم المجالات الرئيسية بشكل فعال مثل التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والطاقة النظيفة، وأمن المعلومات.
ثانياً، تشكيل آلية اتصال بين العلماء - الشركات - المحليات - أجهزة الإدارة، وبالتالي جلب المنتجات البحثية إلى المستشفيات والمزارع والمصانع والمناطق الحضرية، مما يساهم في تحسين الإنتاجية وتوفير التكاليف وزيادة القدرة التنافسية الوطنية.
ثالثًا، تحفيز نشر حركة المحاكاة في العلوم، حيث لا تقتصر معايير التقييم على عدد المواضيع فحسب، بل تُقاس أيضًا بفعالية التطبيق، وقيمة التسويق، والمساهمة في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية. هذه هي الروح التي يسعى إليها مؤتمر المحاكاة الوطني الأول: التنافس على الجودة والقيمة العملية.
- هل يمكنكم مشاركتنا ببعض المواضيع النموذجية التي تم رعايتها مؤخرًا؟
الأستاذ المشارك، الدكتور نجوين دوك تشين: يمكننا الإشارة إلى موضوع البحث وتصنيع أجهزة إعادة التأهيل لعلاج تكلس العمود الفقري ودعم التئام الجروح، بقيادة الدكتور تونغ كوانغ كونغ، من معهد علوم المواد، أكاديمية فيتنام للعلوم والتكنولوجيا. يجمع هذا الجهاز بين مبادئ العلاج الطبيعي الحديثة والمعرفة الطبية التقليدية، وخاصةً تطبيق النافذة الضوئية الحيوية (600-980 نانومتر)، مما يُرمم الأنسجة التالفة بفعالية ويُقلل الالتهاب.
تجدر الإشارة إلى أن فريق البحث حوّل النظريات المعقدة إلى أجهزة عملية وسهلة الاستخدام، تناسب مجموعة واسعة من الفئات، من كبار السن، ومرضى تنكس العمود الفقري، والعمال اليدويين، إلى المتعافين من العمليات الجراحية. صُممت هذه الأجهزة خصيصًا لتناسب احتياجات المرضى وتناسب المنزل، مما يسمح لهم بالعناية بأنفسهم في المنزل، مما يُسهم في تخفيف العبء على النظام الصحي. تتميز هذه المنتجات بهيكل بسيط، وتكلفتها المنخفضة، ويمكن إنتاجها بكميات كبيرة، ونقلها بسهولة إلى الشركات العاملة في مجال المعدات الطبية والرعاية الصحية.
الأثر الاجتماعي للمشروع واضحٌ للغاية: تحسين جودة الحياة، وخفض تكاليف العلاج، والحد من مخاطر تعاطي المخدرات، وتعزيز تطوير الصحة العامة والاقتصاد الأخضر من خلال استخدام الأعشاب الطبية المحلية. ويمكن القول إن هذه خطوة مهمة في تطوير معدات طبية "صنع في فيتنام"، تلبي الاحتياجات المحلية ولديها القدرة على الوصول إلى السوق العالمية.
ومن الأمثلة الأخرى مشروع تطوير وحدات توليد طاقة صغيرة السعة متصلة بالشبكة من النفايات المنزلية ونفايات الإنتاج في المناطق الريفية، بقيادة البروفيسورة الدكتورة بوي فان جا. تُسهم نتائج البحث في حل مشاكل الطاقة والبيئة، وتعزيز الاقتصاد الدائري في المناطق الريفية. ولا تقتصر أهمية هذه المنتجات على الجانب العلمي فحسب، بل تُؤكد أيضًا على إمكانية تطبيقها عمليًا، مما يُحدث تأثيرًا إيجابيًا على الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
- بالإضافة إلى الإنجازات، ما هي الصعوبات التي تواجه أنشطة البحث التطبيقي حالياً؟
الأستاذ المشارك، الدكتور نجوين دوك تشين: يتمثل التحدي الأكبر في تنوع وعمق مجالات البحث، مما يتطلب آلية مراجعة مفتوحة ومشاركة العديد من الخبراء من خارج المجلس. إضافةً إلى ذلك، لا تزال مدة مراجعة ومنح شهادات الملكية الفكرية طويلة، تتراوح في المتوسط بين ثلاث وأربع سنوات، وقد تصل أحيانًا إلى خمس سنوات، بينما لا تتجاوز مدة تنفيذ الموضوع عادةً سنتين إلى ثلاث سنوات. وهذا يؤثر على الاعتراف بمنتجات البحوث التطبيقية وتسويقها. وهذه مسألة تحتاج إلى تحسين لتشجيع العلماء على السعي الجاد وراء أبحاث ذات قابلية تطبيق عالية.
- بحسب البروفيسور، ما الذي يجب أن يركز عليه توجه تمويل الأبحاث التطبيقية في الفترة المقبلة؟
- الأستاذ المشارك، الدكتور نجوين دوك تشين: أولًا، من الضروري تحديد نطاق وأهداف البحث التطبيقي بوضوح، مع ضمان ارتباط مخرجاته باختراعات أو حلول مفيدة أو نماذج وعمليات تكنولوجية محددة. إضافةً إلى ذلك، يجب أن تكون آلية التمويل أكثر مرونة، بحيث لا تفرض سقفًا ثابتًا على التمويل، بل تعتمد على حجم كل موضوع وجدواه والأثر المتوقع له.
على وجه الخصوص، من الضروري تسريع عملية مراجعة ومنح براءات الاختراع، وتطوير آلية "مسار سريع" لنتائج البحوث في المجالات التي يمولها الصندوق. وفي الوقت نفسه، تشجيع الربط بين البحوث الأساسية والتطبيقية والتنفيذ، بما يُمكّن من تحويل المعرفة العلمية إلى منتجات تخدم تنمية البلاد.
- في أجواء الاحتفال بمرور 80 عامًا على بناء وتطوير قطاع البريد والاتصالات والعلوم والتكنولوجيا، ما هي الرسالة التي ترغبون في توجيهها إلى جيل العلماء الشباب اليوم، حتى يتمكنوا من مواصلة تقليد القطاع الذي دام 80 عامًا، والانخراط في البحث التطبيقي والابتكار، وخدمة الوطن في الفترة المقبلة؟
- الأستاذ المشارك، الدكتور نجوين دوك تشين: على مدى الثمانين عامًا الماضية، أثبت قطاع البريد والاتصالات - العلوم والتكنولوجيا قوة المعرفة وروح الابتكار، مساهمًا مساهمة كبيرة في بناء الوطن والدفاع عنه. ويفخر جيلنا دائمًا بأنه عايش هذا المسار التاريخي، وبحث فيه، وساهم فيه.
أتمنى لجيل الشباب اليوم أن يغرسوا تطلعات كبيرة وينخرطوا بقوة في البحث التطبيقي، لأن هذا هو أقصر طريق لدخول العلم إلى الحياة، وخلق منتجات وتقنيات ذات قيمة عملية، وتحسين إنتاجية العمل والقدرة التنافسية الوطنية.
فلنتعلم باستمرار، ونمارس الصدق والموضوعية، ونسعى جاهدين لتحقيق الأهداف العلمية؛ ولنعرف في الوقت نفسه كيفية ربط البحث بمتطلبات التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد. فكل مشروع واختراع، مهما كان صغيرًا، يُطبّق بنجاح، ويُعدّ مساهمة عملية في مسيرة تنمية الوطن.
وأعتقد أن جيل العلماء الشباب سيواصل تقليد الصناعة المستمر منذ 80 عامًا، وتحويل الطموحات إلى أفعال، وجعل العلم والتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي القوة الدافعة الرئيسية لفيتنام قوية ومزدهرة.
- شكرا جزيلا أستاذ!
المصدر: https://mst.gov.vn/nghien-cuu-ung-dung-dong-luc-thuc-day-dong-hanh-cung-hanh-trinh-80-nam-buu-chinh-va-vien-thong-khoa-hoc-va-cong-nghe-197250924171218246.htm
تعليق (0)