
رمز الإيمان والطموح
تقع بلدية بات موت في منطقة الحدود الغربية لثانه هوا ، وهي منطقة تعاني من صعوبات جمة، وتضاريس وعرة، وصعوبة في المواصلات. تضم البلدية بأكملها أكثر من 600 طالب من جميع المراحل الدراسية، إلا أن النظام التعليمي الحالي متشتت ومتدهور، ولا تزال ظروف التعليم والمعيشة متدنية.
وإزاء هذا الواقع، فإن الاستثمار في بناء مدرسة داخلية حديثة وواسعة ومتعددة المستويات يعد مطلباً ملحاً، يلبي التطلعات المشروعة للشعب، ويساهم في تضييق الفجوة التعليمية بين المناطق الجبلية والمنخفضة.
يُقام المشروع على مساحة أرض تبلغ حوالي 1.5 هكتار، ويستثمر في بناء جديد وتجديد متزامن للمرافق التالية: 22 فصلاً دراسياً، و12 قاعة دراسية، ومكتب مدير المدرسة، ومبنى متعدد الأغراض، ودار للثقافة التقليدية، ومكتبة، وسكن داخلي وشبه داخلي يتسع لـ 260 طالباً، وحانة عامة تتسع لـ 25 معلماً، والعديد من المرافق الإضافية. ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي الاستثمار حوالي 170 مليار دونج فيتنامي. المستثمر هو مجلس إدارة مشاريع الاستثمار والبناء في منطقة ثونغ شوان.
يعد هذا أحد المشاريع الرئيسية للترحيب بالمؤتمر العشرين للحزب الإقليمي ثانه هوا، للفترة 2025-2030.
زرع الرسائل على "سياج" الوطن
مدرسة بات موت الداخلية ليست مكانًا للدراسة فحسب، بل هي أيضًا بيت ثانٍ للأطفال في المناطق الحدودية للوطن الأم. من هنا، تُغذّى وتُدعم أحلام العديد من الطلاب في المرتفعات.
قالت نجوين فو ثوي دونج، وهي طالبة في الصف الثامن أ، بكل تأثر: "أحلم بأن أصبح طبيبة في المستقبل لعلاج جدتي، الشخص الذي ربتني، ومساعدة الناس على عدم الاضطرار إلى السفر لمسافات بعيدة عبر الغابة عندما يمرضون".

هاي دانج، طالب في الصف الثامن ب، يأمل أن يصبح مهندس بناء: "أريد أن أبني المزيد من المدارس الجميلة مثل هذه للأطفال في المرتفعات في المستقبل".

لانغ ثي جيا هان، طالبة في الصف السابع، تحلم بأن تصبح معلمة: "أريد أن أعود للتدريس في المدرسة التي تعلمت فيها الحروف لأول مرة".

لونغ آنه كانغ، طالب تايلاندي في الصف السابع، يحلم بأن يصبح لاعب كرة قدم محترفًا: "ساحة المدرسة الجديدة واسعة جدًا! أحلم بارتداء قميص المنتخب الوطني يومًا ما".

هنا طلاب يحلمون بأن يصبحوا مخترعين "ليصنعوا آلات تساعد آباءهم وأقاربهم على تخفيف مشقة الزراعة ونقل الحطب". هذا دليل واضح على طموحات جيل الشباب في المرتفعات، أصحاب البلاد المستقبليين.
توحيد الناس والحفاظ على الحدود
لا يقتصر المشروع على أهميته التعليمية فحسب، بل له أيضًا أهمية استراتيجية طويلة المدى في مجال الدفاع والأمن الوطنيين. تُجسّد المدرسة الرعاية الشاملة التي يوليها الحزب والدولة للأقليات العرقية، وهي رمز للتضامن والمسؤولية والثقة في جبهة الدفاع عن الوطن.
تأثر سكان قرية بات موت كثيرًا عندما شهدوا حفل وضع حجر الأساس. وقال رجل عجوز من القرية: "مع وجود مدرسة واسعة، يمكن لأطفالنا الذهاب إلى المدرسة براحة بال. المعلمون لا يكتفون بالتدريس، بل ينيرون أيضًا رحلة الرشد لأطفال المرتفعات".

قال أحد ممثلي أولياء الأمور: "في قلب غابة بات موت الجبلية، يُمثل المعلمون دعمًا كبيرًا. يُعلّمون أطفالنا بكل إخلاص، ويعيشون على مثالٍ يُحتذى به، بسيطين، صبورين، مليئين بالحب".

لم تستطع السيدة في ثي تينه، وهي معلمة شابة في المدرسة، إخفاء تأثرها قائلةً: "أفخر بكوني جزءًا من هذه المدرسة الواقعة على رأس الوطن. المدرسة الجديدة ليست حلمًا لنا كمعلمين وطلاب فحسب، بل هي أيضًا دليل حي على اهتمام الحزب والدولة وشعب البلاد بأسرها بالتعليم في المرتفعات".

ملتزمون بمرافقة المستقبل وتقدمه
وفي كلمته خلال حفل وضع حجر الأساس، أكد رئيس الوزراء فام مينه تشينه : "إن بناء مدرسة داخلية في منطقة الحدود ليس مجرد مهمة تنمية تعليمية، بل هو أيضًا أمر من القلب والضمير والمسؤولية تجاه المجتمع".

وطلب رئيس الوزراء من الوزارات والفروع ومقاطعة ثانه هوا مواصلة الالتزام بالهدف، وتسريع الإجراءات القانونية، وضمان إكمال المشروع في الموعد المحدد، مع الجودة والسلامة؛ وفي الوقت نفسه، الاعتناء بحياة المعلمين والطلاب، وخلق الظروف للمدرسة لتدخل حيز التشغيل الفعال قريبًا.
وأكدت الحكومة أنها سترافق وتدعم في إزالة كافة الصعوبات والعقبات في عملية التنفيذ، بهدف تحويل المشروع إلى نموذج للمنظومة المدرسية في المناطق الحدودية في جميع أنحاء البلاد.
عند اكتمالها، ستكون مدرسة بات موت الداخلية متعددة المستويات "منارة علم" تُنير الحدود، ومكانًا يزرع بذور الأمل لأجيال من طلاب المرتفعات. إنها ليست ثمرة استثمار وبناء فحسب، بل هي أيضًا ثمرة تبلور قلوب الشعب وإرادة الحزب، ورمز حيّ للتطلع إلى بناء المستقبل من أبعد قرى الوطن.
المصدر: https://nhandan.vn/ngoi-truong-cua-nhung-uoc-mo-noi-vung-bien-bat-mot-thanh-hoa-post915311.html
تعليق (0)