
تعمل اليابان على تعزيز قدراتها الدفاعية البحرية من خلال دمج المركبات الجوية غير المأهولة في قواتها البحرية، كجزء من استراتيجية أوسع لتعزيز الجاهزية التشغيلية في بيئة أمنية إقليمية معقدة بشكل متزايد، وفقًا للمعلومات الصادرة في الكتاب الأبيض الدفاعي لعام 2025 الصادر عن وزارة الدفاع اليابانية في 16 يوليو 2025.

وتخطط اليابان لشراء ست طائرات بدون طيار صغيرة محمولة على متن السفن في السنة المالية 2025، والتي تنتهي في 31 مارس 2026. وفي حين لم يحدد الكتاب الأبيض منصة محددة، أكدت شركة Shield AI الأمريكية في أوائل عام 2025 أنه تم اختيار طائرتها بدون طيار V-BAT للعمل على متن السفن الحربية اليابانية، حسبما ذكرت FlightGlobal.

لا يقتصر اهتمام اليابان بالطائرات بدون طيار على أسطولها البحري. إذ تشغّل قوات الدفاع الذاتي الجوية اليابانية (JASDF) طائرة RQ-4B Global Hawk من شركة نورثروب غرومان للمراقبة على ارتفاعات عالية، بينما تستخدم قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية طائرة MQ-9B SeaGuardian من شركة جنرال أتوميكس لمهام الدوريات البحرية.

يذكر الكتاب الأبيض أيضًا قدرات الطائرات بدون طيار متوسطة الارتفاع، وربما يشير إلى نظام ScanEagle من شركة Insitu، المستخدم في مهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع. تُعزز هذه الأنظمة وعي اليابان بالوضع الراهن ونطاقها الاستراتيجي عبر البحار.

طائرة Shield AI V-BAT هي طائرة بدون طيار ذات إقلاع وهبوط عمودي، مصممة لمهام الاستطلاع والمراقبة والاستهداف في بيئات تنافسية. تعمل بمحرك وقود عالي التحمل، وتبلغ مدة طيرانها أكثر من 13 ساعة، وتعمل بكفاءة في ظروف تفتقر إلى نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والاتصالات.

يُعزز تصميم المنفاخ السلامة في الأماكن الضيقة، مثل أسطح السفن. وقد جُهزت V-BAT بأجهزة استشعار متطورة، تشمل رادار الفتحة التركيبية (SAR)، وبصريات ViDAR المُدعّمة بالذكاء الاصطناعي، ومُحدّدات ليزر، ونظام SATCOM للتحكم خارج نطاق الرؤية.

صُممت مركبة V-BAT لتكون معيارية وقابلة للنشر السريع، وتحمل حمولة تصل إلى 18 كجم، ويمكنها أن تكون جاهزة للمهمة في أقل من 30 دقيقة. وهي مستخدمة بالفعل من قبل البحرية الأمريكية، وسلاح مشاة البحرية، وخفر السواحل، وهي مناسبة للعمليات البرية والبحرية.

توفر قدرات استطلاع ومراقبة واستهداف دقيق متطورة، ومن المتوقع أن تكون مُجهزة بذخائر حركية. قدراتها القيادية المناورة ومقاومتها للحرب الإلكترونية تجعلها سلاحًا استراتيجيًا للقوات الحديثة.

تواصل اليابان تنويع قدراتها في مجال الأتمتة. وتخطط طوكيو لاقتناء طائرة هجومية صغيرة بدون طيار قادرة على مهاجمة المركبات والأهداف الأرضية الأخرى، مصممة للعمل جنبًا إلى جنب مع منصات مأهولة أو غير مأهولة.

ويجري تنفيذ مشروع نقل الطائرات بدون طيار بقيادة شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، بما في ذلك طائرة بدون طيار متوسطة الحجم قادرة على حمل ما يصل إلى 200 كجم من البضائع، والتي تم عرضها في تمرين إغاثة الكوارث في مارس 2025.

تستثمر اليابان أيضًا في قدرات القتال الجوي المستقبلية. وبصفتها شريكًا رئيسيًا في برنامج القتال الجوي العالمي متعدد الجنسيات (GCAP) مع المملكة المتحدة وإيطاليا، تعمل اليابان على تطوير مركبة جوية قتالية بدون طيار (UCAV) مصممة لدعم مقاتلات الجيل السادس، ومن المقرر إطلاقها في عام 2035.

سيوفر هذا الأسطول المخلص دعمًا شبه مستقل في مهام الهجوم والحرب الإلكترونية. ويُعد الذكاء الاصطناعي محوريًا في هذه الاستراتيجية، حيث يُسلط الكتاب الأبيض الضوء على دوره في تمكين المركبات الجوية المسيرة ذاتية القيادة. وتواصل الشراكة مع الولايات المتحدة تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للمنصات غير المأهولة المستقبلية.
المصدر: https://khoahocdoisong.vn/nhat-ban-dung-drone-cat-canh-thang-dung-giam-lanh-hai-post1555673.html
تعليق (0)