بفضل الدعم المقدم من جمعيات المزارعين على كافة المستويات، بدأ سكان منطقة خان كونغ (منطقة ين خان) في تغيير عاداتهم الزراعية تدريجياً، وتطبيق العديد من النماذج والممارسات الجيدة في الإنتاج، والتحرك نحو الزراعة الخضراء الصديقة للبيئة.
في أوائل يونيو من هذا العام، حضر السيد فام ذا لوان (هاملت ١٥، بلدية خان كونغ) دورة تدريبية لجمعية المزارعين الإقليمية حول بعض أساليب معالجة النفايات الصديقة للبيئة. وإدراكًا منه لفوائد هذه الأساليب العديدة، مثل سهولة التطبيق وتوفير التكاليف وحماية البيئة، طبّق السيد لوان تربية ديدان الكالسيوم وديدان الأرض وتربية الدجاج على فرش بيولوجية على نموذج عائلته.
قال السيد لوان: "في السابق، كانت عائلتي تُربي الدجاج بالطريقة التقليدية، حيث كانت تتركه يتجول بحرية في الحديقة وتُنظفه يوميًا. بعد حضور الدورة التدريبية، انتقلتُ إلى تربية الدجاج على فرش بيولوجية، إلى جانب تربية ديدان الكالسيوم وديدان الأرض كعلف للدجاج. وخلال عملية التحول إلى تربية الدجاج على فرش بيولوجية، تلقيتُ توجيهات فنية من جمعية المزارعين على جميع المستويات، ودعمًا ماليًا لإصلاح الحظائر وتوفير المنتجات البيولوجية.
صنع فرش بيولوجية بسيط نسبيًا، إذ يُمكنني الاستفادة من مخلفات المحاصيل، مثل القش وجذوع الأشجار والأغصان والأوراق ونشارة الخشب، بالإضافة إلى محلول الخميرة الميكروبية المُرشّ. يُساعد نظام الخميرة الميكروبية على تحليل البول والبراز، والحد من الروائح الكريهة، ومنع نمو الكائنات الدقيقة الضارة والقضاء عليها.
هذه هي الدفعة الثانية من الدجاج التي يطبق السيد لوان هذه الطريقة في التربية، وقد أظهرت نتائج واضحة. الدجاج يتمتع بصحة جيدة، وينمو جيدًا، وقليل الأمراض، والقفص نظيف، ولم تعد الروائح الكريهة موجودة فيه كما كانت من قبل، وروث الدجاج بعد تنظيف الفرش مصدر ممتاز لسماد النباتات.
بالإضافة إلى ذلك، يُربي السيد لوان أيضًا ديدان الكالسيوم وديدان الأرض كعلف للحيوانات. تستخدم هذه الديدان وديدان الأرض نفايات الحيوانات والنباتات كغذاء. ثم تُصبح الديدان الناضجة وشرانقها غذاءً للدواجن.
إن تربية ديدان الكالسيوم ودودة الأرض لا توفر مصدرًا للغذاء المغذي للماشية فحسب، بل إن نفاياتها تعد أيضًا سمادًا عضويًا طبيعيًا غنيًا بالعناصر الغذائية المناسبة لجميع أنواع النباتات.
نموذج السيد لوان هو نظام تربية متكامل، حيث تُعدّ نفايات هذه العملية ومنتجاتها الثانوية مدخلات لعمليات إنتاج أخرى. ووفقًا لصاحب النموذج، فإن تربية الدجاج على فرش بيولوجي، إلى جانب تربية ديدان الأرض وديدان الكالسيوم، قد ساعدت عائلته على توفير 40% من تكاليف الأعلاف وتقليص 60% من العمالة.
يقوم حاليًا بتربية حوالي 100 دجاجة لحوم هجينة، دجاج بياض لكل دفعة، بمعدل 3 دفعات في السنة، بوزن متوسط يقدر بـ 3 - 4 كجم / دجاجة، مع سعر البيع الحالي 120،000 - 150،000 دونج / كجم، يساعد النموذج الأسرة على تحسين دخلها بشكل كبير.

لا تقتصر عائلة السيد فام ذا لوان فقط على عائلة أخرى، بل إن العديد من الأسر الزراعية في بلدية خان كونغ تتحول تدريجيا إلى أساليب زراعية وتربية جديدة وصديقة للبيئة، نحو زراعة خضراء مستدامة.
في عام 2021، أصبحت خان كونغ واحدة من ثلاث مناطق في منطقة ين خانه تم اختيارها كنموذج تجريبي لتنفيذ مشروع "الدعاية وتعبئة المزارعين لمعالجة النفايات في فيتنام، والمساهمة في جهود المجتمع الدولي للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري".
قال الرفيق دو جيا هيو، رئيس جمعية مزارعي بلدية خان كونغ: "بعد اختيارنا كنموذج تجريبي ومشاركتنا في دورات تدريبية حول تقنيات معالجة النفايات العضوية، نظمت اللجنة الدائمة لجمعية مزارعي البلدية خمسة مؤتمرات لنقل التقنيات إلى 150 مزارعًا عضوًا. وركزت هذه المؤتمرات تحديدًا على تقنية تخمير مخلفات المحاصيل لاستخدامها كعلف للحيوانات؛ وتقنية تحويل مخلفات المحاصيل إلى سماد عضوي؛ وتربية الدجاج على فرش بيولوجي؛ وتربية ديدان الكالسيوم وديدان الأرض لمعالجة روث الماشية.
بالإضافة إلى ذلك، يدعم الاتحاد المزارعين الأعضاء على جميع المستويات، بالإضافة إلى مجلس إدارة المشروع، بمنتجات بيولوجية وجزء من التمويل لتنفيذ النموذج. وحتى الآن، تم دعم 15 عضوًا لتطبيق نموذج تخمير مخلفات المحاصيل كعلف للحيوانات، و60 عضوًا لتطبيق نموذج تحويل مخلفات المحاصيل إلى سماد عضوي، و10 أعضاء لتربية الدجاج على فرش بيولوجية، و20 عضوًا لتربية ديدان الكالسيوم وديدان الأرض.
بعد ثلاث سنوات من التنفيذ، أظهر المشروع نتائج واضحة. في السابق، كانت المخلفات الزراعية وروث الماشية والدواجن غالبًا ما تُعالج أو تُرمى بشكل غير سليم، مما يتسبب في هدر وتلوث بيئي ويؤثر سلبًا على المناظر الطبيعية. بعد تزويدهم بالمعرفة والتدريب التقني، غيّر الناس وعيهم وعاداتهم وسلوكياتهم في تحويل النفايات وتصنيفها.
منذ انطلاق المشروع، ستواصل جمعية مزارعي خان كونغ في الفترة القادمة توعية المزارعين وحشدهم وتوجيههم لتصنيف النفايات العضوية ومعالجتها، وتقديم حلول لدعم الأسر التي تحتاج إلى تطوير هذا النموذج. وهذا بدوره يُحدث تغييرًا في سلوك الكوادر والمزارعين في مجال حماية البيئة، نحو زراعة خضراء ومستدامة، مما يُسهم في بناء نموذج ريفي جديد في المنطقة.
المقال والصور: هونغ مينه
مصدر
تعليق (0)