عند قراءة "مسقط رأسك"، لا يجد القارئ متعةً في صفحات الكتاب فحسب، بل يشعر أيضًا بمسؤولية كل فرد تجاه وطنه ووطنه. تبدأ القصة بصوت صياح ديك في الصباح، في مشهد قرية هوا فوك على ضفاف نهر ثو بون، بمياهها الصافية. وعلى خطى ولدين شقيين لكنهما حنونان، كوك وكو لاو، يلتقي القارئ بحياة بسيطة، ورعي الجاموس والقتال، ورحلات عمل خلال الثورة: حملات للقضاء على الأمية، ومساعدة بعضنا البعض في الشؤون الوطنية، وتجاوز المنحدرات الخطرة.
يفتح الكتاب عالمًا حيويًا من الطفولة في ريف فيتنام الوسطى، ويدور حول مغامرات كوك وكو لاو المرحة، مانحًا القراء ضحكة صافية، معبرًا عن قيم إنسانية عميقة. في كل قصة، يُدمج فو كوانغ ببراعة دروسًا عن الصداقة والوطنية والمسؤولية، مُساعدًا القراء على عيش أجواء الحياة الريفية في فيتنام.
قالت السيدة لاي ثي نغوك ترانج، قارئة من حي بينه فوك بمقاطعة دونغ ناي: "مع أن هذا الكتاب كُتب قبل سنوات عديدة، إلا أنني عندما أمسكت به، وخاصةً في الأجواء المقدسة التي رحبت بالذكرى الثمانين لليوم الوطني في الثاني من سبتمبر، شعرتُ بعمق أكبر بالرسائل التي نقلها المؤلف. "كيو نوي" ليس مجرد كتاب قصصي، بل هو أيضًا ملحمة رقيقة ودافئة عن حب الوطن والوطن والروح الثورية للناس العاديين. مع كل صفحة من صفحاته، أشعر وكأنني أعود إلى سنوات المقاومة الشاقة، ولكن المفعمة بالفخر أيضًا."
لا يركز الكتاب على المعارك الكبرى، بل يتغلغل في كل زاوية من زوايا الحياة اليومية، حيث تسري الوطنية والروح الثورية في كل نفس من أنفاس الشعب. يساعدنا الكتاب على فهم أفضل للصعوبات والمصاعب التي واجهها أسلافنا في سبيل استعادة الاستقلال والحرية. تتجلى الروح الثورية بشكل طبيعي، دون أي عقيدة، لكنها تتغلغل بعمق في روح كل إنسان من خلال صورة الأطفال "المولودين من رحم الثورة". السيدة لاي ثي نجوك ترانج، قارئة في منطقة بينه فوك، مقاطعة دونغ ناي . |
لا يقتصر كتاب "مسقط رأسي" على إثارة مشاعر القراء حول ذكريات طفولتهم فحسب، بل يُذكّر الكثيرين منهم أيضًا بأصدقائهم المقربين من الطفولة، تلك الذكريات الجميلة التي يعيشها معظم الناس. لا يكتب فو كوانغ عن حياة الأطفال، بل يُصوّر بوضوح الروح الثورية والوطنية لأهل هذه المنطقة.
عند قراءة الكتاب، سيشعر القارئ بإيمان راسخ بمستقبل مشرق، وحب الوطن يتجلى في كل كلمة. صور الريف الجميلة، واجتهاد الشعب وتضامنه، رسمت صورةً نابضةً بالحياة، تجعل كل من يقرأها فخورًا بجذوره.
من خلال كتاب "الوطن"، يُذكّر القراء، وخاصةً جيل الشباب، بأن الصداقة وحب الوطن قيمٌ خالدة مهما كانت الظروف. دعوا "الوطن" يُعيدكم إلى قيم الطفولة الجميلة وحب الوطن، لتفتح لكم كل صفحة منه آفاقًا جديدة، تُثير فيكم الفخر والرغبة في خدمة الوطن.
فونغ دونج
المصدر: https://baodongnai.com.vn/van-hoa/202509/que-noi-que-huong-luon-o-trong-tim-06e182e/
تعليق (0)