ينبض شعب الوطن الأم، مع ملايين القلوب في جميع أنحاء البلاد خلال أيام سبتمبر التاريخية، بحماسة بالغة وفخر، متطلعًا إلى الذكرى الثمانين لليوم الوطني لجمهورية فيتنام الاشتراكية (2 سبتمبر 1945 - 2 سبتمبر 2025). من أرض الوطن الأم، يُعبّر الشعب عن حبه للوطن بطرق فريدة، لكن الجميع يشتركون في صوت واحد: الامتنان والاحترام والعرفان بالماضي، والفخر بالحاضر، والتطلع إلى المستقبل.
في حياة اليوم الصاخبة، حيث يمكن أن تنتشر "الاتجاهات" على الشبكات الاجتماعية إلى ملايين الأشخاص في ثوانٍ معدودة، يتم أيضًا ترويج الوطنية من قبل شعب الوطن بطرق عديدة فريدة من خلال العديد من "الاتجاهات" المختلفة، ونشر الرسالة بقوة: إن الوطنية تحترق دائمًا في قلوب شعب الوطن.
بمناسبة اليوم الوطني في الثاني من سبتمبر، عادت السيدة لونغ ثي نام، وهي فيتنامية مغتربة من سنغافورة، لزيارة مسقط رأسها في مقاطعة فيت تري. عندما كانت طفلة تعيش بعيدًا عن وطنها، لم تستطع إخفاء مشاعرها وهي تغمر نفسها في أجواء "الصيحات" الوطنية الصاخبة التي كانت تنتشر. التقطت العديد من الصور في مقاهي "الوطنية" بأعلام حمراء زاهية ونجوم صفراء، وشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي. لم تنشر هذه الصور الحب والفخر الوطني فحسب، بل كانت أيضًا وسيلةً لها لتعريف أصدقائها في جميع أنحاء العالم بصورة فيتنام الجميلة والهادئة .
انتشرت هذه الأيام ملايين الصور التي تُجسّد الوطنية على منصات التواصل الاجتماعي من خلال حملة "فخورون بفيتنام" متعددة المنصات. وتنتشر على نطاق واسع صورٌ لأشخاص يرتدون أعلامًا حمراء بنجوم صفراء، أو زيّ "أو داي" التقليدي، أو أزياءً تحمل رسائل وطنية، التُقطت في منطقة تسجيل الوصول، مُزينةً بإتقان وبألوان زاهية احتفالًا باليوم الوطني... ونُشرت هذه الصور تحت هاشتاج #TuHaoVietNam.
كل صورة، كل ابتسامة، أو كل نظرة مشرقة تساهم في خلق صورة حية، حيث يتحقق حب الوطن من خلال أفعال ذات معنى.
انضمّ الكثيرون إلى نبض الحماس الوطني، وعاشوا تجربةً عمليةً في الفخر الوطني. ذهبت السيدة نجوين ثي أوانه، من بلدية ها هوا (60 عامًا)، مع أبنائها وأحفادها إلى هانوي لحضور بروفة العرض العسكري الثانية، بمناسبة الذكرى الثمانين لثورة أغسطس - اليوم الوطني في 2 سبتمبر، وتجولوا حول بحيرة هوان كيم، وزاروا متحف التاريخ العسكري الفيتنامي...
وقفت وسط حشدٍ غفير، تراقب كل استعراضٍ ومسيرةٍ مهيبة، كان قلبها ينبضُ حماسًا، ويخفقُ مع كل خطوةٍ ثابتةٍ للقوات المشاركة في التدريب. كل لحظةٍ لا تُنسى جعلتها وأطفالها وأحفادها يحبون وطنهم ويفخرون به أكثر.
في أجواء حماسية مماثلة، توجه السيد نغوين باو هوي من حي فينه ين برفقة مجموعة من أصدقائه إلى هانوي للاحتفال باليوم الوطني في الثاني من سبتمبر. جاب الشباب الشوارع بحماس وهم يرتدون زيًا رسميًا مطبوعًا عليه كلمة "فيتنام" وشعارات "فخورون بفيتنام" و"استقلال - حرية - سعادة"، متبعين موضة " الأزياء الوطنية". عبّروا عن فرحتهم واعتزازهم بالحشد النابض بالحياة، منشدين أغنية "كأننا نحتفل بيوم النصر العظيم"، ليعيشوا لحظات مميزة لا تُنسى من هذا المهرجان العظيم.
بتفاعلهم مع التيار الوطني، يُنشئ أبناء الوطن معًا أجواءً نابضةً بالفخر الوطني قبل حلول العيد الكبير. أفعالٌ بسيطة، لكنها تحمل في طياتها حبًا كبيرًا للوطن، مُؤكدين بذلك أن الوطنية ليست مجرد شعور، بل فعلٌ مُحدد، ينتشر في كل لحظة من لحظات الحياة.
مع اقتراب الذكرى الثمانين لليوم الوطني، الموافق الثاني من سبتمبر، لا يسع المحارب المخضرم بوي فان بينه في بلدية فو نينه إلا أن يتأثر ويتأثر. بعد أن شارك مباشرةً في معركة حماية قلعة كوانغ تري لمدة 81 يومًا وليلة، لا يزال يتذكر سنوات القتال جنبًا إلى جنب مع رفاقه بعزمٍ على نيل الاستقلال والحرية للوطن. يتذكر المآثر المجيدة، ويتذكر رفاقه، ويتذكر الخسائر والتضحيات خلال أيام "الذهاب إلى ب" في ساحة معركة منطقته الجنوبية الحبيبة.
بالنسبة للسيد بينه، ليس اليوم الوطني مجرد عطلة، بل هو أيضًا تذكير بقيمة الاستقلال والحرية - تلك الإنجازات التي دُفع ثمنها بدماء وعظام جيل كامل. في قلوب جنود الماضي، يرتبط الفخر بالوطن دائمًا بتوقع مستقبل مشرق، حيث سينمو الشعب الفيتنامي أكثر فأكثر، مؤكدًا مكانته على الساحة الدولية.
كونها واحدة من الجنديات المشاركات في كتلة جنديات المعلومات في العرض الذي يحتفل بالذكرى الثمانين لثورة أغسطس واليوم الوطني في 2 سبتمبر، للجندي من الدرجة الأولى نجوين ترانج نهونغ (مواليد 2001، مقاطعة فيت تري) وعائلتها، إنه لشرف وفخر خاص. كانت ترانج نهونغ طالبة متفوقة في مدرسة هونغ فونغ الثانوية للموهوبين، وبعد تخرجها من جامعة التجارة الخارجية، كتبت طلب تطوع للانضمام إلى الجيش، وتعمل حاليًا في المستودع 690، قسم الإمدادات، الإدارة العامة للوجستيات - الهندسة. هذا اختيار من القلب، وطموح لارتداء الزي الأخضر للجندي، والتدريب في الجيش والمساهمة بشبابها في الوطن.
تحدثت ترانج نهونغ عن شرف اختيارها للمشاركة في عرض A80، ووصفته بأنه كان إنجازًا لا يُنسى في مسيرتها العسكرية. إن الثقة التي منحها إياها رؤساؤها جعلتها تشعر بالفخر والمسؤولية الجسيمة، مما حثها على بذل المزيد من الجهود للوفاء بالمهام الموكلة إليها من قبل الوطن.
منذ شهر مايو، تتدرب ترانج نهونغ بجدية وإصرار مع زميلاتها في وحدة جنود المعلومات النسائية في ظل ظروف جوية غير متوقعة. لم تثنها المشقة والعرق، وحتى الإصابات الطفيفة أحيانًا، عن عزمها، بل عززت روح الانضباط والإرادة للتغلب على الصعوبات لدى كل جندية في الوحدة. بفضل التوجيه الدؤوب من الكادر والمعلمات وإجماع المجموعة، تغلبت الوحدة على جميع التحديات، وحققت نتائج تدريبية جيدة، وهي الآن على أهبة الاستعداد لدخول المهرجان الوطني الكبير بتشكيلة مهيبة وعظيمة ومفعمة بالحماس.
ستكون هذه المهمة المجيدة دافعًا لترانج نونغ في مسيرتها المستقبلية. ستكون كل خطوة في ساحة با دينه تذكيرًا لها بمواصلة التدريب والكفاح والوفاء بقسمها كجندية.
بالنسبة للسيد نجوين تران هوي هوانج، سكرتير اتحاد الشباب بكلية الطب في فو تو، فإن اليوم الوطني 2 سبتمبر ليس احتفالًا فحسب، بل هو أيضًا فرصة للجيل الشاب للنظر إلى الماضي والشعور بقيمة السلام والاستقلال وتعزيز دورهم في تنمية البلاد.
وإدراكًا لهذه المسؤولية، يسعى "قائد النقابة" نجوين تران هوي هوانغ وأعضاء اتحاد الشباب في كلية فو ثو الطبية باستمرار إلى الدراسة وممارسة المهارات والمشاركة الفعّالة في الأنشطة والفعاليات الاحتجاجية والتطوع لخدمة المجتمع. بهذه الطريقة يُعبّر الشباب في المجال الطبي عن وطنيتهم بصدقٍ وواقعية.
في أجواء اليوم الوطني الصاخبة، قال السيد نجوين تران هوي هوانغ: "شباب اليوم هم القوة الرائدة في بناء وطن أقوى وأكثر ازدهارًا. بالنسبة لي، لكل عمل، مهما كان صغيرًا، معناه الخاص، وهو الطريقة التي يُعبّر بها جيل الشباب عن مسؤوليته وحبه للوطن. إنها فرصة للممارسة والنضج، ولتأكيد دور الشباب ومسؤوليتهم. هذه الروح هي ما يجعل اليوم الوطني أكثر خصوصية، إذ تحث كل عضو في اتحاد الشباب على الانخراط في شبابه ومسؤوليته على أكمل وجه.
ها ترانج
الصورة الرمزية:
المصدر: https://baophutho.vn/quoc-khanh-2-9-tinh-yeu-nuoc-ruc-sang-trong-trai-tim-nguoi-dan-dat-to-238685.htm
تعليق (0)