لم تعد مبادرة حبوب البحر الأسود سارية المفعول، اعتبارًا من منتصف ليل 20 يوليو/تموز بتوقيت موسكو. (المصدر: رويترز) |
يجب أن نذكر أنه خلال العام الماضي، وأثناء سريان الاتفاقية، عززت كييف، متسترةً بها، قدراتها الدفاعية والوقودية والتخزينية في موانئها المطلة على البحر الأسود بشكل ملحوظ. بالإضافة إلى ذلك، نُشرت موارد عسكرية وتجهيزات أجنبية كبيرة هناك. والآن، وبعد انتهاء الاتفاقية، لدينا فرصة لتصحيح هذا الوضع، كما قال السيد بوليانسكي.
وأكد السيد بوليانسكي أن روسيا تنظر إلى البنية التحتية لموانئ البحر الأسود في أوكرانيا كمكان لنشر وتزويد الجيش الأوكراني بالأسلحة التي يوفرها الغرب، والتي تستخدم ضد روسيا.
وحذر الدبلوماسي الروسي أيضا من أن موسكو ألغت الضمانات الأمنية للسفن المبحرة إلى الموانئ الأوكرانية، وأن جميع هذه السفن تعتبر قادرة على نقل البضائع العسكرية.
ولذلك، فإن الدول التي ترفع أعلام هذه السفن تعتبر أيضًا أطرافًا في الصراع الأوكراني إلى جانب كييف.
وفي اليوم نفسه، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين، خلال اجتماع عقد في 21 يوليو/تموز، إن روسيا تريد تفتيش السفن في البحر الأسود للتأكد من عدم استخدامها لحمل الأسلحة.
وفي حديثه عن إعلان وزارة الدفاع الروسية أن موسكو ستعامل جميع السفن المتجهة إلى الموانئ الأوكرانية على طول البحر الأسود على أنها تحمل شحنات عسكرية، قال فيرشينين: "هذا يعني أنه يتعين علينا التأكد من هذا، يتعين علينا التحقق مما إذا كانت السفينة تحمل أي شيء سيئ".
ووصف نائب الوزير فيرشينين هذا النهج بأنه "معقول تماما، خاصة بعد الهجمات التي وقعت".
وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها إنه فيما يتصل باتفاقية الحبوب في البحر الأسود التي لم تعد سارية المفعول، فإن روسيا ستعتبر اعتبارا من منتصف ليل 20 يوليو بتوقيت موسكو، جميع السفن التي تصل إلى الموانئ الأوكرانية المارة عبر البحر الأسود سفناً يمكنها حمل شحنات عسكرية، وستعتبر الدول التي ترفع أعلامها على هذه السفن متورطة بشكل مباشر في الصراع الأوكراني وتقف إلى جانب كييف.
وأكدت الوزارة أن الأنشطة البحرية في بعض المناطق في شمال غرب وجنوب شرق المياه الدولية للبحر الأسود تواجه الخطر على المدى القريب.
وفيما يتعلق بصفقة الحبوب، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين في 21 يوليو/تموز أيضاً إن صفقة حبوب جديدة بين روسيا وتركيا قد تصبح ممكنة إذا تم استيفاء متطلبات موسكو.
وقال فيرشينين أيضا إن روسيا تدرس طرقا جديدة لتصدير الحبوب، بعد انسحاب موسكو من مبادرة الحبوب في البحر الأسود في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وبالإضافة إلى ذلك، أكد أن موسكو ستفعل "كل ما في وسعها" لحماية أفريقيا من عواقب انسحاب روسيا من الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا للمساعدة في تجنب أزمة غذائية عالمية من خلال السماح بتصدير الحبوب المحظورة بسبب الصراع في أوكرانيا بأمان من موانئ البحر الأسود.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)