مرض خطير بسبب الذاتية
في الآونة الأخيرة، استقبل مستشفى الشعب 115 مرضى بشكل متكرر لتلقي العلاج عندما تكون أمراضهم شديدة بالفعل بسبب كونهم يعانون من أعراض تحذيرية وعدم الذهاب إلى الفحوصات والتحاليل الدورية.

من الحالات النموذجية مريضة تبلغ من العمر 59 عامًا، جاءت إلى العيادة بسبب القيء وألم في منطقة أعلى المعدة ودوار. كانت المريضة بصحة جيدة تمامًا، ولم تظهر عليها أي أعراض ألم. عند إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية على البطن، اكتشف الطبيب ورمًا بحجم 75×60 مم في الكلية اليمنى، شُخِّص بسرطان الخلايا الكلوية. صرّح الدكتور ترونغ هوانغ مينه، رئيس قسم جراحة المسالك البولية وزراعة الكلى في مستشفى الشعب 115، بأنه بفضل الكشف المبكر، أجرى الأطباء جراحة بالمنظار لإزالة الورم، مع الحفاظ على أنسجة الكلية المتبقية، مما ساهم في الحفاظ على وظائف الكلى المثلى للمريضة.
لا يُظهر سرطان الكلى دائمًا علامات محددة. تُساعد الفحوصات الصحية الدورية، وخاصةً الموجات فوق الصوتية على البطن واختبارات وظائف الكلى، في الكشف المبكر عن المرض عند عدم ظهور أعراض واضحة، وفقًا للدكتور ترونغ هوانغ مينه.
طُرح مشروع قرار المكتب السياسي بشأن الإنجازات في مجال الرعاية الصحية العامة، بما يلبي متطلبات التنمية الحالية في البلاد، على الخبراء للتعليق عليه. ووفقًا للمشروع، فإن الهدف هو زيادة عدد الأطباء العاملين لفترة محدودة في مجال الرعاية الصحية الأساسية سنويًا من عام 2025 إلى عام 2030. وسيتم خفض معدل الإنفاق المباشر من الجيب على الرعاية الصحية للأسر إلى 30%. واعتبارًا من عام 2026، سيحصل كل شخص على فحص طبي دوري مجاني أو فحص إشعاعي وفقًا للمتطلبات المهنية مرة واحدة على الأقل سنويًا؛ وسيتم إنشاء سجل صحي إلكتروني لإدارة الصحة على مدار دورة الحياة.
لطالما اعتقد نجوين ترونغ أوي (34 عامًا، يعيش في حي كاو أونغ لان، مدينة هو تشي منه) أنه يتمتع بصحة جيدة لأنه نادرًا ما يمرض، ونادرًا ما يعاني من مشاكل صحية أخرى. قبل أكثر من عام، كان أوي يشعر أحيانًا بحكة في الجلد وتعب وغثيان. وبسبب جدول عمله المزدحم وظنه أنه يعاني من ألم في المعدة، كان كل ما يحتاجه هو تناول الطعام بانتظام وفي الوقت المحدد ليتحسن، لذا كان أوي مترددًا في زيارة الطبيب.
في الآونة الأخيرة، ازدادت أعراض التعب لديه، مصحوبةً بأعراض اليرقان واصفرار العينين، فقرر أخذ إجازة لزيارة الطبيب. في مستشفى تشو راي، خلص الأطباء إلى أن السيد أوي مصاب بالتهاب كبد مزمن تحول إلى تليف كبد حاد، ويحتاج إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج. أعرب السيد أوي عن أسفه قائلاً: "كنتُ أبالغ في تقييمي لصحتي، لو زرتُ الطبيب مبكرًا، ربما لم أكن في هذا الوضع المزري الآن".
الكشف المبكر يقلل من تكاليف العلاج
بحسب الخبراء الطبيين، يُعدّ "نسيان" إجراء الفحوصات الطبية الدورية أمرًا شائعًا بين الكثيرين اليوم. فإلى جانب الميسورين الذين يُجرون فحوصات دورية، لا يزال هناك الكثير ممن لا تتوفر لديهم الشروط اللازمة لإجراء هذه الفحوصات.

بالإضافة إلى ذلك، وبسبب الخوف من زيارة الطبيب خوفًا من "اكتشاف المرض"، ينتظر الكثيرون حتى تظهر أعراض المرض الشديدة أو يصبح الألم لا يُطاق قبل الذهاب إلى الطبيب، مما يعني استحالة العلاج. على سبيل المثال، للكشف المبكر عن السرطان وتشخيصه تأثير حاسم على إجراءات التدخل ونتائج العلاج وتوقعات سير المرض. أما بالنسبة لداء السكري، فباكتشافه مبكرًا، يمكن للمرضى تجنب العديد من المضاعفات الخطيرة.
قال الدكتور لي ترونغ نهان، رئيس قسم الفحوصات بمستشفى تشو راي، إن الفحوصات الصحية العامة الدورية تساعد على الكشف المبكر عن المشاكل الصحية قبل ظهور أعراض المرض، مما يزيد من فعالية العلاج ويختصر وقته ويوفر المال. ومن خلال الفحوصات الصحية الدورية، يقدم الأطباء نصائح حول التغذية وممارسة الرياضة وأنظمة الراحة المناسبة لكل شخص. والأهم من ذلك، أنه بعد كل فحص، تُحدّث بيانات المريض الصحية باستمرار في برنامج إدارة المنشأة الطبية. وهذه معلومات مهمة، إذ تساعد الأطباء على تشخيص الحالة المرضية في الفحوصات اللاحقة.
تُعدّ الفحوصات الصحية الدورية استثمارًا في الصحة على المدى الطويل. فبدلًا من إنفاق عشرات الملايين، بل مئات الملايين، لعلاج الأمراض في مراحلها المتأخرة، لا يحتاج الناس إلا إلى إنفاق مبلغ زهيد على باقات الفحوصات الصحية العامة لإجراء الفحوصات الدورية. ليس هذا فحسب، بل إن الكشف المبكر عن الأمراض وفهم الحالة الصحية للفرد يُساعدانه أيضًا على تعديل عاداته المعيشية وتجنب عوامل خطر الإصابة بالأمراض، كما نصح الدكتور لي ترونغ نهان.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، إذا أجرى كل شخص فحصًا صحيًا كاملاً كما هو موصى به، فيمكن أن يساعد ذلك في تقليل 25٪ من إجمالي تكاليف الفحص الطبي والعلاج مقارنة بالكشف المتأخر عن المرض؛ وتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 13٪ -16٪؛ وتقليل معدل فقر الدم والاضطرابات الأيضية والأمراض المزمنة الأخرى في السكان في منتصف العمر وكبار السن... يجب على البالغين إجراء فحص صحي عام مرة أو مرتين على الأقل في السنة، ويجب أن يكون تكرار الفحوصات أكثر تكرارًا للأشخاص الذين لديهم عوامل خطر عالية مثل من تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، أو لديهم أمراض كامنة، أو تاريخ عائلي من الأمراض المزمنة، إلى جانب الفحص المتعمق.
المصدر: https://www.sggp.org.vn/100-nguoi-dan-duoc-kham-suc-khoe-dinh-ky-vao-nam-2026-muc-tieu-va-thuc-te-con-cach-xa-post804791.html
تعليق (0)