حصل نجوين تاي تام (من مواليد عام 2002) على فرصة تجربة 15 دولة حول العالم من خلال برامج دراسية خاصة والسفر مع توفير المال.
في عام ٢٠٢٠، عندما أتيتُ إلى الولايات المتحدة لدراسة علوم الحاسوب في جامعة مينيرفا، لم أتوقع أن تُتاح لي فرصة زيارة هذا العدد الكبير من البلدان. من آسيا وأوروبا إلى أمريكا، زرتُ ١٥ دولة بفضل برنامج الجامعة وسفرياتها المستقلة.
بفضل برنامج دراسي خاص، تمكّن تاي تام من استكشاف العديد من البلدان. (الصورة: NVCC)
سفر الطلاب
تتميز الجامعة التي درستُ فيها بميزة فريدة مقارنةً بالجامعات الأمريكية الأخرى: برنامج التبادل العالمي. بناءً على ذلك، سيتمكن الطلاب خلال أربع سنوات من السفر إلى ست دول مختلفة وفقًا لبرنامج الجامعة، بما في ذلك كوريا، والأرجنتين، وألمانيا، وتايوان (الصين)، والهند، والمملكة المتحدة.
أما البلدان المتبقية، بما في ذلك جمهورية التشيك وفرنسا والمجر وتايلاند وسنغافورة والمكسيك والفلبين وأيرلندا والولايات المتحدة، فقد سافرت إليها في الغالب بأسلوب "الطالب ذي الميزانية المحدودة"، مع التركيز على تجربة المناظر الطبيعية والثقافة والناس في ذلك البلد.
عندما أذهب إلى بلد جديد، سواء كان ذلك للتبادل أو السياحة، عادة ما أقوم بإعداد كل شيء بعناية، بما في ذلك العثور على مكان للإقامة، وشراء بطاقة SIM للهاتف، والتعرف على وسائل النقل، وسؤال السكان المحليين عن الأشياء التي يجب ملاحظتها فيما يتعلق بالأمن في المنطقة.
تستعد تاي تام بعناية قبل كل رحلة للتعلم والاستمتاع بأفضل التجارب. (صورة: NVCC)
كوني شخصًا دقيقًا، غالبًا ما أبحث عن الوجهات بعناية فائقة لتخطيط رحلتي. هذا يساعدني على تحسين وقتي ومالي في كل مرة أزور فيها بلدًا جديدًا، لأتمكن من استكشاف وتجربة أشياء جديدة ومتنوعة.
أعتقد أن الخوف من تجربة سيئة في بلد ما، بل الكثير من الناس، هو ما يواجهه أثناء السفر. بعد عدة تجارب، أدركت أن المشكلة تكمن في نفسي - عدم البحث بدقة، وعدم معرفة أين ألعب.
لمواجهة هذا التحدي، ركزتُ على البحث عن البلد الذي سأزوره، وطلبتُ النصيحة من أصدقائي المحليين. وفي هذا الصدد، أُعرب عن امتناني الخاص لجامعة مينيرفا، فبفضل مجتمع الطلاب الدوليين، كوّنتُ صداقات عديدة من بلدان مختلفة. وبفضل ذلك، أصبحت رحلاتي أسهل بفضل دعمهم المتحمس.
إذا سافرتُ إلى بلد جديد ولم أكن أعرف أصدقاءً محليين، فلا أتردد في استخدام تطبيقات المواعدة الإلكترونية لتكوين صداقات جديدة. لقد علّمتني رحلاتي درسًا: "لا تخجل"، كن جريئًا في التعرف على الناس، واطلب المساعدة من الآخرين.
تجارب جديدة وأصدقاء جدد
تعلمتُ درسًا في تكوين صداقات جديدة من خلال رحلة عفوية إلى المجر. حينها، أثناء دراستي التبادلية في ألمانيا، قررتُ حجز رحلة طيران رخيصة إلى بودابست. لم يكن في مجتمع مينيرفا أي طلاب مجريين، لذا انتهزتُ الفرصة وصادقتُ طالبًا فيتناميًا في بودابست عبر الإنترنت.
من المثير للدهشة أن هذا الصديق استأجر منزلًا مع مجموعة من الطلاب الدوليين الفيتناميين، فتعرفت على العديد من الأصدقاء الجدد هناك. كانت المجر غريبة، لكنني شعرت بالدفء والألفة مع ذلك، لأن أصدقائي الفيتناميين أطلعوني على وجهات مثيرة للاهتمام ومطاعم شهية لا يعرفها إلا السكان المحليون.
الدرس الذي تعلمه الطالب بعد الرحلات هو ألا يخاف من السؤال، ألا يخاف من طلب المساعدة. (صورة: NVCC)
بعد أن سافرتُ إلى بلدانٍ عديدة واستكشفتُ أراضٍ جديدة، كان السؤال الأكثر شيوعًا الذي يُطرح عليّ هو: "ما هو مكاني المفضل؟". في الواقع، يصعب عليّ تحديد مكانٍ أحبه تحديدًا، فكل بلدٍ له ثقافته وتجاربه الفريدة.
لكن لو طُلب مني تحديد البلد الذي أبهرني أكثر، لربما كان الأرجنتين والصين. أعجبتني الأرجنتين لأنها بعيدة كل البعد عن فيتنام، فكل شيء فيها مختلف تمامًا، من المطبخ إلى الناس، مما أتاح لي تجارب سفر جديدة لم أعشها من قبل. أما الصين، فقد منحتني انطباعًا بأنها بلد متطور ومستقل وغني ثقافيًا. عندما زرتها، شعرت وكأنني تائه في عالم منفصل، لأنهم ينتجون كل شيء بأنفسهم ولديهم نظام تكنولوجي حديث.
بالإضافة إلى الأسئلة المتعلقة بالدول، كثيرًا ما يُسألني عن سرّ السفر إلى كل هذه البلدان. في الحقيقة، ليس لديّ سرّ خاص، لأنني منذ البداية كنت محظوظًا جدًا بدراستي في جامعة تُتيح للطلاب استكشاف بلدان جديدة.
لو أردتُ أن أُلقي درسًا للشباب الذين يُحبّون السفر خلال دراستهم في الخارج، لشددتُ على أن أثمن ما في الأمر هو العقل المُنفتح والروح الجريئة. انطلقوا واستكشفوا الجمال في بلدان مُختلفة، وتخلّصوا من جميع الأحكام المُسبقة، وتحلّوا بالشجاعة والراحة في مُواجهة الصعوبات (إن وُجدت) أثناء السفر.
[إعلان 2]
المصدر: https://vtcnews.vn/4-nam-du-hoc-toi-dat-chan-den-15-quoc-gia-khac-nhau-ar923711.html
تعليق (0)