من المتوقع أن تفتتح مصر رسميا المتحف المصري الكبير في أوائل نوفمبر 2025 في إطار الجهود المبذولة لجذب المزيد من السياح الدوليين إلى الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، بعد تأجيل الافتتاح الشهر الماضي بسبب التوترات الجيوسياسية الإقليمية.
وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفنزويلية في القاهرة، أن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي وجه خلال اجتماع لمجلس الوزراء يوم 6 أغسطس/آب، جميع الوزارات والهيئات المعنية باستكمال جميع الاستعدادات لضمان افتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وكان من المقرر أن يقام حفل افتتاح المتحف المصري الكبير في 3 يوليو/تموز، إلا أن الحكومة المصرية قررت تأجيل الحدث إلى 21 يونيو/حزيران، وسط تصاعد التوترات الإقليمية في ذلك الوقت، وخاصة الصراع الذي استمر 12 يوما بين إسرائيل وإيران.
وأكد مدبولي أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيكون حدثاً دولياً مميزاً، إلى جانب سلسلة من الأحداث الوطنية المهمة المرتبطة بالتاريخ المصري الحديث.
بدأ بناء المتحف المصري الكبير عام 2002 على مساحة تقارب 500 ألف متر مربع، بتكلفة إجمالية تجاوزت المليار دولار أمريكي، ويعد المتحف أحد أضخم المشاريع الثقافية في مصر في القرن الحادي والعشرين.
يقع المتحف المصري الكبير بالقرب من أهرامات الجيزة الشهيرة على هضبة الجيزة، وهو ليس فقط أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة - مصر القديمة - ولكنه أيضًا رمز لجهود مصر لتحديث السياحة والحفاظ على تراثها.
يقع المتحف المصري الكبير في محافظة الجيزة، على بعد حوالي 20 كيلومترًا غرب وسط القاهرة، ويشكل رابطًا بصريًا مذهلاً بين التراث القديم والهندسة المعمارية الحديثة.
تبلغ مساحة عرض المتحف حوالي ٢٤ ألف متر مربع. ويتألف من ١٢ قاعة رئيسية تروي قصة المجتمع المصري القديم من خلال ثلاثة محاور رئيسية: الملكية، والمجتمع، والدين.
يتم ترتيب القطع الأثرية في المتحف وفقًا لأحدث أساليب العرض، مما يوفر تجربة تفاعلية عميقة للزوار.
تم حتى الآن نقل أكثر من 57 ألف قطعة أثرية إلى المتحف، منها 14 ألف قطعة معروضة في قاعات العرض الرئيسية.
سيضم المتحف المصري الكبير مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة، والتي تضم 5390 قطعة أثرية.
كان الملك توت عنخ آمون أحد أشهر ملوك مصر القديمة. حكم من سن التاسعة حتى وفاته في سن التاسعة عشرة تقريبًا. ورغم قصر فترة حكمه، إلا أنها كانت من أكثر فترات ازدهار مصر القديمة.
المتحف المصري الكبير ليس مجرد مكان لحفظ التراث والحضارة المصرية، بل هو أيضًا مركزٌ للعلوم والثقافة والتعليم. بفضل مرافقه التكنولوجية الحديثة، سيقدم المتحف تجربةً متكاملةً فريدةً للزوار.
بمجرد افتتاحه رسميًا، سيصبح المتحف المصري الكبير أحد أهم الوجهات الثقافية في العالم. سيعرض أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من الحضارة المصرية القديمة، بما في ذلك مجموعة توت عنخ آمون الكاملة.
إنه ليس فقط أكبر متحف أثري في العالم، بل هو أيضًا أحد أبرز معالم صناعة السياحة في مصر.
من أبرز ما يميز المتحف المصري الكبير تقنية العرض المتطورة، التي تجمع بين التصوير ثلاثي الأبعاد والواقع الافتراضي والإضاءة الحديثة. تتيح هذه التجارب متعددة الحواس للزوار السفر عبر الزمن، واكتساب فهم أعمق لتاريخ المصريين القدماء ومعتقداتهم وحياتهم ورؤيتهم للعالم.
يُعدّ بناء المتحف المصري الكبير جزءًا من استراتيجية الحكومة المصرية لتعزيز السياحة، التي تُعدّ ركيزة أساسية من ركائز اقتصاد البلاد. ولا يُعدّ المتحف المصري الكبير مجرد وجهة سياحية، بل رمزًا للطموح إلى ربط الماضي العريق بمستقبل مستدام.
لا يهدف المتحف المصري الكبير فقط إلى الحفاظ على الكنز الثقافي الغني لإحدى أعظم الحضارات في تاريخ البشرية، بل يعد بأن يصبح وجهة لا يمكن تفويتها لجميع السياح الذين يرغبون في استكشاف العمق التاريخي والجمال الأبدي لمصر.
المصدر: https://www.vietnamplus.vn/ai-cap-chuan-bi-mo-cua-dai-bao-tang-trung-bay-hon-100000-hien-vat-co-dai-post1054280.vnp
تعليق (0)