يعتقد الكثير من الناس أن السباحة الحرة فقط هي الجيدة حقًا - الصورة: TN
تُعدّ كلٌّ من سباحة الصدر والسباحة الحرة قيّمتين للصحة واللياقة البدنية، ولكن لكلٍّ منهما قيمتها الخاصة بفئات مختلفة من الناس. يُساعد اختيار أسلوب السباحة المناسب على تحسين كفاءة التدريب وتجنب مخاطر الإصابات غير الضرورية.
من يجب عليه ممارسة سباحة الصدر ومن يجب عليه تجنب سباحة الصدر؟
سباحة الصدر أسلوب سباحة يختاره العديد من المبتدئين لسهولة تعلمه وشعوره بالأمان. عند ممارسة هذه السباحة، عادةً ما يكون الرأس فوق سطح الماء، مما يُسهّل على السباح مراقبة حركة الماء دون الحاجة إلى التنفس في الماء كما هو الحال في أنواع السباحة الأخرى.
وفقا للدكتور ديفيد تانر، أخصائي فسيولوجيا الرياضة من جامعة إنديانا (الولايات المتحدة الأمريكية)، فإن سباحة الصدر هي خيار مناسب لأولئك الذين يحتاجون إلى التحكم الجيد في التنفس، وإيقاع الحركة البطيء ولديهم حاجة إلى ممارسة التمارين الرياضية اللطيفة.
سباحة الصدر مناسبة لمن هم في منتصف العمر - صورة: XH
هذا هو أسلوب السباحة المثالي لكبار السن، أو الأشخاص الذين يتعافون من المرض أو الأشخاص ذوي الصحة المتوسطة.
بالإضافة إلى ذلك، يُنصح أيضًا بممارسة سباحة الصدر للأشخاص الذين يتعافون من إصابات طفيفة في الكتف أو الظهر. تساعد سباحة الذراع البطيئة، دون الحاجة إلى دوران مستمر، على تقليل الضغط على مفصل الكتف.
مع ذلك، لا يُنصح الجميع باختيار سباحة الصدر. يجب على من لديهم تاريخ من انحلال الركبة أو إصاباتها الانتباه جيدًا، لأن حركة ركل الساقين، مع تباعدهما وإغلاقهما في سباحة الصدر، تُسبب ضغطًا كبيرًا على الأربطة وأسطح المفاصل.
توصلت دراسة أجريت عام 2014 في مجلة العلوم الرياضية إلى أن سباحة الصدر هي أسلوب السباحة الذي يضع أكبر قدر من الضغط على مفاصل الركبة مقارنة بأساليب السباحة الأخرى.
كما أن سباحة الصدر ليست مناسبة أيضًا لمن يريدون إنقاص الوزن بسرعة أو التدرب بكثافة عالية.
على الرغم من أنها تمرين لكامل الجسم، فإن السباحة على الصدر تحرق حوالي 500-600 سعرة حرارية فقط في الساعة للبالغين، وهو أقل بكثير من السباحة الحرة.
لذلك، فإن الأشخاص الذين يحتاجون إلى ممارسة التمارين الرياضية بقوة، أو زيادة النشاط القلبي الوعائي أو حرق الدهون، لن يحققوا النتائج المرجوة إذا ركزوا فقط على السباحة في الصدر.
السباحة الحرة مناسبة لتحسين شكل الجسم
على النقيض من ذلك، تُعدّ السباحة الحرة أسلوب سباحة رياضيًا ويتطلب مجهودًا بدنيًا أكبر. وهي أسرع تقنيات السباحة الأساسية، حيث تستخدم تبادل الذراعين والساقين لدفع الجسم للأمام بأقصى سرعة.
وفقا للأستاذة جين كاتز، مؤلفة كتاب "السباحة من أجل اللياقة البدنية الكاملة" والمحاضرة في جامعة مدينة نيويورك، فإن السباحة الحرة تنشط جميع المجموعات العضلية الرئيسية في الجسم تقريبًا وهي الخيار الأمثل لتحسين القدرة على التحمل القلبي الوعائي وفقدان الوزن وزيادة قوة الجسم بالكامل.
السباحة الزاحفة مناسبة للشباب والأصحاء، والأشخاص الذين يريدون تحسين شكلهم، وتدريب نظامهم القلبي الوعائي أو التدرب للمسابقات الاحترافية.
بفضل قدرتها على حرق ما يقارب 700-750 سعرة حرارية في الساعة، تُعدّ هذه السباحة من أفضل تمارين حرق الطاقة بين أنواع السباحة. بالإضافة إلى ذلك، وبفضل خصائص الركل المستمر والتنفس المتناوب، تُساعد السباحة الحرة على زيادة الحد الأقصى لاستهلاك الأكسجين (VO₂max) وتحسين سعة الرئة بسرعة.
وجدت دراسة أجريت عام 2017 من مجلة الطب والعلوم الرياضية الإسكندنافية أن السباحة الحرة هي واحدة من أكثر الطرق فعالية لتحسين قدرة جسمك على امتصاص الأكسجين.
السباحة مفيدة لتحسين شكل الجسم وحرق الدهون - صورة: TN
مع ذلك، السباحة الحرة ليست مناسبة للجميع. يُنصح الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكتف، وخاصةً التهاب أوتار الكتف أو إصابات الكفة المدورة، بتجنب السباحة الحرة حتى يتعافوا تمامًا.
إن تأرجح الذراعين باستمرار فوق الرأس ولف الجسم أثناء السباحة قد يُسبب إصابةً مُتكررة. إضافةً إلى ذلك، تُعتبر تقنية التنفس في السباحة الحرة مُعقدةً نسبيًا، إذ تتطلب من المُتدربين التدرب على التحكم في إيقاع تنفسهم مع إيقاع أذرعهم، وهو أمرٌ غالبًا ما يكون صعبًا على المبتدئين.
وعلى النقيض من سباحة الصدر، يتم تشجيع الأشخاص الذين لديهم تاريخ من آلام الركبة على اختيار سباحة الزحف.
حركة الركل على طول محور الجسم في السباحة الحرة لا تُسبب ضغطًا أفقيًا على مفصل الركبة، مما يُساعد على تقليل خطر الألم أو تلف الغضروف. وفقًا لتوصيات كلية الطب بجامعة هارفارد، ينبغي على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا والذين يعانون من أعراض هشاشة العظام تجنب سباحة الصدر، واستبدالها بالسباحة الحرة أو السباحة على الظهر للحفاظ على حركة آمنة.
المصدر: https://tuoitre.vn/ai-nen-boi-ech-ai-nen-boi-sai-20250630104032052.htm
تعليق (0)