اعتبارًا من عام 2024، سيتعين على العمال الأجانب المهرة الذين يسعون للحصول على تأشيرة لدخول المملكة المتحدة أن يكونوا في وظائف تكسب ما لا يقل عن 38700 جنيه إسترليني (48860 دولارًا أمريكيًا)، ارتفاعًا من 26200 جنيه إسترليني (33112 دولارًا أمريكيًا) حاليًا.
أعلنت الحكومة البريطانية عن سلسلة من الإجراءات الرامية إلى تقليص عدد العمال المهاجرين، الذي وصل إلى مستويات قياسية، وهي قضية رئيسية في حملة الانتخابات العامة العام المقبل.
وفي حديثه أمام البرلمان في الرابع من ديسمبر/كانون الأول، قال وزير الداخلية جيمس كليفرلي إن التشديد الذي يتكون من خمس نقاط كان "أقوى" من موقف أي حكومة سابقة بشأن الهجرة ــ بما في ذلك التدابير المتعلقة بتأشيرات الرعاية الصحية، وتأشيرات العمال المهرة، وتأشيرات الأسرة، وتأشيرات الطلاب، وقائمة المهن التي تعاني من النقص.
وبناءً على ذلك، تهدف وزارة الداخلية إلى خفض عدد المهاجرين إلى المملكة المتحدة بمقدار 300 ألف شخص مقارنةً بالعمال البريطانيين الذين يسافرون إلى الخارج في السنوات القادمة. وبحلول عام 2022، سيزيد عدد العمال الوافدين إلى المملكة المتحدة بمقدار 745 ألف شخص مقارنةً بالعمال الذين يسافرون إلى الخارج.
بموجب خطة الوزارة، التي من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ مطلع عام ٢٠٢٤، سيُشترط على العمال الأجانب المهرة الراغبين في الحصول على تأشيرة لدخول المملكة المتحدة أن يكونوا موظفين وأن يتقاضوا راتبًا لا يقل عن ٣٨,٧٠٠ جنيه إسترليني (٤٨,٨٦٠ دولارًا أمريكيًا)، بزيادة عن المبلغ الحالي البالغ ٢٦,٢٠٠ جنيه إسترليني (٣٣,١١٢ دولارًا أمريكيًا). ولن يخضع العاملون في قطاع الصحة والرعاية الاجتماعية، الذي يعاني حاليًا من نقص في العمالة، لهذا الشرط، ولكن لن يُسمح لهم بإحضار أفراد عائلاتهم معهم.
كما صرّح السيد كليفرلي بأنه سيتم رفع الحد الأدنى للدخل لتأشيرات العائلات، والقيود المفروضة على الطلاب الدوليين الذين يصطحبون مُعاليهم. كما أكد على سياسة زيادة الرسوم الإضافية التي يدفعها المهاجرون لزيارة هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) بنسبة 66%، لتصل إلى 1035 جنيهًا إسترلينيًا (1308 دولارات أمريكية) لكل زيارة. إضافةً إلى ذلك، ستُعدّل الحكومة البريطانية قائمة المهن التي تعاني من نقص، والتي تُحدد تحديدًا الوظائف التي لا تجد ما يكفي من العمال البريطانيين.
تأتي هذه التغييرات في الوقت الذي يسعى فيه حزب المحافظين الحاكم إلى الوفاء بتعهده بتقليص الهجرة لتعزيز مصداقيته قبل الانتخابات العامة لعام 2024. ويقول المراقبون إن جيمس كليفرلي يتعرض لضغوط منذ توليه منصب وزير الداخلية لإثبات موقفه الصارم بشأن الهجرة.
سعادة
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)