بعد انحسار مياه الفيضانات، لا يزال سكان البلدات المنكوبة يواجهون صعوبات جمة. كانت المنازل في حالة من الفوضى، والممتلكات مفقودة، وأصبح توفير الطعام اليومي مصدر قلق، إذ لم يعد لدى العديد من الأسر طعام أو وقت للطهي. في ظل هذه الظروف، أصبحت المطابخ المجانية التي أنشأها الناس طواعيةً مصدر دفء وإشراق، تنشر المحبة.
Báo Nghệ An•26/07/2025
منذ الصباح الباكر، اشتعلت النيران في المطبخ الصغير بمنزل السيد تران فان دوي في حي هوا نام، ببلدة تونغ دونغ. في ظل حالة من الطوارئ، ينشغل هو وأكثر من اثني عشر شخصًا من سكان الحي بطهي الأرز، وشوي اللحم، وقلي الخضراوات، لتوزيعها مجانًا على المتضررين من الفيضانات. تصوير: دينه توان كانت عائلتي محظوظة بنجاتها من الفيضانات الأخيرة. عندما رأيت جيراني يكافحون لتنظيف الطين من الصباح إلى المساء، لم أستطع الجلوس ساكنًا. لذلك دعوتُ بعض الأصدقاء والجيران للتبرع بالأرز والخضراوات واللحوم للطهي. إذا احتاج أحدٌ إليها، فنحن على أهبة الاستعداد لتقديمها، قال تران فان دوي. تصوير: دينه توان أدرك الكثيرون أهمية هذا النشاط، فتطوّعوا للمشاركة. جاؤوا من مختلف المهن: معلمين، تجار، عمال منتجعات صحية... لكنهم جمعهم حب المشاركة. استغلّ الناس استراحة الغداء لطهي الطعام وتعبئته وتوزيعه على الناس. الصورة: دينه توان السيدة لو ثي بوا، بائعة في السوق المحلي، قالت: "رأيتُ السيد دوي يُنظّم المطبخ، فساهمتُ بجزءٍ صغيرٍ منه، كنوعٍ من المُشاركة في أوقات الشدة. ما دام الناس يتناولون وجبةً ساخنةً ودافئةً، فأنا سعيدة." الصورة: دينه توان أجواء المطبخ نابضة بالحياة دائمًا. البعض يغسل الخضراوات، والبعض يقطع اللحوم... الجميع يعمل بسلاسة دون الحاجة إلى توزيع المهام. صوت السكاكين وألواح التقطيع، وصوت الضحك والثرثرة، يخلق جوًا مليئًا بالحب في الأيام التي أعقبت الفيضان. تصوير: دينه توان بعد الطهي، تُقسّم حصص الأرز بالتساوي، وتُغلّف بعناية، وتُجهّز للتوصيل لكلّ مقيم. الصورة: دينه توان رغم أنه مطبخ ميداني مؤقت، إلا أن الوجبات تُحضّر بعناية فائقة، وهي غنية بالعناصر الغذائية: خضراوات خضراء، ولحم مطهو ببطء، وبيض مسلوق. ونولي اهتمامًا خاصًا لنظافة وسلامة الطعام. الصورة: دينه توان وجبات المحبة في خضم الفيضان لا تُدفئ المعدة فحسب، بل تُدفئ القلب أيضًا. باقة من الخضراوات، وقدر من الأرز الساخن، ويد العون... تكفي لإشعال الأمل في خضم الأيام العصيبة. من المعروف أنه في عصر يوم 26 يوليو/تموز وحده، طهى مطبخ منزل دوي أكثر من 200 وجبة مجانية لتوزيعها على المحتاجين في المناطق المنكوبة. الصورة: دينه توان
تعليق (0)