توقع الابتكار الشامل
لقد حدد القرار رقم 71-NQ/TW الصادر عن المكتب السياسي بشأن الإنجازات في تطوير التعليم العديد من الاتجاهات الاستراتيجية الهامة.
ومن الجدير بالذكر أن السياسات التفضيلية للمؤسسات التعليمية والحوافز الاستثمارية الشاملة للتنمية التعليمية تعتبر دافعاً لنمو مؤسسات التعليم العالي لتصبح قوة دافعة رئيسية في تطوير الموارد البشرية عالية الجودة ونظام الابتكار الوطني.
ومن بين المحتويات الرئيسية للقرار 71 الاستثمار في تحديث البنية التحتية التقنية وتوسيع مساحة التطوير للجامعات للعمل بشكل فعال.
ومن خلال الاستثمار المتزامن والعميق في المرافق ومعدات المختبرات ومراكز البحوث، يتم إنشاء أساس مستدام للتدريس والبحث ونقل المعرفة.

وبحسب الدكتورة فام ثي توان لينه - المحاضرة في الكلية الدولية (جامعة تاي نجوين): "إن استراتيجية الاستثمار لتحديث البنية التحتية التقنية لمؤسسات التعليم العالي تشكل تقدمًا للمدارس لأداء مهامها بشكل فعال، مما يساهم في تحسين جودة الموارد البشرية من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة والبلد بأكمله".
إن تطوير وتوسيع البنية التحتية لا يخدم المتعلمين فحسب، بل يخلق أيضًا بيئة مواتية للمحاضرين لتعزيز قدراتهم المهنية وتحسين فعالية البحث العلمي.
وأكد الدكتور لينه: "سيكون هذا بالتأكيد بمثابة دفعة لإحداث تغيير قوي في التفكير والعمل في جميع أنحاء نظام التعليم الجامعي".
تساهم سياسات الحوافز في التحفيز
ومن أبرز ما يميز القرار 71 هو وجود آليات محددة لتطوير ما بين 3 إلى 5 جامعات النخبة، على غرار جامعات الأبحاث ذات المستوى العالمي، وبالتالي تدريب المواهب الوطنية.
ويشار إلى أن القرار ينص أيضاً على أولوية تخصيص ميزانية الدولة للتعليم، وخاصة برامج التدريب للدراسات العليا، والبحوث الأساسية، وتدريب الموارد البشرية ذات المهارات العالية في الهندسة والتكنولوجيا والمجالات الاستراتيجية الرئيسية.
علق الأستاذ المشارك الدكتور فام ثانه لونغ، رئيس قسم العلوم والتكنولوجيا والتعاون الدولي بجامعة التكنولوجيا الصناعية (جامعة تاي نجوين): "الاستثمار في المجالات التقنية والتكنولوجية وخدمة البرامج الوطنية أمرٌ ضروري. ومع ذلك، من المهم أن تترافق السياسات التفضيلية مع تزامن البنية التحتية التقنية ونقل التكنولوجيا، مع تهيئة الظروف المواتية للموارد البشرية وإنتاج منتجات بحثية."

بالإضافة إلى الموارد من ميزانية الدولة، يشجع القرار 71 أيضًا التعاون بين الدولة والمدرسة والمؤسسات لإنشاء آلية تنسيق وثيقة وتعبئة الموارد الاجتماعية لتطوير التعليم العالي.
هذا النموذج ليس جديدا، ولكن مع وجود آلية تحفيز واضحة وشفافة وفعالة، فإنه سيفتح الفرص أمام المؤسسات التعليمية لجذب المزيد من موارد الاستثمار من القطاع الخاص والشركات المحلية والأجنبية.
ومن أبرز أهدافنا أيضًا تشجيع تخطيط وبناء الجامعات والمناطق الحضرية عالية التقنية، مما يُهيئ مساحةً للتطوير التعليمي المرتبط بالابتكار والشركات الناشئة والبحوث التطبيقية. وستُصبح الجامعات مراكزَ للمعرفة والتكنولوجيا والابتكار في كل منطقة ومدينة.
إن بناء مراكز بحثية متميزة، ومختبرات حديثة، وآليات مالية، ومنح دراسية، وأنظمة دعم مهني، وغير ذلك، من شأنه أن يفتح مجالاً أوسع للتنمية المهنية للمعلمين.
لا تقتصر السياسات التفضيلية على المزايا المادية فحسب، بل تشمل أيضًا بيئة تطوير أكاديمية، وظروف عمل عصرية، وفرص تعلم، وبناء القدرات. فعندما يُستثمر في المحاضرين بشكل صحيح، سيكون لديهم دافع أكبر للإبداع والمساهمة في تحسين جودة التعليم الجامعي. - أكدت الدكتورة فام ثي توان لينه.
لكي تكون سياسات التفضيل فعالةً حقًا، لا بد من وجود خارطة طريق تنفيذية منهجية وشفافة، مرتبطة بمعايير تقييم الجودة ومراقبة صارمة. ويجب تخصيص موارد الاستثمار بناءً على أداء كل مؤسسة تعليم عالٍ وجاهزيتها وقدرتها الاستيعابية.
وبفضل السياسات التفضيلية المحددة والعملية والمتزامنة، إلى جانب جهود المؤسسات التعليمية نفسها، أصبح توقع الحصول على تعليم جامعي حديث ومتكامل وعالي الجودة ومستدام أقرب إلى التحقق.
المصدر: https://giaoducthoidai.vn/chinh-sach-uu-dai-tu-nghi-quyet-so-71-nqtw-tao-dong-luc-cho-giao-duc-dai-hoc-post746964.html
تعليق (0)