في مارس 2022، اكتشف تلسكوب هابل الفضائي أبعد نجم تم رؤيته على الإطلاق في الكون.
النجم منذ 12.9 مليار سنة
الآن، التقط تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) صورةً أكثر تفصيلاً لهذا الجرم السماوي القديم، كاشفاً أنه نجمٌ ضخم من النوع B، حرارته تزيد عن ضعف حرارة الشمس، وألمع منها بنحو مليون مرة. يُطلق على هذا النجم اسم WHL0137-LS، ويُلقب بـ Earendel، ويقع في مجرة Sunrise Arc.
عنقود مجرات ضخم (يسار) يُضخّم ضوء أبعد نجم معروف في الكون (يمين). (الصورة: ناسا، وكالة الفضاء الأوروبية، وكالة الفضاء الكندية، د. كو.)
بدأ الضوء الذي نرصده حاليًا من إيريندل رحلته من النجم قبل ١٢.٩ مليار سنة، أي أن النجم بدأ بإصدار أشعته بعد أقل من مليار سنة من الانفجار العظيم. يقع إيريندل حاليًا على بُعد ٢٨ مليار سنة ضوئية من الأرض.
وبحسب بيان صادر عن وكالة ناسا، تمكنت التلسكوبات من رصد هذا النجم البعيد للغاية بسبب موقعه خلف "تجعد في الزمكان" الذي أنشأته مجموعة مجرات ضخمة تعمل على ثني وتكبير ضوء إيريندل من خلال ظاهرة تسمى العدسة الجاذبية.
"إن مجموعة المجرات الواقعة بين الأرض وإيريندل كبيرة للغاية لدرجة أنها تشوه نسيج الفضاء، مما يخلق تأثيرًا مكبرًا يسمح لعلماء الفلك بالنظر من خلال المجموعة مثل العدسة المكبرة"، كما جاء في البيان.
من خلال النظر عبر العدسة، التقط العلماء أشعة الضوء الحمراء المنبعثة من إيريندل، بالإضافة إلى مشهد مشكالي لعناقيد النجوم في قوس شروق الشمس. النقطتان الصغيرتان على جانبي إيريندل هما صورتان لعنقود نجمي قديم آخر يُقدر عمره بعشرة ملايين سنة على الأقل. كشفت الصورة أيضًا عما قد يكون نجمًا كونيًا مرافقًا أكثر برودةً واحمرارًا يدور حول إيريندل.
صورة من تلسكوب جيمس ويب الفضائي لعنقود المجرات العملاق WHL0137-08. (الصورة: ناسا)
المرآة الرئيسية لتلسكوب جيمس ويب الفضائي أكثر سطوعًا بست مرات من تلسكوب هابل الفضائي، مما يسمح له بالتقاط أطوال موجية أطول وأكثر عتامة. وقد ساهمت هذه التقنية في تحقيق اكتشافات لا تُحصى حول كوننا في عامه الأول، بدءًا من "مجرة الشبح" الحلزونية التي تبعد 32 مليون سنة ضوئية عن الأرض، وصولًا إلى اكتشاف جزيئات كربونية في سديم الجبار.
وقد اكتشف العلماء أيضًا نجومًا بعيدة أخرى في الكون، لكن إيريندل يظل النجم الأبعد على الإطلاق على الإطلاق.
(المصدر: تيان فونج/لايف ساينس)
مفيد
العاطفة
مبدع
فريد
الغضب
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)