تجربة قصيرة مع الضمان الاجتماعي الروسي

خلال فترة دراستي في الخارج في موسكو، استعدت ذكريات مميزة: موسكو القديمة بأعمالها المعمارية المهيبة وخريفها الذهبي الرومانسي، وموسكو المألوفة من خلال تجارب عادية للغاية في الدراسة والحياة اليومية.

بطاقة هوية طالب في جامعة روسية. الصورة: م.د.ه.ل.

يبدأ هذا الارتباط ببطاقة طالب تبدو صغيرة، لكنها "المفتاح" الذي يفتح آفاقًا واسعة من المزايا الرائعة للشباب البعيدين عن وطنهم. فبالإضافة إلى إثبات هوية الطالب، تُستخدم بطاقة الطالب أيضًا للحصول على خصومات على المواصلات العامة.

ليس هذا فحسب، بل يكفي إبراز بطاقة الطالب عند زيارة المتاحف أو المسارح، حيث يُخفّض سعر التذكرة إلى النصف تقريبًا، أو في المناسبات الخاصة، يمكنك الدخول مجانًا للمشاركة في المعارض والندوات والمحاضرات والحفلات الموسيقية وغيرها الكثير. بفضل هذا، تُتاح لنا، نحن الطلاب ذوو الميزانيات المحدودة، فرصة التعرّف على الحياة الثقافية الغنية في روسيا.

بالنسبة للطالب الدولي الذي يعيش في مدينة كبيرة ومكلفة مثل موسكو، فإن مثل هذه المزايا المحددة تقلل الضغوط المالية على الطلاب، وتجعل المعيشة أكثر جدوى، وتساهم في ضمان حقوق الطلاب، وتشجع التعلم، وتوضح العلاقة بين السياسة الاجتماعية والتعليم وتنمية الموارد البشرية الشابة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه السياسات لا تقتصر على دعم فئة صغيرة، بل تشمل جميع الفئات المستحقة (الطلاب، كبار السن، الأسر التي لديها العديد من الأطفال، إلخ). ولا يقتصر نظام الضمان الاجتماعي في روسيا على المرافق الصغيرة، بل يُطبّق أيضًا على المستوى الكلي من خلال العديد من السياسات ذات الآثار بعيدة المدى.

يُعد برنامج "رأس مال الأمومة" أحد أبرز السياسات الاستراتيجية طويلة الأمد، وهو مُطبّق منذ عام ٢٠٠٧. ووفقًا لوكالة ريا نوفوستي، سيتجاوز دعم الطفل الأول ٨٠٠٠ دولار أمريكي، اعتبارًا من ١ فبراير ٢٠٢٥، بينما سيصل هذا الدعم للطفل الثاني وما بعده إلى ما يقارب ١١٠٠٠ دولار أمريكي، إذا لم تكن الأسرة قد حصلت عليه من قبل. واللافت أن هذا الدعم، بالإضافة إلى الدعم النقدي، مُوجّه أيضًا لتلبية احتياجات عملية طويلة الأمد، مثل شراء أو تحسين مسكن، أو دفع تكاليف تعليم الأطفال، أو المساهمة في صندوق معاشات الأمهات.

وفقًا لإعلان الصندوق الاجتماعي الروسي، فقد استفادت أكثر من 13.8 مليون أسرة روسية من دعم برنامج "رأس مال الأمومة" حتى عام 2023، بميزانية إجمالية بلغت آلاف المليارات من الروبلات. ومع ذلك، لا تزال روسيا تواجه مشكلة سكانية مع انخفاض معدل المواليد. وقد عمدت الحكومة إلى تعديل سياساتها، وتمديد برنامج "رأس مال الأمومة" حتى عام 2030 على الأقل، وتوسيع نطاق المستفيدين، ودمجه مع تدابير دعم أخرى مثل زيادة إجازة الأمومة، والإعفاءات الضريبية للأسر التي لديها العديد من الأطفال...

المصدر: https://baodanang.vn/chut-trai-nghiem-voi-an-sinh-xa-hoi-nga-3306220.html