وحضر الاجتماع أيضًا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية بوي ثانه سون، ونائب رئيس اللجنة الدائمة.
في وقت سابق، في 25 أغسطس 2025، وقع رئيس الوزراء فام مينه تشينه وأصدر القرار رقم 1812/QD-TTg بشأن تعزيز اللجنة التوجيهية الوطنية للتكامل الدولي.
وفي كلمته الختامية، أشاد رئيس الوزراء فام مينه تشينه بجهود الوزارات والقطاعات والمحليات في تنفيذ المهام المنصوص عليها في القرار رقم 59 بشكل عاجل وحازم.
وأشاد رئيس الوزراء بوزارة الخارجية لإتمامها على وجه السرعة إعداد برنامج عمل الحكومة لتنفيذ القرار 59، وهو ما أظهر حقا مكانة وأهمية القرار 59 باعتباره "قرارا اختراقيا"، "ووضع التكامل الدولي كقوة دافعة مهمة لجلب البلاد إلى عصر جديد" كما أكد الأمين العام تو لام.

وفيما يتعلق بالنتائج المتميزة للتكامل الدولي وتنفيذ القرار رقم 59 في الآونة الأخيرة، قيم رئيس الوزراء:
أولاً، ساهم التكامل الدولي مساهمةً هامةً في ترسيخ بيئة سلمية ومستقرة للتنمية الوطنية، لا سيما في ظل السياق الدولي الراهن غير المستقر والمتقلب والمعقد. منذ صدور القرار رقم 59، واصلنا توسيع شبكة شركائنا وتطويرها، وتعميق العلاقات الثنائية، وتوسيع آفاق التعاون في مجالات عديدة، وتوطيد الثقة السياسية، وترابط المصالح بشكل متزايد مع الدول الأخرى.
ثانيًا، أصبح التكامل الدولي دافعًا هامًا لتعزيز القوة الداخلية، وخدمة تنمية البلاد بفعالية، وتهيئة الظروف المواتية لتعبئة الموارد الدولية لتسريع التنمية. ورغم تباطؤ الاقتصاد العالمي، وظهور عوامل غير متوقعة، مثل التعريفات الجمركية والحواجز التجارية، إلا أن بلادنا حققت معدل نمو مرتفعًا.
ثالثا، خلق التكامل الدولي زخما لتسريع استكمال المؤسسات المحلية وتجسيد الالتزامات والاتفاقيات الدولية الموقعة.

رابعًا، ساهم التكامل الدولي في تعزيز مكانة بلادنا ودورها وصوتها في الساحة الدولية. وفي ظل التحديات العديدة التي تواجهها المؤسسات متعددة الأطراف الإقليمية والعالمية، تواصل بلادنا تأكيد دورها كدولة رائدة في تعزيز التعاون والتضامن الدوليين، وتعزيز دور القانون الدولي والمؤسسات متعددة الأطراف، بما في ذلك دور رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والأمم المتحدة.
خامسًا، حفّز التكامل الدولي مشاركةً نشطةً واستباقيةً متزايدةً من جميع الوزارات والقطاعات والمحليات. وتعمل الوزارات والهيئات والمحليات بنشاطٍ على تجسيد سياسة التكامل الدولي في مشاريع واستراتيجياتٍ محددةٍ حسب القطاع والمجال.

وأشار رئيس الوزراء إلى عدد من التحديات والصعوبات الناجمة عن التقلبات في الاقتصاد العالمي، والعلاقات الدولية المعقدة وغير المتوقعة، وانقطاعات سلسلة التوريد، والتغيرات في سياسات البلدان، والتحديات الأمنية غير التقليدية، مشيرا إلى عدد من الدروس المستفادة لتنفيذ التكامل الدولي في الفترة المقبلة:
الجمع بين قوة الأمة وقوة العصر؛ "تنسيق العمليات" بين ركائز الشؤون الخارجية وركائز التكامل الدولي؛ تنفيذ الشؤون الخارجية للحزب والدبلوماسية الحكومية والدبلوماسية الشعبية بشكل متزامن ومرن، وربط الشؤون الخارجية بالدفاع الوطني والأمن والاقتصاد الاجتماعي بشكل وثيق؛ تنفيذ التكامل الدولي بسلاسة في جميع المجالات؛ خلق "موقف" شامل ومتزامن ومتكامل للتكامل الدولي أكثر فعالية؛ التنمية البشرية هي العامل الرئيسي لضمان التكامل الدولي الناجح؛ من الضروري بناء فريق من الكوادر العاملة في الشؤون الخارجية والتكامل الدولي الذين يتمتعون بالاحترافية المتزايدة والصفات الأخلاقية الجيدة والإرادة السياسية القوية، ويضعون المصالح الوطنية دائمًا في المقام الأول.

وفيما يتعلق ببعض التوجهات والمهام الخاصة بعمل التكامل الدولي وأنشطة اللجنة التوجيهية في الفترة المقبلة، طلب رئيس الوزراء مواصلة تعزيز نشر ودراسة القرار 59، وخاصة المحتوى المتعلق بالتفكير الجديد والنهج الجديدة وأساليب تنفيذ التكامل الدولي في الوضع الجديد.
وعلى وجه الخصوص، أشار رئيس الوزراء إلى أنه من الضروري إيلاء اهتمام خاص للتحول الشامل في العقلية فيما يتصل بالتكامل الدولي: من بلد "يأتي لاحقاً، ويشارك، ويوقع، وينضم" إلى بلد "ينشر وينفذ ويساهم بنشاط في بناء وتشكيل" أطر التعاون وقواعد اللعبة الجديدة، ليس فقط من خلال جذب الموارد ولكن أيضاً الاستعداد الآن للمشاركة والمساهمة بشكل استباقي في القضايا الدولية المشتركة؛ إن مهمة "تعزيز الشؤون الخارجية والتكامل الدولي ضرورية ومنتظمة"؛ وتحديد أن التكامل الدولي يأخذ الناس والشركات كمركز وموضوع؛ وتحويل الدولة إلى التكامل بشكل استباقي ونشط بعمق وجوهري وفعال.
وطلب رئيس الوزراء أيضا استكمال قرار الجمعية الوطنية بشكل عاجل بشأن عدد من الآليات والسياسات الخاصة بالتكامل الدولي، من أجل إزالة والتغلب على الاختناقات المؤسسية والسياسية التي تعوق التكامل الدولي، وخلق آليات وسياسات رائدة ومحددة لجعل التكامل الدولي قوة دافعة حقيقية للتنمية.
وبناء على ذلك، من الضروري تعديل الوثائق القانونية التي لم تعد مناسبة والتي تعوق عملية التكامل الدولي على الفور؛ ووضع سياسات رائدة في كل مجال من مجالات التكامل؛ والتركيز على تجسيد المحتويات المتعلقة بالتكامل في القرارات 57 و66 و68 في "الأركان الأربعة" والقرارات القادمة لخلق اتصال وتزامن استراتيجيين.
إلى جانب ذلك، وجه رئيس الوزراء بوضع خطة عمل عاجلة للجنة التوجيهية الوطنية للتكامل الدولي هذا العام ولكامل الفترة 2026-2030، على أن تكتمل في سبتمبر بروح "6 واضحة": أشخاص واضحون، عمل واضح، وقت واضح، مسؤولية واضحة، سلطة واضحة، نتائج واضحة، وفي الوقت نفسه، زيادة وتيرة اجتماعات اللجنة التوجيهية، وأن تكون مرنة في شكل مباشر أو عبر الإنترنت للتعامل بسرعة مع القضايا الناشئة في التكامل الدولي.
وطلب رئيس الوزراء من الأعضاء والوزارات والفروع والمحليات في اللجنة التوجيهية تعزيز مبادرتهم في البحث والتنبؤ والمشورة الاستراتيجية؛ إذا ظهرت أي مشاكل أو صعوبات خارجة عن نطاق سلطتهم، فيجب عليهم الإبلاغ عنها على الفور؛ وتسريع تنفيذ والتحضير لتنظيم أنشطة التكامل الدولي الكبرى كما هو مخطط لها؛ والاستعداد بشكل جيد لحفل توقيع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجرائم الإلكترونية في هانوي في أكتوبر المقبل؛ واستكمال تنظيم عام 2027 لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ على وجه السرعة؛ وضمان المشاركة الناجحة لكبار القادة الفيتناميين في الأحداث المتعددة الأطراف الرئيسية من الآن وحتى نهاية العام.
ووجه رئيس الوزراء أيضا بتسريع تنفيذ الالتزامات والاتفاقيات التي وقعها كبار القادة في أنشطة الشؤون الخارجية، وتعزيز دور آلية الحث والمراجعة والتفتيش.
وأشار رئيس الوزراء إلى ضرورة تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية، وتوسيع أسواق السلع الفيتنامية، وخاصة المنتجات الزراعية، والمشاركة في سلاسل التوريد والقيمة العالمية، وتجديد الأسواق التقليدية وتعزيز استغلال أسواق جديدة مثل الشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية وأفريقيا وغيرها.
وأكد رئيس الوزراء أن السياق الحالي يتطلب الإبداع والتفكير المبتكر والنهج الجديدة والإجراءات الجذرية والتنسيق الوثيق والفعال للحفاظ على بيئة سلمية وتعاونية ونامية، والحصول على المزيد والمزيد من الأصدقاء والشركاء المتعاونين، وذكر أن المهام المحددة لعام 2025 والوقت القادم لعمل التكامل الدولي ثقيلة للغاية.
ويأمل رئيس الوزراء ويعتقد أن الوزارات والفروع والمحليات وكذلك أعضاء اللجنة التوجيهية سيواصلون تعزيز الشعور بالمسؤولية، وإكمال عملهم، وتحقيق الأهداف والمتطلبات وفقًا للقرار 59 والأنظمة الحكومية، وجعل التكامل الدولي العميق والموضوعي والفعال مهمة حقيقية للنظام السياسي بأكمله، وفقًا للروح المنصوص عليها في القرار 59.
المصدر: https://nhandan.vn/chuyen-doi-tu-duy-co-co-che-chinh-sach-dac-biet-dot-pha-thuc-hien-hoi-nhap-quoc-te-post903832.html
تعليق (0)