اقتراح لتخفيض الشرائح الضريبية وتعديل معدلات الضرائب
في ورشة عمل "قانون ضريبة الدخل الشخصي - ضمان العدالة وتعزيز النمو" التي نظمتها صحيفة لاو دونغ بعد ظهر يوم 14 مارس، أشار الأستاذ المشارك، الدكتور فان هو نغي، نائب مدير معهد الدراسات المصرفية والمالية (الجامعة الوطنية للاقتصاد )، إلى أن جدول الضرائب التصاعدي الحالي لحساب ضريبة الدخل الشخصي يتضمن سبعة مستويات، تتراوح معدلاتها الضريبية بين 5% و35%. إلا أن هذه المستويات مصممة بكثافة شديدة، والنطاق بينها ضيق للغاية، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الضرائب والضرائب المستحقة بسرعة حتى مع ارتفاع الدخل بشكل طفيف.

ويؤدي هذا النظام الضريبي إلى تسهيل دفع أصحاب الدخل المتوسط إلى شرائح ضريبية مرتفعة، مما يخلق ضغوطاً مالية كبيرة ويقلل من دوافع العمل.
قال السيد نغي إن أحد خيارات الإصلاح المعقولة هو تقليص الفجوة بين الشرائح الضريبية. إن تضييق الفجوة بمعامل معقول، مثل معامل 2، سيساعد على تعزيز استقرار النظام الضريبي، وزيادة الانفتاح، وتشجيع نمو الدخل، وتجنب استمرار خضوع العمال ذوي الدخل المتوسط لمعدلات ضريبية مرتفعة بشكل غير معقول.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن تقليص عدد شرائح الضرائب من 7 إلى 5، مما يساعد على تبسيط نظام حساب الضرائب مع ضمان إيرادات معقولة لميزانية الدولة.
واقترح تعديل جدول الضرائب على النحو التالي:
المستوى 1: الدخل من 0 إلى 10 مليون دونج، معدل الضريبة 5%
المستوى 2: الدخل من 10 إلى 30 مليون دونج، معدل الضريبة 10%
المستوى 3: الدخل من 30 إلى 70 مليون دونج، معدل الضريبة 15%.
المستوى الرابع: الدخل من 70 إلى 150 مليون دونج، معدل الضريبة 20%.
المستوى 5: الدخل الذي يزيد عن 150 مليون دونج، معدل الضريبة 25%.
وبحسب السيد نغي، فإن هذا التعديل من شأنه أن يساعد في جعل النظام الضريبي أكثر عدالة، وتقليل الضغوط المالية على العمال، مع ضمان إيرادات الميزانية.
اقترح السيد نغي تحديد الحد الأقصى لمعدل الضريبة في فيتنام عند 25%، خاصةً في ظل انخفاض متوسط الدخل، واستمرار حاجة الاقتصاد إلى التراكم والاستثمار. حاليًا، تبلغ ضريبة دخل الشركات 20%، لذا فإن معدل ضريبة دخل شخصي معقول سيُحفّز العمال بشكل أكبر.
وعلق السيد نغي قائلاً: "في وقت لاحق، عندما يصل متوسط الدخل إلى مستوى أعلى، يمكننا أن نفكر في زيادة الضرائب".
وشاطرت السيدة نجوين ثي كوك، رئيسة جمعية مستشاري الضرائب في فيتنام (VTCA)، الرأي نفسه، حيث قالت إن أعلى معدل ضريبي حالي، والذي يصل إلى 35%، يُشكل عبئًا ماليًا هائلًا على أصحاب الدخل المرتفع. ولذلك، اقترحت إلغاء هذا المعدل وسد الفجوة بين الشرائح الضريبية، بهدف تخفيف الضغط الضريبي وضمان عدالة أكبر بين فئات الدخل.
من الضروري تحديد مستوى الدخل الذي يعتبر مرتفعا بالفعل.
أكد الأستاذ المشارك الدكتور فان هوو نغي أن خصم الضرائب يعد عاملاً مهمًا في نظام ضريبة الدخل الشخصي (PIT) لأنه يؤثر بشكل مباشر على عدد دافعي الضرائب وكذلك مبلغ الضريبة المستحقة.
وحسب قوله، عند تحديد الدخل الخاضع للضريبة، من الضروري مراعاة النفقات الأساسية لتوليد الدخل، بما في ذلك نفقات المعيشة اليومية (السفر، والطعام، وإعادة إنتاج العمالة)، والنفقات السابقة كالتعليم والتدريب. إلا أن النظام الضريبي الحالي لا يعكس هذه العوامل بشكل كامل، مما يؤدي إلى فرض ضرائب غير عادلة على العمال.
من أبرز النقاشات الدائرة حاليًا مسألة مستوى الخصم العائلي. يُطبّق هذا المستوى حاليًا بشكل موحد على مستوى البلاد، بغض النظر عن اختلاف تكاليف المعيشة بين المحافظات والمدن. وصرح السيد نغي بأنه لبناء سياسة ضريبية فعّالة، لا بد من توفر بيانات دقيقة حول شرائح دخل العمال. ووفقًا للتقديرات، تُشكّل شريحة الدخل التي تتراوح بين 18 و23 مليون دونج فيتنامي شهريًا (8,400 و10,500 دولار أمريكي سنويًا) حاليًا النسبة الأكبر من القوى العاملة.
عند تصميم السياسات الضريبية، من الضروري تحديد مستوى الدخل الذي يُعتبر مرتفعًا بالفعل للبدء بتطبيق معدلات ضريبية مرتفعة. إذا تم تحديد هذا الحد بشكل غير معقول، فقد يؤدي ذلك إلى فرض ضرائب باهظة على شريحة الدخل المتوسط - التي تُمثل الأغلبية - مما يُسبب ضغوطًا مالية كبيرة.
لذلك، اقترح تعديل مستوى الدخل المرتفع الخاضع للضريبة إلى 20-25 مليون دونج شهريًا، ليعكس بدقة وضع الدخل ويتجنب الآثار السلبية على الطبقة المتوسطة. في الوقت نفسه، ينبغي أن تركز السياسة الضريبية على الإدارة الفعالة لفئة الدخل المرتفع جدًا لضمان عدالة النظام الضريبي.
بالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن يستند تحديد مستوى الخصم العائلي إلى عوامل مثل مؤشر أسعار المستهلك (CPI) ليعكس التضخم، ودخل الفرد، والحد الأدنى للأجور. في حال ارتفاع هذه المؤشرات بشكل ملحوظ، ينبغي تعديل مستوى الخصم العائلي وفقًا لذلك، بدلًا من بقائه ثابتًا لفترة طويلة.
قال الأستاذ المشارك الدكتور لي شوان ترونج، رئيس قسم الضرائب (أكاديمية المالية)، إنه في السنوات الخمس المقبلة، ستظل فيتنام ضمن مجموعة الدول النامية ذات الدخل المتوسط، لذلك من الضروري قبول خصم عائلي مرتفع نسبيًا مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي.
اقترح أن يُعادل الخصم الضريبي لدافع الضرائب نفسه حوالي 1.5 ضعف نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي. وبالمقارنة مع الناتج المحلي الإجمالي عند تعادل القوة الشرائية، فإن هذا المستوى لا يتجاوز 0.6 ضعف، وهو ما يُعادل البلدان ذات مستويات التنمية المماثلة. وفي الوقت نفسه، اقترح الإبقاء على مبدأ خصم كل مُعال بنسبة 40% من الخصم الضريبي لدافع الضرائب نفسه.
وبالإضافة إلى ذلك، من الضروري النص على أن مستوى الخصم العائلي يتم تحديده سنويًا وفقًا لمبدأ التعديل المقابل لمؤشر أسعار المستهلك، وفي الوقت نفسه، يُمنح حق تحديد مستوى التعديل هذا للحكومة لضمان اتساق السياسة الضريبية مع الوضع الاقتصادي الفعلي.

تعليق (0)