هل يجب أن أتناول كمية أقل من الطعام في الليل؟

إلى جانب كمية الطعام، فإن وقت تناوله أيضًا عامل مهم يؤثر على صحتك ووزنك.

في الولايات المتحدة، غالبًا ما تكون وجبة العشاء هي الوجبة الأكبر في اليوم. أما في إسبانيا وبعض الدول الأوروبية الأخرى، فتُعدّ وجبة الغداء هي الوجبة الأكبر. ولا يزال هذا الاختلاف يُلهم العلماء لدراسة كيفية تأثير الوجبات وأوقاتها على الصحة، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.

تجنب جعل العشاء هو وجبتك الأكبر

قالت الدكتورة نور مكارم، من كلية ميلمان للصحة العامة بجامعة كولومبيا (الولايات المتحدة)، إن العديد من الدراسات أظهرت أن الأشخاص الذين يستهلكون سعرات حرارية أكثر في المساء يميلون إلى زيادة خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم ومستويات الالتهابات.

تناول كمية كبيرة من الطعام في وجبة العشاء يزيد من خطر الإصابة بالسمنة.

في الصباح، يكون جسمك مستعدًا لاستيعاب وجبة دسمة، وامتصاص العناصر الغذائية، وتوزيعها، وتحويلها إلى طاقة لليوم، كما يوضح فرانك إيه. جيه. إل. شير، مدير برنامج طب الإيقاع اليومي في مستشفى بريغهام والنساء في بوسطن. ولكن مع مرور اليوم، تصبح الأعضاء الأيضية، مثل الكبد والبنكرياس، أقل استجابة.

إذا تناولت وجبتين متطابقتين، واحدة في الصباح وأخرى في المساء، فإن مستوى السكر في الدم سيرتفع ويبقى مرتفعا لفترة أطول بعد العشاء، كما يقول الدكتور شير.

وأكدت مارتا جاروليت، أستاذة علم وظائف الأعضاء في جامعة مورسيا (إسبانيا)، أن هرمون الميلاتونين - الذي يشير إلى وقت النوم - يرتفع بنسبة تتراوح بين ساعة وساعتين قبل حلول النوم، مما يثبط إفراز الأنسولين من البنكرياس، مما يجعل السيطرة على نسبة السكر في الدم أمرا صعبا.

ويشير الخبراء أيضًا إلى أن تناول وجبات كبيرة في الليل يزيد من تخزين الدهون أثناء النوم، ويزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم، والالتهابات المزمنة، والسمنة، ومرض السكري من النوع 2 بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل متكرر.

من ناحية أخرى، فقد الأشخاص الذين تناولوا أكبر كمية من السعرات الحرارية في الإفطار أو الغداء وزنًا أكبر بقليل من أولئك الذين تناولوا أكبر كمية من السعرات الحرارية في العشاء. كما شعروا بجوع أقل خلال النهار عندما كانت أكبر وجبة لهم هي الإفطار مقارنةً بالعشاء.

إعطاء الأولوية لوجبة إفطار مغذية، واختيار الأطعمة الصحية

توصي ألكسندرا جونستون، أستاذة التغذية بجامعة أبردين في اسكتلندا، بإعطاء الأولوية لوجبة إفطار مغذية، تتضمن أطعمة غنية بالبروتين مثل الزبادي اليوناني أو البيض أو الفاصوليا.

تنصح الدكتورة نور مكارم بتناول المزيد من السعرات الحرارية في وقت مبكر من اليوم وتجنب تناول الطعام في وقت متأخر من الليل. إذا اضطررت لتناول الطعام في وقت متأخر من الليل، فابتعد عن الأطعمة المصنعة والأطعمة الغنية بالسكر والصوديوم.

بدلاً من ذلك، أعط الأولوية للأطعمة ذات السعرات الحرارية المنخفضة التي تشعرك بالشبع دون رفع نسبة السكر في الدم، مثل الفاصوليا، والأسماك المشوية، وصدور الدجاج، والخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة.

إحدى نصائح الخبراء هي تناول وجبة غداء دسمة، حتى تشعر بجوع أقل بحلول المساء وحتى أقل رغبة في تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل.

المصدر: https://thanhnien.vn/co-nen-an-it-hon-vao-buoi-toi-185250216195424407.htm