احتجت الأمم المتحدة، في 13 فبراير/شباط، على الهجوم البري الذي شنته إسرائيل على مدينة رفح في قطاع غزة، محذرة من أن العمليات العسكرية قد تتسبب في سقوط العديد من الضحايا في هذه المنطقة التي يعيش فيها أكثر من مليون شخص.
أدانت الأمم المتحدة الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح في قطاع غزة، محذرة من أن العمليات العسكرية قد تؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا في المنطقة التي يقطنها أكثر من مليون شخص. (المصدر: جيتي) |
أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث أن الحملة العسكرية في رفح قد تلحق ضررا خطيرا بالأنشطة الإنسانية التي تواجه بالفعل العديد من الصعوبات في المنطقة.
وقال إن أكثر من نصف سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، لجأوا إلى رفح، حيث يعانون من نقص الغذاء والمأوى، ويعانون من انعدام شبه تام للخدمات الطبية . وتعاني الأمم المتحدة من نقص في الإمدادات والكوادر اللازمة لدعم عملياتها الإنسانية، في حين عارض المجتمع الدولي بشدة الهجوم البري على رفح.
وحث نائب الأمين العام للأمم المتحدة الحكومة الإسرائيلية على عدم تجاهل هذه الدعوات.
في اليوم نفسه، احتجت باكستان وكوبا على الهجوم العسكري الإسرائيلي على مدينة رفح. في غضون ذلك، حثّت جنوب أفريقيا محكمة العدل الدولية على الضغط على إسرائيل لوقف هجومها هناك.
وفي وقت سابق، التقى الملك الأردني عبد الله الثاني، في 13 فبراير/شباط، أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي في واشنطن لتعزيز وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
خلال الاجتماع، دعا الملك عبد الله المجتمع الدولي إلى بذل جهود أكبر لإنهاء الصراع في غزة في أسرع وقت ممكن. وأكد موقف الأردن الرافض لأي خطط لإجبار سكان غزة على النزوح داخل القطاع أو خارجه.
ودعا الملك الأردني أيضا إلى إيجاد إطار سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل، مؤكدا أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان الاستقرار الدائم في المنطقة.
في هذه الأثناء، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زعماء العالم إلى إنهاء الأزمة في غزة من خلال معالجة الأسباب الجذرية للمشكلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأكد الرئيس أردوغان، في كلمته كضيف شرف في القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي بالإمارات العربية المتحدة، أنه لا يمكن استكمال أي حل دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ومتكاملة جغرافيا على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي مصر، عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعات منفصلة في القاهرة مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمناقشة آخر التطورات في قطاع غزة.
وفي الاجتماع مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، أكد الرئيس السيسي والسيد بيرنز أن مصر والولايات المتحدة ستواصلان التشاور والتنسيق لتحقيق وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وتطبيق حل الدولتين لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد الجانبان خلال اللقاء مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري آل ثاني، الخطورة البالغة لتصاعد الصراع في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وشددا على ضرورة تعزيز الجهود الدولية لمنع امتداد الصراع وزيادة التوترات في المنطقة.
فيما يتعلق بالمحادثات الجارية في القاهرة بين ممثلي الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر بشأن وقف إطلاق النار في غزة، أفادت وسائل إعلام مصرية أن المناقشات ستستمر ثلاثة أيام. وصرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، بأن المفاوضات تسير على المسار الصحيح.
لكن وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية قالت إن الوفد الإسرائيلي غادر القاهرة مساء 13 فبراير/شباط دون التوصل إلى أي خلافات كبيرة في المفاوضات.
وبحسب السلطات الصحية في قطاع غزة، فإن الصراع بين حركة حماس الإسلامية وإسرائيل أدى إلى مقتل أكثر من 28 ألف فلسطيني منذ اندلاعه في أكتوبر/تشرين الأول 2023. في غضون ذلك، تظهر الإحصاءات الإسرائيلية أن الصراع أدى إلى مقتل 1200 شخص في البلاد.
في حين تواجه العمليات الإنسانية العديد من الصعوبات بسبب تصاعد الأعمال العدائية، حثت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الدول التي تعلق دعمها للوكالة مؤقتًا على إعادة النظر في قرارها، لتجنب اضطرار الأونروا إلى تقليص حجم عملياتها في مارس/آذار المقبل.
وفي حديثها في العاصمة الأردنية عمان، قالت مديرة الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) جولييت توما، إن تعليق الدعم المالي من قبل 16 دولة، معظمها دول غربية، قد يتسبب في خسارة الوكالة لأكثر من 51% من إيراداتها المتوقعة هذا العام، مما يعرض الأنشطة الإنسانية الأساسية في غزة والمنطقة للخطر.
* وفي وقت سابق، في 13 ديسمبر/كانون الأول، نقلت قناة الجزيرة عن وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس قوله إن تل أبيب "تلتزم بشكل صارم بالقوانين الدولية للحرب، بما يضمن الحركة الآمنة للمدنيين في غزة".
أدلى وزير الخارجية كاتس بهذا التصريح ردًا على دعوة الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، التي دعا فيها الولايات المتحدة وحلفائها إلى وقف إرسال الأسلحة إلى إسرائيل. واتهم السيد كاتس حماس بمنع المرور الآمن لسكان غزة، مؤكدًا: "إن التزامنا بأرواح سكان غزة أكبر من حماس".
بالإضافة إلى ذلك، صرّح وزير الخارجية الإسرائيلي: "إن الدعوات إلى الحد من القدرات الدفاعية لإسرائيل لا تؤدي إلا إلى تقوية حماس. إسرائيل عازمة على تنفيذ مهمتها لتدمير حماس".
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)