عندما أتيت إلى دا لات، لم أخطط مسبقًا تقريبًا، فقط حجزت فندقًا عبر الإنترنت، وسافرت بالسيارة أو الطائرة، وتمكنت بسرعة من احتساء القهوة على مهل في Thuy Ta، والاستمتاع بإطلالة بحيرة Xuan Huong.
امشِ لمدة ١٥ دقيقة تقريبًا للوصول إلى منطقة هوا بينه ، حيث تنتشر المقاهي ومحلات الوجبات الخفيفة. عندما يبرد المساء، يتوافد السكان المحليون والسياح على محلات حليب الصويا وحليب فول المونج، حيث يشتهون كعكتي شو بطبقة من الكريمة الناعمة والحلوة.
دا لات تُلطّف قلوب الناس دائمًا قبل أن تُثيرهم الغيوم والرياح. في إحدى المرات، وبسبب مقطع فيديو عن وادي الغيوم، بمجرد رفع الستائر، بدت غيوم الصباح الباكر وكأنها تتدفق، فحجزتُ غرفة في منزل عائلي بعيد عن مركز المدينة. عندما وصلنا، استأجرنا دراجة نارية، وتجولتُ أنا ورفيقي في أرجاء القرية. عندما مررنا بمنزل خشبي مطلي باللون الأخضر، توقفنا طويلًا لنتأمل الزهور البيضاء الصغيرة التي تُزهر كرقاقات الثلج في الحديقة الصغيرة أمام المنزل.
عندما لاحظ البستاني ترددنا في الدخول والتقاط الصور، دعانا قائلاً: "افتحوا الباب وادخلوا". كما نصحتنا بحماس بالمطاعم الجيدة في المنطقة. في زيارتي التالية لدالات، حجزتُ موعدًا لمقابلة صديقتي المحلية. أخذتني إلى ركن الإفطار والقهوة المحلي. على الرغم من ازدحام المحلات، إلا أنها لم تكن صاخبة، وكان أصحابها وزبائنها يتجاذبون أطراف الحديث بسعادة.
اقترح عليّ صديقي أيضًا شراء لحم خنزير مشوي من مطعم شهير قريب. وبينما كنت أنتظر دوري لتجهيز طعامي، سألتُ عن مكان شراء شعرية الأرز والخبز لأتناوله مع لحم الخنزير المشوي، فابتسم لي صاحب المطعم وعرّفني على المتجر التالي. شرح لي صديقي: هكذا يعيش أهل دا لات، فهم يعيشون دائمًا في وئام ويتركون الفرص لجيرانهم. كما أنهم لا يفتحون الأطباق نفسها أبدًا للتنافس. لقد فوجئتُ! صحيح أن دا لات مألوفة، ولكن كلما تعمقتَ في معرفتها، ازدادت تشويقًا...!
مجلة التراث
تعليق (0)