
الطاقة الشمسية العالمية تنمو بنسبة قياسية تزيد عن 30٪
أظهر تقرير أصدرته منظمة أبحاث الطاقة "إمبر" في 7 أكتوبر/تشرين الأول أن سعة الطاقة الشمسية العالمية زادت بنسبة قياسية بلغت 31% في النصف الأول من العام، بينما زادت طاقة الرياح بنسبة 7.7%. وارتفع إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح مجتمعين بأكثر من 400 تيراواط/ساعة، وهو ما يفوق الزيادة في إجمالي الطلب العالمي على الكهرباء في الفترة نفسها.
تعزز هذه الأرقام الآمال في أن يتمكن العالم من الاستغناء عن مصادر الكهرباء الملوثة، حتى مع تزايد الطلب عليها، بفضل الاستثمار المستمر في مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية والطاقة الحيوية والطاقة الحرارية الأرضية. وصرحت مالغورزاتا فياتروس-موتيكا، كبيرة المحللين في إمبر والمؤلفة الرئيسية للدراسة، بأن هذا يعني أن مصادر الطاقة المتجددة قادرة على مواكبة النمو في الطلب على الكهرباء عالميًا.
خلال الفترة نفسها، انخفض إجمالي إنتاج الكهرباء من الوقود الأحفوري انخفاضًا طفيفًا، بنسبة تقل عن 1%. وصرحت وياتروس-موتيكا قائلةً: "قد يكون الانخفاض الإجمالي في الوقود الأحفوري طفيفًا، ولكنه كبير. هذه نقطة تحول حيث نشهد استقرارًا في الانبعاثات".
حللت إمبر بيانات شهرية من 88 دولة، تمثل غالبية الطلب العالمي على الكهرباء. ويُعزى هذا الارتفاع في الطلب بشكل رئيسي إلى النمو الاقتصادي ، وتزايد استخدام المركبات الكهربائية ومراكز البيانات، والنمو السكاني في الدول النامية، وتزايد احتياجات التبريد مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
يركز تقرير إمبر على الصين والهند والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، التي تُمثل مجتمعةً حوالي 70% من إنتاج الكهرباء العالمي وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون من قطاع الطاقة. تُعدّ الصين رائدةً عالميًا في تطوير الطاقة المتجددة، وقد أظهرت بوادر تخفيف اعتمادها على الوقود الأحفوري. انخفض إنتاجها من الكهرباء من الوقود الأحفوري بنسبة 2%، مما أدى إلى انخفاض الانبعاثات. سجّلت الهند نموًا قياسيًا في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، متجاوزةً نمو الطلب. كما انخفض إنتاج الهند من الوقود الأحفوري وانبعاثاتها.
ويقول المحللون في كثير من الأحيان إن الطاقة المتجددة لا تؤدي في الواقع إلى خفض استخدام الوقود الأحفوري، لكن هذا التقرير يسلط الضوء على خطوة مشجعة في الاتجاه المعاكس، كما قال مايكل جيرارد، مؤسس ومدير مركز سابين لقانون تغير المناخ في جامعة كولومبيا.
في الولايات المتحدة، تجاوز نمو الطلب على الكهرباء نموّ الطاقة النظيفة. وفي الوقت نفسه، في الاتحاد الأوروبي، أدى ركود إنتاج طاقة الرياح والطاقة الكهرومائية إلى زيادة توليد الفحم والغاز. ونتيجةً لذلك، شهد كلا السوقين زيادةً في توليد الوقود الأحفوري، مما أدى إلى ارتفاع الانبعاثات.
المصدر: https://vtv.vn/dien-mat-troi-toan-cau-tang-truong-ky-luc-hon-30-100251007222603949.htm
تعليق (0)