عندما كان دوك آنه في الثالثة من عمره، أصيب والده بمرض خطير وتوفي. منذ وفاته، تولّت السيدة لو ثي لان هونغ (والدة دوك آنه) دور الأم والأب في تربيته وتعليمه.
لعلمها أن ابنها يفتقر إلى حنان والده، كانت السيدة هونغ دائمًا إلى جانبه، تهتم بصحته، وتتابع دراسته عن كثب، وتستمع إلى خفاياه، وتقدم له نصائح قيّمة ليساعد دوك آنه على بناء ثقته بنفسه في الحياة. وهكذا، نشأ الصبي بين أحضان والدته الحنونة، وعائلتيه الأب والأم.
بفضل حبه لأمه، يسعى دوك آنه دائمًا للدراسة بجدّ والقيام بالأعمال المنزلية باجتهاد، حتى تتمكن والدته من العمل براحة بال وتحظى بوقت راحة أطول. حب والدته الكبير لدوك آنه يُحفّزه باستمرار على التفوق في دراسته وحياته.
في المدرسة، دوك آنه طالبٌ مرحٌّ، مرحٌّ، اجتماعيٌّ مع أصدقائه. ذكاؤه كبير، وحساسٌ للعلوم الطبيعية، ويحبُّ الفيزياء بشكلٍ خاص.
قالت السيدة فو ثي ثو هونغ، المعلمة المسؤولة عن فريق الفيزياء في مدرسة لي تو ترونغ الثانوية: "يعاني دوك آنه من آلام في المعدة، مما أثر بشكل كبير على دراسته. ومع ذلك، يبذل دوك آنه قصارى جهده دائمًا في دراسته، وكان طالبًا متفوقًا لسنوات عديدة، وحقق نتائج عالية في مسابقات الطلاب المتفوقين على مستوى المنطقة.
في الصف التاسع، فاز دوك آنه بالمركز الثالث في مسابقة الفيزياء على مستوى المنطقة للطلاب المتفوقين، ولكن بسبب انتكاسة ألم المعدة، اضطر إلى الغياب عن المسابقة الإقليمية. في ذلك الوقت، شجعته والدته على الراحة والتعافي وتلقي العلاج الكامل من المرض.
قالت السيدة هونغ: "أُشجّع طفلي دائمًا على أن الدراسة مهمة تستمر مدى الحياة، وليست مجرد يوم أو يومين. كما أنني لا أُرهق طفلي كثيرًا بالتركيز على التحصيل الدراسي، بل أشجعه فقط على المحاولة والاجتهاد باستمرار. مهما كانت النتيجة، فأنا دائمًا فخورة به."
عندما استقرت صحتي، ركزتُ على الدراسة، وكنتُ مصممًا على النجاح في مادة الفيزياء في مدرسة فينه فوك الثانوية للموهوبين. وبعد دراسة جادة، حققتُ حلمي بأن أصبح طالبًا في مدرسة فينه فوك الثانوية للموهوبين.
في حديثه عن أسرار دراسته، قال دوك آنه: "أركز دائمًا في الصف على الاستماع إلى محاضرات المعلمين لاستيعاب المعارف الأساسية. وفي المساء، عندما أعود إلى المنزل، أقضي حوالي ساعتين في مراجعة ما تعلمته وأقوم بتمارين متقدمة.
مع اقتراب الامتحان، قضيتُ كل وقتي في مراجعة الرياضيات والأدب واللغة الإنجليزية، وركزتُ معظم طاقتي على الفيزياء لتحقيق هدفي. كنتُ سعيدًا جدًا بتحقيق نتائج جيدة في امتحان القبول للصف العاشر في المرحلة الثانوية.
مع ذلك، لا أعتبر هذا هدفًا، بل مجرد خطوة صغيرة في رحلة الوصول إلى قمم المعرفة. سأبذل المزيد من الجهد في الدراسة والتدريب لأُحسّن نفسي باستمرار، وأكون فخرًا لوالدتي.
إن حب والدته ورعايتها ومشاركتها ورفقتها هي ما يحفز دوك آنه على التفوق في دراسته وحياته. وقد أصبحت قصة نجوين دوك آنه، وظروفه، وعزيمته، وسباقه المذهل نحو خط النهاية، مصدر إلهام لأجيال من طلاب مدرسة لي تو ترونغ الثانوية للتعلم والاتباع. وبفضل جهوده الدؤوبة وتخطيه للصعاب، أصبح دوك آنه فخرًا لعائلته ومعلميه وأصدقائه.
روسيا
المصدر: http://baovinhphuc.com.vn/Multimedia/Images/Id/130171/Dong-luc-hoc-tap-cua-thu-khoa-chuyen-Ly
تعليق (0)