على الرغم من صغر حجمها، تلعب إيلات دورًا اقتصاديًا واستراتيجيًا مهمًا لإسرائيل، إذ تُعدّ بوابةً للتجارة البحرية إلى آسيا وأفريقيا. (صورة: ثانه بينه/وكالة الأنباء الفيتنامية)
وشهد معبر طابا الحدودي، الواقع بجوار الحدود بين إسرائيل ومصر، حشدا كبيرا من الأشخاص الذين ينتظرون استكمال إجراءات الخروج، بما في ذلك العديد من السياح الدوليين والمواطنين الأجانب، بما في ذلك الفيتناميين.
لقد تخلت مدينة إيلات، وهي مدينة سياحية على البحر الأحمر تشتهر بمناخها الحار والجاف وشواطئها المرجانية الجميلة، عن هدوئها السياحي المعتاد منذ ما يقرب من أسبوعين لتصبح نقطة عبور رئيسية لمجموعات الإجلاء.
بفضل موقعها الجغرافي على الحدود مع إسرائيل ومصر والأردن، تشكل إيلات بوابة مهمة للسكان والسياح الذين يغادرون مناطق الصراع.
مدينة إيلات لها بوابات حدودية مع طابا (مصر) والعقبة (الأردن)، مما يُسهّل على السياح استكشاف ثلاث دول في رحلة واحدة. (صورة: ثانه بينه/وكالة الأنباء الفيتنامية)
على وجه الخصوص، ووفقًا لمعلومات من السفارة الفيتنامية في إسرائيل، سارعت هذه الوكالة إلى التنسيق مع السلطات المحلية لتنظيم إجلاء مجموعتين من المواطنين الفيتناميين من إسرائيل عبر بوابة إيلات-طابا الحدودية إلى الأراضي المصرية. وقُدِّمت المساعدة لما يقارب 50 مواطنًا فيتناميًا في إتمام الإجراءات واجتياز الحدود بأمان.
وكان دبلوماسيو السفارة ومراسلو وكالة الأنباء الفنزويلية حاضرين في جنوب إسرائيل لمراقبة الوضع عن كثب، وتقديم الدعم القانوني واللوجستي للمواطنين، وضمان السلامة أثناء السفر، وتقديم معلومات عن عمل السفارة في مجال حماية المواطنين.
ورغم أن الصراع بين إسرائيل وإيران انتهى مؤقتا بعد 12 يوما من القتال العنيف، قالت السفارة إنها تواصل الحفاظ على خط ساخن، وتراقب الوضع عن كثب وهي مستعدة لنشر المزيد من خطط حماية المواطنين إذا لزم الأمر.
على معبر طابا الحدودي، امتدت طوابير طويلة من الناس المنتظرين لإتمام الإجراءات لمئات الأمتار خلال الأيام القليلة الماضية. واضطر كثيرون للانتظار لساعات في طقس حار تجاوزت درجة حرارته 40 درجة مئوية، بينما كانت خدمات الدعم في الموقع، مثل مياه الشرب والطعام وحافلات النقل، تحت ضغط كبير.
مدينة إيلات لها بوابات حدودية مع طابا (مصر) والعقبة (الأردن)، مما يُسهّل على السياح استكشاف ثلاث دول في رحلة واحدة. (صورة: ثانه بينه/وكالة الأنباء الفيتنامية)
إلى جانب معبر طابا، أصبح معبر رابين الواقع على الحدود بين إسرائيل والأردن أيضاً إحدى نقاط الإجلاء الاستراتيجية المهمة للمواطنين والسياح الأجانب خلال الصراع الذي استمر 12 يوماً.
ونشرت الحكومة الإسرائيلية، بالتنسيق مع المنظمات الدولية والسفارات، تدابير طارئة لضمان سلامة النازحين، بما في ذلك عمليات التفتيش الأمني والمساعدة الطبية وتوفير النقل إلى الأردن.
وفي خضم الاضطرابات، أصبحت إيلات - المدينة السياحية الساحلية الهادئة التي كانت في السابق - في الآونة الأخيرة بوابة حيوية يجد فيها كثير من الناس طريقا للخروج من منطقة الخطر.
إن وجود واستجابة الهيئات الدبلوماسية السريعة، كما هو الحال في السفارة الفيتنامية، يلعب دورا رئيسيا في ضمان سلامة المواطنين في حالات الطوارئ.
وفقا لوكالة الأنباء الفيتنامية
المصدر: https://baothanhhoa.vn/eilat-cua-ngo-song-con-trong-12-ngay-xung-dot-israel-iran-253335.htm
تعليق (0)