برامج المسابقات التي حظيت بشهرة واسعة في السابق، مثل "يومان وليلة واحدة"، و"أنه تراي فونغان كونغ غاي"، و"تشي ديب داب جيو شووك سونغ"، و"بووك نهاي هوان فو"، و "داو ثين دونغ"، لم تستمر في إنتاج مواسمها التالية. هل يُحتمل أن المنتجين يواجهون صعوبات في الحفاظ على اهتمام الجمهور وتحقيق الأرباح؟
برنامج تلفزيون الواقع "جزيرة الجنة"
الصورة: الشركة المصنعة
وفقًا لعدة وحدات إنتاج، يُعدّ ارتفاع تكاليف الإنتاج أحد الأسباب الرئيسية لتراجع برامج المسابقات التلفزيونية، في حين أن عائدات الإعلانات لم تعد وفيرة كما كانت في السابق. تتطلب برامج الواقع عوامل عديدة، مثل السفر المتكرر، ومجموعات التصوير الكبيرة، وأطقم العمل الكبيرة، والاستثمار في المعدات الحديثة، وغيرها، وكلها تستهلك مبالغ طائلة.
على سبيل المثال، في عام ٢٠٢٤، أنفق برنامج "جزيرة الجنة" - وهو برنامج ألعاب مواعدة لفت الانتباه بمحتواه الجديد وأسلوب تصويره الاحترافي - مبالغ طائلة في موسمه الأول. ورغم دعم الجمهور ووجود العديد من الرعاة، لم تكن الأرباح كافية لاستمرار الموسم التالي. وبالمثل، لقد عاد برنامج الرقص مع النجوم ، وعلى الرغم من حصوله على اهتمام من جمهور التلفزيون في السابق، إلا أنه أصبح من الصعب الآن مواصلة الإنتاج.
بالإضافة إلى ذلك، يتطلب الحفاظ على استمرارية برنامج ألعاب لعدة مواسم إبداعًا مستمرًا، ولكن ليست كل البرامج قادرة على الابتكار للاحتفاظ بالجمهور. كما أن تكرار الشكل، أو المحتوى غير الجذاب، أو غياب العناصر المبتكرة، كلها عوامل تُفقد برامج الألعاب جاذبيتها تدريجيًا، مما يدفع المنتجين إلى التفكير في التوقف مؤقتًا للبحث عن اتجاه جديد، كما أن إيجاد الرعاة والعلامات التجارية ليس بالأمر السهل.
أظهر الأخ وهو يتغلب على آلاف الأشواك
الصورة: الشركة المصنعة
في السابق، كان التلفزيون هو وسيلة الترفيه الرئيسية، لكن تطور المنصات الرقمية غيّر طريقة وصول الجمهور إلى المحتوى بشكل جذري. اليوم، يميل المشاهدون إلى إعطاء الأولوية لمنصات الإنترنت مثل يوتيوب وتيك توك وفيسبوك، حيث يمكنهم المشاهدة في أي وقت، والرجوع بسهولة، والوصول إلى المحتوى كاملاً دون أي تقطيع. هذا يعني أن العديد من برامج المسابقات التلفزيونية لم تعد تتمتع بالميزة التي كانت تتمتع بها سابقًا. على سبيل المثال، عُرض برنامج "Anh trai vu ngan cong gai" على كل من التلفزيون ويوتيوب، ولكن في الواقع، كان الجمهور يشاهده بشكل رئيسي على المنصات الرقمية نظرًا لاحتوائه على العديد من التقطيعات في النسخة التلفزيونية.
ليس هذا فحسب، بل يميل الجمهور أيضًا إلى تفضيل البرامج التفاعلية. يتيح المحتوى على يوتيوب وتيك توك للمشاهدين التعليق والمشاركة، بل وحتى المشاركة في الأنشطة المتعلقة بالبرنامج. في الوقت نفسه، لا تزال برامج الألعاب التلفزيونية أحادية الاتجاه، ولا تتاح للجمهور فرص كثيرة للتفاعل مع المحتوى.
على الرغم من تراجع شعبيتها تدريجيًا، لا تزال برامج الألعاب التلفزيونية تتمتع بقيم معينة. فهي لا تزال منصة للفنانين للتواصل مع الجمهور، والمساهمة في الترويج للثقافة والسياحة ، وتوفير لحظات ترفيهية صحية. ومع ذلك، لكي تستمر برامج الألعاب التلفزيونية، يجب أن تتغير لتتناسب مع أذواق الجمهور المعاصر.
تعليق (0)