المعلمون الذين يعملون في التدريس، وحديثو التخرج من بكالوريوس التربية... يشعرون بالحيرة، لأنه مهما كانت هويتهم، سيُطلب منهم التقدم لهذه الشهادة. بناءً على خيالهم وتجاربهم "المؤلمة" لما مروا به للحصول على الشهادات كما في السابق، يعتقد الجميع أن هذا نوع من "الترخيص" للقيام به بشكل أساسي.
لقد طُرحت أسئلة مُلحة كثيرة. فالمعلمون الذين زاولوا التدريس لسنوات طويلة، خضعوا لاختبارات قبول صارمة، بدءًا من دخولهم إلى معاهد تدريب المعلمين وخروجهم منها، مرورًا بفترة التدريب... وعند التخرج وبدء التدريس، يُلزم المعلمون كل عام تقريبًا بالمشاركة في دورات تدريبية، وتطوير مهني، بل وحتى تحسين معايير التدريب... ومع ذلك، عند صياغة قانون المعلمين، إذا اقتصرنا على جملة: "يجب أن يكون المعلم حاصلًا على شهادة مهنية"، فسيواجه ملايين المعلمين صعوبة في الحصول على شهادة تُمكّنهم من ممارسة مهنتهم.
أكد مدير إدارة المعلمين (وزارة التعليم والتدريب) لصحيفة "ثانه نين " أن "هذه الشهادة لا تُنشئ إجراءات إدارية". وأوضح في الوقت نفسه أن الشهادة تُمنح مجانًا، وتحل محل قرار الاعتراف بانتهاء فترة التدريب (الحالية) لمن أكملوا برنامج التدريب، وخضعوا لتقييم المؤسسة التعليمية وتأكيدها لاستيفاء معايير مستوى الإنجاز (المستوى الأدنى) أو أعلى وفقًا للمعايير المهنية لمعلمي الصف أو مستوى التدريب.
مع ذلك، لا يكفي هذا التفسير لإقناع المعلمين والرأي العام. فبالإضافة إلى انتقادات خبراء قطاع التعليم والتدريب، فإن الرأي السائد لدى قراء صحيفة "ثانه نين" هو ضرورة تحسين جودة تدريب المعلمين من خلال المناهج الدراسية، وتشديد مراحل التدريب العملي والتطبيقي لضمان تأهيل حاملي شهادات البكالوريوس من كليات تدريب المعلمين ليصبحوا معلمين في التخصص والمهنة.
رفع قانون التعليم لعام ٢٠١٩ مستوى تدريب معلمي رياض الأطفال من المستوى المتوسط إلى الجامعي، ومعلمي المرحلة الابتدائية من المستوى المتوسط إلى الجامعي، ومعلمي المرحلة الثانوية، بدلاً من التخرج من الجامعة، أصبحوا الآن مُلزمين بالتخرج من الجامعة. أما من لا يتخصص في التربية، فعليه حضور دورة تدريبية للحصول على شهادة تدريس قبل مزاولة المهنة، ثم الحصول على شهادة مزاولة المهنة.
لذلك، فإن نشأة ما يُسمى بالشهادة المهنية، مهما بُرر، لا تُشعر المعلمين بالأمان. المهم الآن هو الاهتمام بالسياسات ليشعر المعلمون بالأمان في مهنتهم. لا تجعلوا المعلمين يعانون بسبب وثائق "للتنفيذ" فقط!
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)