استجابةً للتطورات المعقدة للعاصفة رقم 11 ماتمو، أصدرت إدارة الإنشاءات في هانوي إشعارًا عاجلًا، تطلب فيه من جميع القوات التابعة لإدارة مراقبة المرور (GTVT) والوحدات ذات الصلة تجهيز المركبات والموارد البشرية والمواد بشكل استباقي لتكون على أهبة الاستعداد للاستجابة وفقًا لشعار "4 في الموقع". يُعد هذا الإجراء عاجلاً لضمان السلامة المرورية وتقليل الأضرار التي تلحق بالأشخاص والممتلكات عند وصول العاصفة المتوقع إلى اليابسة يومي 6 و7 أكتوبر.
يشترط قسم مراقبة المرور على جميع الفرق التابعة له أن تكون في حالة تأهب دائم، وجاهزة لاستقبال مهام الإنقاذ والتغلب على آثار العواصف والفيضانات. ويجب على جميع قادة الفرق إرسال خطط توزيع مهام الوقاية من الفيضانات والعواصف إلى فريق هيئة الأركان العامة قبل الساعة الرابعة مساءً يوميًا لتلخيصها وتقديم تقرير إلى إدارة الإنشاءات في هانوي.
منذ عصر يوم 4 أكتوبر/تشرين الأول، طُلب من الفرق فحص وتعزيز مقارها ومركباتها ومعداتها، والتأكد من جاهزيتها للاستخدام في جميع الظروف. وعلى وجه الخصوص، يجب على الفرق التي تعمل في مشاريع قيد الإنشاء وضع حواجز ولوحات إرشادية وإرشادات مرورية لضمان السلامة التامة للمارة أثناء العاصفة.
بالنسبة لفريق تفتيش الممرات المائية الداخلية، تُعزَّز مهمته بشكل خاص. يجب على فرق العمل فحص جميع المركبات المائية التابعة للوحدة وربطها ونقلها إلى مكان آمن، مع الحرص التام على عدم التسبب في أي أضرار للممتلكات. وفي الوقت نفسه، تتولى هذه القوة مسؤولية تذكير مالكي محطات الركاب النهرية، والمتنزهات الترفيهية، ومركبات النقل المائي بالتوقف عن العمل أثناء وصول عاصفة ماتمو، لتجنب أي مخاطر على الأشخاص والبضائع.
وفقًا للمركز الوطني للتنبؤات الهيدرولوجية، فإن العاصفة رقم 11 (ماتمو) عاصفة قوية، مصحوبة برياح عاتية تتراوح قوتها بين 12 و13 درجة، وتتحرك بسرعة، وقد تُسبب أمطارًا غزيرة جدًا على منطقة واسعة، وخاصة في شمال الدلتا والعاصمة هانوي. وتشير التحذيرات إلى أن كمية الأمطار في هانوي يومي 6 و7 أكتوبر قد تصل إلى 200-300 ملم، مع خطر حدوث فيضانات محلية في العديد من شوارع وسط المدينة.
فور انقضاء العاصفة، ستنشر القوات الإحصائيات وتُقيّم الأضرار، لا سيما في المناطق التي غمرتها الفيضانات، والأشجار المتساقطة، وأعمدة الكهرباء المكسورة، ولوحات المرور المتضررة، والبنية التحتية. وستُعدّ إدارة تفتيش المرور تقريرًا عاجلًا إلى إدارة الإنشاءات لتوجيه الإصلاحات في الوقت المناسب، بما يضمن انسيابية حركة المرور وسلامتها.
خلال فترة أداء الواجب القتالي، طلب مسؤولو إدارة الإنشاءات في هانوي من جميع الضباط والموظفين والعمال المتعاقدين عدم إغلاق هواتفهم، وضمان التواصل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لتلقي أوامر التوزيع فورًا. كما نسقت القوات العاملة مع المنطقة لنقل الضروريات ودعم المتضررين في المناطق التي غمرتها الفيضانات العميقة والممتدة.
هانوي مدينة مكتظة بالسكان، ذات بنية تحتية معقدة، لذا فإن كل عاصفة أو مطر يحمل مخاطر كبيرة. في السنوات الأخيرة، وبفضل التنفيذ الاستباقي لتدابير "الاستجابة الميدانية الأربعة" وتعزيز التنسيق بين القطاعات، نجحت المدينة في الحد بشكل كبير من أضرار الكوارث الطبيعية.
وفقًا لإحصاءات لجنة هانوي التوجيهية للوقاية من الكوارث الطبيعية والبحث والإنقاذ، انخفض عدد حوادث سقوط الأشجار والفيضانات المحلية في عام ٢٠٢٤ وحده بنسبة تزيد عن ٤٠٪ مقارنةً بالعام السابق، دون وقوع خسائر بشرية جسيمة. ولا تزال هذه التجربة تُطبّق في الاستجابة للعاصفة رقم ١١ (ماتمو) هذه المرة.
تقترب العاصفة ماتمو، ولكن بفضل الروح الاستباقية والحازمة والتنسيق الوثيق بين القوات، من المتوقع أن تتغلب هانوي عليها بقوة، مما يضمن السلامة المطلقة للناس والبنية التحتية الحضرية.
المصدر: https://baotintuc.vn/xa-hoi/ha-noi-huy-dong-100-quan-so-truc-chien-kiem-soat-toan-tuyen-giao-thong-chong-bao-so-11-20251005121229102.htm
تعليق (0)