مرشحان للرئاسة الأمريكية يتنافسان

حتى أمس، أدلى أكثر من 13.5 مليون أمريكي بأصواتهم مبكرًا لاختيار رئيسهم، وفقًا لبيانات مشروع مختبر الانتخابات بجامعة فلوريدا (الولايات المتحدة الأمريكية). ويبذل المرشحان، نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب، جهودًا حثيثة للتأثير على قرارات الناخبين المترددين مع اقتراب موعد الانتخابات الرئيسية في 5 نوفمبر/تشرين الثاني.

تكتيكات غريبة

خلال الأسبوع الماضي، بذلت نائبة الرئيس هاريس وحلفاؤها جهودًا مكثفة لاستقطاب الجمهوريين الذين لا يدعمون الرئيس السابق ترامب. في 17 أكتوبر/تشرين الأول، شاركت هاريس في حملة مع زملائها الجمهوريين في ولاية بنسلفانيا، الولاية الحاسمة في المعركة الانتخابية، ثم أجرت أول مقابلة لها مع قناة فوكس نيوز، وهي شبكة ذات جمهور عريض يميل إلى اليمين.

الانتخابات الأمريكية: ترامب منزعج لأن الميكروفون معطل ويهدد بعدم دفع مستحقات الشركة المنظمة

كما أطلقت جماعات العمل السياسي الداعمة للمرشح الديمقراطي حملة إعلانية بملايين الدولارات ضد ترامب في الولايات المتأرجحة، وفقًا لصحيفة ذا هيل . ومؤخرًا، نظم فريق ترامب فعاليات في ولايات ديمقراطية تقليدية مثل كاليفورنيا ونيويورك وكولورادو وإلينوي، حيث فاز جو بايدن قبل أربع سنوات.

المرشحان كامالا هاريس ودونالد ترامب

يقول المراقبون إن كلا المرشحين يتطلعان إلى ما هو أبعد من معقلهما التقليدي لتضييق الفجوة وتعويض الخسائر المحتملة بين المجموعات الأخرى. وصرح مايك مدريد، الخبير الاستراتيجي الجمهوري، بأن جهود هاريس لن تُحدث فرقًا كبيرًا، لكن تغيّرًا بنسبة 1% فقط قد يكون العامل الحاسم. مدريد هو المؤسس المشارك لمشروع لينكولن، وهي مجموعة من النشطاء المحافظين المعتدلين والجمهوريين السابقين الذين يعارضون ترامب. وأضاف مدريد: "هذا ما يفعلونه. إنهم يلعبون لعبة الهامش الصغير".

أظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع كلية سيينا في سبتمبر/أيلول أن ترامب يحظى بدعم 89% بين الجمهوريين، بينما حصلت هاريس على 96% بين الديمقراطيين. ومع ذلك، أظهر استطلاع أجرته المنظمتان ونُشر في وقت سابق من هذا الشهر أن 9% من الناخبين المحتملين الذين عرّفوا أنفسهم بأنهم جمهوريون قالوا إنهم سيصوتون لهاريس، بزيادة قدرها 4 نقاط مئوية عن الشهر السابق.

الرياضيين المشاهير

خلال عطلة نهاية الأسبوع، دعت هاريس مغنين مشهورين مثل ليزو وآشر إلى فعاليات انتخابية لإثارة الأجواء، ولخلق تباين مع السيد ترامب، خصمها البالغ من العمر 78 عامًا، والذي وصفته بالمنهك. وفي فعالية في أتلانتا، جورجيا، بمناسبة عيد ميلاده الستين في 19 أكتوبر/تشرين الأول، اتهمت السيدة هاريس السيد ترامب بتجنّب المناظرات وإلغاء المقابلات "لأنه منهك"، وفقًا لوكالة فرانس برس. وقالت السيدة هاريس: "عندما يجيب على سؤال أو يلقي كلمة في تجمع انتخابي، هل تراه ينحرف عن النص ويعجز عن إكمال فكرة؟ هو يسمي ذلك تشابكًا في المواضيع، ونحن نسميه هراءً".

ترامب يهدد برفع الرسوم الجمركية إذا غزت الصين تايوان

في فعاليةٍ بولاية نيفادا في اليوم نفسه، شبّه الرئيس السابق باراك أوباما السيد ترامب بجدٍّ مُسنٍّ ذي تصرفاتٍ غريبة. وهاجم أوباما خليفته قائلاً: "ستُقلق لو تصرف جدك على هذا النحو. والأمر الأكثر إثارةً للخوف هو أن هذه التصرفات تأتي من شخصٍ يسعى لسلطةٍ مطلقة، ويسعى لأقوى منصبٍ على وجه الأرض، بامتلاكه الرموز النووية".

في هذه الأثناء، واصل السيد ترامب عادته في مهاجمة خصومه السياسيين شخصيًا في فعالية بمدينة لاتروب بولاية بنسلفانيا. في خطابه الذي استمر لأكثر من 90 دقيقة، استخدم المرشح الجمهوري لغةً بذيئةً للغاية تجاه السيدة هاريس، وناقش الجوانب الحساسة لأسطورة الغولف المحلي الراحل أرنولد بالمر.

الملياردير إيلون ماسك يكافئ الناخبين بمليون دولار يوميًا

وعد الملياردير إيلون ماسك في 19 أكتوبر بمكافأة مليون دولار لأي ناخب يوقع على عريضته الداعمة للدستور. وستُمنح الجائزة يوميًا حتى يوم الانتخابات، وكان الفائز في 19 أكتوبر هو السيد جون دريهر، الذي مُنح الجائزة في حفل المليارديرات في بنسلفانيا. وذكرت وكالة رويترز أن العريضة التي دعا السيد ماسك الناس إلى توقيعها تدعم حرية التعبير والحق في حمل السلاح بموجب التعديلين الأول والثاني من دستور الولايات المتحدة.

يستخدم السيد ماسك ثروته الطائلة لمساعدة ترامب على الفوز في الانتخابات. وقد أنشأ أغنى رجل في العالم لجنة عمل سياسي تُدعى "أمريكا باك" لجذب الناخبين في الولايات المتأرجحة. وقد تبرع الملياردير بما لا يقل عن 75 مليون دولار لهذه اللجنة.

المصدر: https://thanhnien.vn/hai-ung-vien-tong-thong-my-dua-nuoc-rut-185241020224711001.htm