أقيمت مؤخرا فعالية علمية مميزة في جامعة العلوم والتكنولوجيا في هانوي، جذبت انتباه العديد من الطلاب والباحثين والجمهور الذي يحب الكون.
الندوة تحت عنوان "وجهات نظر متقاطعة من الكون: الرحلة والإبداع والتعاون بين فرنسا وفيتنام" التي عقدت في 24 سبتمبر هي المكان الذي تترابط فيه قصص استكشاف الفضاء والإبداع العلمي وروح التعاون الدولي وتنتشر بقوة.
حضر الندوة ضيوفٌ بارزون: السيدة كلودي هاينيري، أول رائدة فضاء فرنسية تطير إلى الفضاء، وزوجها السيد جان بيير هاينيري، الطيار ورائد الفضاء المخضرم في القوات الجوية الفرنسية. ورافق رائدي الفضاء الفرنسيين علماءٌ مخضرمون من جامعة العلوم والتكنولوجيا في هونولولو.
شارك المتحدثون باللغة الفرنسية رحلتهم ليصبحوا رواد فضاء، وتجاربهم الخاصة في مراقبة الأرض من الفضاء، بالإضافة إلى التطبيقات العملية لأبحاث الفضاء في الحياة.
شاركت السيدة هاينيري تجاربها وخبراتها في مشاريع الفضاء، وقالت إن التحضير الدقيق، والقدرة على التعامل مع حالات الطوارئ باستقلالية، والروح المعنوية العالية، ساعدت رواد الفضاء على تجاوز التحديات. واليوم، تُقدم التكنولوجيا الحديثة دعمًا أكبر، لكن الإرادة البشرية والشجاعة لا تزالان العامل الحاسم في اجتياز رحلات الفضاء بنجاح.
على وجه الخصوص، عندما سُئلت السيدة هاينيري عن مصدر التحفيز الذي يُساعدها على تجاوز الصعوبات، قالت إنها تتذكر دائمًا المثل القائل: "اعتني بنفسك وخصص وقتًا - اعرف كيف تعتني بنفسك، وخصص وقتًا للاستعداد، وتجرأ على تقبّل المخاطر والتغلب عليها. قد يحدث الفشل، لكننا نتعلم منه الكثير".
وبالإضافة إلى ذلك، أكدت السيدة هاينيري بشكل خاص على دور الجيل الشاب، وخاصة الطالبات، في تنمية شغفهم بالعلم والدخول بجرأة في مجالات جديدة مثل الفضاء.

أثناء مرافقته لزوجته في رحلة استكشاف الفضاء، صرّح السيد جان بيير هاينيريه، رائد الفضاء السابق في المركز الوطني الفرنسي لدراسات الفضاء (CNES)، بأنّ التجارب الفضائية، وفقًا لرائد الفضاء السابق، لا تُساعد الطبّ على فهم قدرة جسم الإنسان على التكيف والتطور بشكل أفضل فحسب، بل تفتح أيضًا آفاقًا جديدة في حلّ المشكلات العالمية، من الرعاية الصحية إلى تطوير التكنولوجيا. إضافةً إلى ذلك، تلعب بيانات الأقمار الصناعية دورًا متزايد الأهمية، إذ تُساعد في رصد ارتفاع مستوى سطح البحر، ورصد تغيّر المناخ، والتنبؤ بالكوارث الطبيعية.
وأضاف "في الرحلة الثانية، رأينا جنوب أفريقيا، وشاهدنا ارتفاع منسوب مياه البحر، وشاهدنا حرائق الغابات في الأمازون... هذه أشياء لا يمكن رؤيتها على الأرض فقط".
وأكد السيد هاينيري أيضًا أن علاقات التعاون بين فيتنام وفرنسا تتعزز وتتوسع بشكل متزايد، حيث أصبح الفضاء الجوي نقطة مضيئة تُظهر عمق التعاون العلمي والدبلوماسية الاستراتيجية بين البلدين.

إن الندوة لا تشكل جسرًا للطلاب للوصول إلى المعرفة الفضائية الحديثة فحسب، بل تفتح أيضًا آفاقًا للتعاون الواسع بين فيتنام وفرنسا في العلوم والابتكار والتكنولوجيا.
في كلمته خلال الندوة، أعرب السيد جان مارك لافيه، رئيس جامعة هانوي للعلوم والتكنولوجيا، عن فخره بالترحيب بالضيوف الكرام من فرنسا وفيتنام. وأكد أن الجامعات هي مراكز المعرفة، و"قلب" العلم والتكنولوجيا، وهي في الوقت نفسه المكان الأمثل لتدريب جيل الشباب على تحمل مسؤولية التنمية. وتُعد جامعة هانوي للعلوم والتكنولوجيا خير دليل على التعاون الفعال بين فيتنام وفرنسا في مجالي التعليم والثقافة.
من خلال قصص رواد الفضاء والعلماء، غرست نقاشات "وجهات نظر متقاطعة من الكون" الثقة والطموح والإلهام الإبداعي لدى المشاركين. وستكون هذه فرصة ثمينة لجيل الشباب الفيتنامي لمواصلة اكتساب المعرفة والتواصل مع العالم، متكاتفين لبناء مستقبل مترابط ومستدام.
المصدر: https://www.vietnamplus.vn/hanh-trinh-vu-tru-gan-ket-viet-nam-phap-trong-khoa-hoc-va-sang-tao-post1063936.vnp
تعليق (0)