عند زيارة بينه ليو ( كوانغ نينه ) في موسم أزهار القصب، سيشعر الزوار بتناغمٍ رائع بين الناس والطبيعة، بين الجبال والغابات الشاسعة والأزهار البيضاء النقية. ستكون هذه بلا شك محطةً مثاليةً لمن يبحثون عن الهدوء والجمال الخلاب في أوائل الخريف.
عند الحديث عن الخريف في شمال شرق البلاد، لا يسع المرء إلا أن يتخيل تلال القصب البيضاء الممتدة على سفوح جبال بينه ليو. لا تُعد أزهار القصب رمزًا للطبيعة هنا فحسب، بل تُصبح أيضًا معلمًا بارزًا يجذب آلاف السياح كل عام، وخاصةً في شهري أكتوبر ونوفمبر عندما يزدهر القصب في أبهى صوره.
المعلم 1305، أعلى نقطة في بينه ليو، هو أيضًا أشهر وجهة في رحلة استكشاف موسم عشبة القصب. يُطلق على هذا الطريق اسم "عمود الديناصورات"، بطول حوالي كيلومترين، مع هاويات عميقة على جانبيه، ويمثل تحديًا مثيرًا لعشاق الاستكشاف. بارتفاع يزيد عن 700 متر فوق مستوى سطح البحر، لا يتميز هذا الطريق الصغير بعظمته فحسب، بل بجاذبيته أيضًا، حيث يغطي جانبيه أزهار القصب البيضاء.
لا تقتصر متعة زيارة بينه ليو خلال موسم القصب على الاستمتاع بجمال الطبيعة فحسب، بل تتعداه إلى الانغماس في الحياة والثقافة المحلية. أسواق المرتفعات الملونة، والمأكولات المميزة كالدجاج الأسود المشوي، وكعكة كوك مو، والأرز اللزج متعدد الألوان، ولحم الخنزير المحلي، كلها عوامل تجعل الرحلة أكثر تشويقًا.
أصبح السفر إلى بينه ليو الآن مريحًا للغاية بفضل طريق هانوي - فان دون السريع. من مركز المنطقة، يمكن للزوار استئجار دراجات نارية للاستمتاع بالطرق الجميلة.
عندما تتفتح أزهار القصب لأول مرة، تكون بيضاء نقية، تلمع تحت أشعة الشمس. مع نهاية الموسم، يتحول اللون الأبيض تدريجيًا إلى الأصفر الباهت، ثم تتساقط الأزهار، متطايرة برفق مع الريح، حاملةً جمال الخريف العابر.
قمة هذا الجمال هي المنطقة المحيطة بعلامات الحدود مع الصين مثل 1300، 1302، 1297، وأبرزها العلامة 1305. سينغمس الزوار في المناظر الطبيعية المهيبة عندما تغطي تلال أزهار القصب الأبيض منحدرات الجبال.
مجلة التراث
تعليق (0)