وقال البروفيسور سوميترا دوتا إن فيتنام بحاجة إلى إيلاء المزيد من الاهتمام للسرعة والاستثمار القوي في الابتكار لأن جميع البلدان الأخرى تستثمر بكثافة في هذا المجال. 
تُشكّل التحديات العالمية المتمثلة في تغير المناخ والتنمية المستدامة حاجةً مُلحّةً للابتكار في جميع المجالات، سواءً في فيتنام أو في جميع أنحاء العالم . لذلك، يهدف تبادل الخبراء إلى بناء بيئة تعاونية، تربط الباحثين والمبتكرين لاستكشاف أحدث الحلول الخضراء، والمساهمة في التنمية المستدامة في فيتنام والعالم.
تم تقديم المعلومات المذكورة أعلاه من قبل اللجنة المنظمة للمؤتمر الدولي حول الابتكار المفتوح 2024، الذي نظمته جامعة فينوني بالتعاون مع وزارة العلوم والتكنولوجيا ، وكلية سعيد للأعمال (جامعة أكسفورد)، وكلية إس سي جونسون للأعمال (جامعة كورنيل) ومركز التنمية الدولية (جامعة ديوك) في الفترة من 6 إلى 7 ديسمبر في جامعة فينوني (هانوي) تحت عنوان "من أجل مستقبل أخضر".
العلوم والتكنولوجيا والابتكار: أهم الأولويات في عصر النمو
يجمع هذا الحدث خبراء دوليين في مجالات الابتكار، والسياسات الخضراء، والتكنولوجيا الخضراء، والبيئة المستدامة، والأعمال التجارية الخضراء. ويهدف بشكل رئيسي إلى تعزيز التحول الأخضر العالمي، والتخفيف من آثار تغير المناخ، وبناء نموذج نمو مستدام.
في الورشة، قدم البروفيسور سوميترا دوتا - عميد كلية سعيد للأعمال بجامعة أكسفورد (المملكة المتحدة) عرضًا تقديميًا حول موضوع "تحسين كفاءة إدارة الابتكار في سياق التحول الأخضر: وجهات نظر من النتائج الأولية لمؤشر الابتكار الفيتنامي (VIIR)".

وفقًا للبروفيسور سوميترا دوتا، فيما يتعلق بالابتكار في التنمية الاقتصادية الخضراء والنمو الأخضر في فيتنام، فإن الأهم هو أن فيتنام بحاجة إلى بناء القدرات البشرية، وخاصة في القطاع الصناعي، للابتكار. ففي ظل عالم يشهد تغيرات تكنولوجية متسارعة، ستتخلف فيتنام عن الركب بدون ابتكار.
وفقًا لبحثٍ أجراه مؤشر الابتكار العالمي VIIR، حققت فيتنام قفزةً نوعيةً خلال السنوات العشر الماضية، إلا أن معدل نمو تصنيفها تباطأ خلال السنوات الخمس الماضية. لذلك، تحتاج فيتنام إلى إيلاء اهتمام أكبر لسرعة الابتكار والاستثمار فيه، نظرًا لاستثمار جميع الدول الأخرى بكثافة في هذا المجال.
في الورشة، قدم البروفيسور إدموند جيه ماليسكي - مدير مركز التنمية الدولية في كلية سانفورد للسياسات العامة بجامعة ديوك (الولايات المتحدة الأمريكية) عرضًا تقديميًا حول "صنع السياسات كمحفز للنمو الأخضر: إدارة وقياس تأثير السياسات الخضراء".

بالنسبة لفيتنام، قدم البروفيسور إدموند ج. ماليسكي خمس توصيات رئيسية. وهي: ضرورة التخطيط طويل الأمد والموجه؛ ودعم الاستثمار المالي للشركات في مجال الابتكار الأخضر لضمان فعاليته؛ وضرورة أن تُصدر الهيئة الإدارية سياسةً ذات أولوية للتحول الأخضر؛ ثم يأتي الدعم المالي والاستثمار من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP)؛ وضمان العدالة للمشاركين في عملية التحول الأخضر، لأن العديد من الأشخاص سيتأثرون، كالمزارعين والغابات... لذلك، يجب أن تمتلك السلطات آليةً لحماية الأشخاص الذين قد يتأثرون سلبًا بعملية التحول الأخضر.
شهد المؤتمر مناقشات متوازية حول مواضيع مثل التحول الأخضر، والتعليم الأخضر، والرعاية الصحية الخضراء، بمشاركة ما يقرب من 250 مؤلفًا من 12 دولة، بقيادة خبراء مثل البروفيسور ديفيد رايبشتاين (جامعة بنسلفانيا) والبروفيسور إرمياس كيبريب (جامعة كاليفورنيا، ديفيس). ويمثل المؤتمر فرصةً للتواصل بين العلماء والشركات والحكومات في تعزيز الابتكار والتنمية المستدامة في فيتنام.
يجمع مؤتمر هذا العام قادة القطاع العام والخبراء والباحثين وممثلي الأعمال لمناقشة أحدث الاتجاهات في الابتكار وتطبيقه على التنمية المستدامة.
أبرز ما يميز ورشة العمل هو أن النتائج لا تقتصر على التبادلات، بل تهدف إلى تطبيق الحلول على أرض الواقع. من خلال ورشة العمل، سيتم تحويل الالتزامات العالمية التي أصبحت استراتيجيات وطنية إلى خطط عمل على المستوى المحلي والصناعي والتجاري لتطبيق الحلول على أرض الواقع. هذا هو أول منتدى دولي يُعقد في فيتنام حول الابتكار نحو التنمية الاقتصادية الخضراء، وهو منتدى متعدد التخصصات، بمشاركة ثلاثة أطراف: الأوساط الأكاديمية، وصانعي السياسات، والخبراء.
تعليق (0)