وأشاد شي وبوتين بمبادرة الحزام والطريق باعتبارها "قصة نجاح" توحد العالم ، وذلك خلال افتتاحهما منتدى رفيع المستوى حول المبادرة في بكين.
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في افتتاح منتدى الحزام والطريق الثالث في بكين صباح اليوم: "ستضخ مبادرة الحزام والطريق زخمًا جديدًا في الاقتصاد العالمي. وتهدف المبادرة إلى تعزيز الترابط في السياسات والبنية التحتية والتجارة والتمويل والتبادلات الشعبية".
يُعقد منتدى التعاون الصيني العربي في ظلّ توترات عالمية متنامية، بما في ذلك الصراع بين إسرائيل وحماس. وأكد السيد تاب أن الصين لن تشارك في "الألاعيب الجيوسياسية ، أو المواجهات الأيديولوجية، أو التكتلات".
الرئيس شي جين بينغ يلقي كلمة في حفل افتتاح منتدى الحزام والطريق للتعاون في بكين، 18 أكتوبر/تشرين الأول. الصورة: وكالة أنباء شينخوا
قال: "نعارض العقوبات الأحادية الجانب، أو الإكراه، أو الانفصال الاقتصادي". وأضاف: "إن اعتبار تنمية الآخرين تهديدًا، أو الترابط الاقتصادي خطرًا، لن يُحسّن حياتنا أو يُسرّع تنميتنا".
أكد الرئيس الصيني أن التعاون المربح للجانبين وحده هو الذي يحقق نتائج جيدة. وأضاف: "الصين مستعدة لتعميق التعاون مع شركاء مبادرة الحزام والطريق، وبذل جهود دؤوبة لتعزيز التحديث في جميع دول العالم. مبادرة الحزام والطريق نشأت في الصين، لكن ثمارها وفرصها تعود للعالم أجمع".
وفي وقت لاحق، ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن كلمة في المنتدى، واصفا الرئيس الصيني شي جين بينج بأنه "صديق عزيز"، وشكر الزعيم الصيني على الدعوة لحضور المنتدى.
وقال بوتين "مثل معظم دول العالم، تتشاطر روسيا والصين الرغبة في التعاون المتساوي والمفيد للطرفين لتحقيق التقدم الاقتصادي المستدام طويل الأمد والرفاهية الاجتماعية على الصعيد العالمي، مع احترام تنوع الحضارات وحق كل دولة في أن يكون لها نموذج التنمية الخاص بها".
قال الرئيس الروسي إنه عندما انطلقت مبادرة الحزام والطريق قبل أكثر من عشر سنوات، "لم يتوقع الكثيرون نجاحها". وأضاف: "لكن أصدقاءنا الصينيين نجحوا. نحن سعداء برؤية قصة النجاح هذه لأنها تعني الكثير للكثيرين منا".
الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يتحدث في المنتدى الاقتصادي العالمي في 18 أكتوبر. الصورة: وكالة فرانس برس
وبحسب قوله، فإن مبادرة الحزام والطريق تتعاون مع روسيا لتطوير سلسلة من البنية التحتية للنقل عبر أكبر دولة في العالم، وأبرزها طريق البحر الشمالي الذي يمتد من مورمانسك بالقرب من الحدود الروسية مع النرويج شرقا، إلى مضيق بيرينغ بالقرب من ولاية ألاسكا الأمريكية.
فيما يتعلق بطريق البحر الشمالي، لا تقتصر روسيا على عرضها على شركائها الاستفادة من إمكاناته في مجال النقل البري فحسب، بل تدعو أيضًا الدول المهتمة للمشاركة المباشرة في تطويره. روسيا مستعدة لتوفير كاسحات الجليد الملاحية، والاتصالات، والإمدادات الموثوقة، كما قال بوتين. وأضاف: "ابتداءً من العام المقبل، ستتمكن سفن الشحن من الإبحار على طول طريق البحر الشمالي على مدار العام".
تُعد زيارة السيد بوتين إلى الصين أول زيارة له إلى دولة خارج الاتحاد السوفيتي السابق هذا العام. وكان قد حضر منتدى الحزام والطريق في الصين عامي ٢٠١٧ و٢٠١٩.
التقى السيد بوتين والسيد شي مساء 17 أكتوبر/تشرين الأول في حفل افتتاح المنتدى، حيث تصافحا وتبادلا المجاملات. ومن المتوقع أن يجري الزعيمان محادثات على هامش المنتدى اليوم، تركز على القضايا الإقليمية والدولية.
مبادرة الحزام والطريق مبادرة أطلقتها الصين منذ عام ٢٠١٢، بهدف تعزيز طرق التجارة التي تربط الصين بأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. ووفقًا لوزارة الخارجية الصينية، فقد وقّعت البلاد حتى نهاية عام ٢٠٢٢ ٢٠٦ اتفاقيات تعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق مع ١٥١ دولة و٣٢ منظمة دولية، ونفّذت حوالي ٣٠٠٠ مشروع في مجالات متعددة باستثمارات إجمالية تقارب ألف مليار دولار أمريكي.
هوين لو (وكالة فرانس برس ، رويترز )
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)