لا يمكن إيقاف تشغيل الأكسجين لمدة تزيد عن 5 دقائق
غرق الأطفال المذكورون أعلاه في المسابح والبحيرات، وأصيب ثلاثة منهم بسكتة قلبية مطولة، بينما عانى أربعة آخرون من فشل تنفسي حاد. ووفقًا للأطباء، تلقى طفل واحد فقط من أصل سبعة أطفال إسعافات أولية سليمة، بينما خضعت الحالات المتبقية لإنعاش قلبي رئوي غير صحيح.
خطوات الإسعافات الأولية للأطفال الغارقين
عند إبلاغهم، كان العديد من الحالات فاقدي الوعي ولا يتنفسون، ولكن لم يتلقوا إنعاشًا قلبيًا فوريًا. بل حُملوا في دوائر، مما أدى إلى تأخير الرعاية الطارئة وزيادة خطر الارتجاع، مما يسهّل على الطفل استنشاق محتويات المعدة إلى الرئتين.
قال الدكتور فان هوو فوك، مدير معهد تدريب وبحوث صحة الطفل، بمستشفى الأطفال الوطني: "الإسعافات الأولية للأطفال الغارقين مهمة للغاية، لأن السبب الرئيسي للوفاة عند غرق الأطفال هو تلف الدماغ الناتج عن نقص الأكسجين. أقصى مدة يتحملها الدماغ لنقص الأكسجين هي حوالي 3-5 دقائق فقط. بعد هذا الوقت، سيؤدي ذلك إلى تلف دماغي لا رجعة فيه، مما يسبب الوفاة أو مضاعفات عصبية. لذلك، عند رؤية طفل غارق فاقدًا للوعي أو لا يتنفس أو توقف عن التنفس، من الضروري إجراء الإنعاش القلبي الرئوي (الإنعاش من الفم إلى الفم، ضغطات الصدر) على الفور، لأن هذا هو الوقت الأمثل لإنقاذ حياة الطفل".
قال الدكتور فان هو فوك إنه لإنعاش حالات السكتة القلبية الناتجة عن الغرق بنجاح في المستشفى، من الضروري تطبيق مجموعة من إجراءات الإنعاش النشط. بالإضافة إلى إجراءات الإنعاش المعتادة، طبّق مستشفى الأطفال الوطني علاج انخفاض حرارة الجسم النشط، وهو استخدام أجهزة لخفض درجة حرارة جسم الطفل إلى 33-34 درجة مئوية لبضعة أيام لحماية الدماغ، ومنع تفاقم تلفه، ومساعدته على التعافي.
ومع ذلك، فإن دلالة وفعالية علاج انخفاض حرارة الجسم تعتمد على المدة التي يتوقف فيها قلب الطفل وما إذا كان الطفل يتلقى الإنعاش القلبي الرئوي في الوقت المناسب وبشكل صحيح، كما أشار الدكتور فوك.
في الحالات التي يتوقف فيها قلب الطفل لفترة طويلة، ويتلقى خلالها إنعاشًا قلبيًا رئويًا جيدًا، تكون نتيجة العلاج أفضل. على العكس، إذا توقف قلب الطفل لمدة 5-7 دقائق فقط ولم يتلقَّ العلاج الطارئ الأولي المناسب، فلن تكون نتيجة العلاج جيدة بنفس القدر، كما أكد الدكتور فوك.
الإسعافات الأولية الصحيحة هي قرار الحياة والبقاء
ومن خلال واقع استقبال مئات الأطفال في الرعاية الطارئة بسبب الغرق في السنوات الأخيرة، لاحظ الأطباء في مستشفى الأطفال الوطني أنه على الرغم من التواصل الواسع النطاق للقطاع الصحي لسنوات عديدة، إلا أن هناك الكثير من الأشخاص الذين لا يعرفون مهارات الإسعافات الأولية الصحيحة عند التعامل مع طفل يغرق وعلاجه.
لذا، لا تقلب الطفل على كتفك وتركض، فهذا سيسبب ارتجاع العصارات المعدية إلى المجاري الهوائية ويؤخر الإنعاش القلبي الرئوي (الضغط على الصدر، الإنعاش من الفم إلى الفم)، مما يُضيع الوقت الثمين لإنقاذ الطفل. لا توقف الإنعاش القلبي الرئوي إذا كان الطفل لا يتنفس. عند إجراء الضغطات الخارجية على الصدر، لا تضغط عليه بشدة لأن ذلك قد يُسبب كسورًا في الأضلاع وكدمات في الرئة. يجب نقل جميع الأطفال الغرقى إلى المرافق الطبية لإجراء مزيد من الفحوصات ومراقبة مضاعفات ما بعد الغرق.
الصيف هو الوقت الذي يشارك فيه الأطفال غالبًا في أنشطة السباحة أو يسافرون إلى أماكن تضم بحيرات وأنهارًا وجداول وبحارًا، إلخ. احمِ أطفالك من خطر الغرق في المجتمع والعائلة والمدرسة. يجب إحاطة البرك والبحيرات وخزانات المياه في العائلة بأسوار وأغطية، ووضع لافتات تحذيرية عند الأنهار والجداول والبحيرات، إلخ. يجب أن يشرف على مناطق السباحة العامة منقذون مدربون على تقنيات الإنقاذ.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)