بعد مرور شهر على إعصار ياغي، لا تزال العواقب الوخيمة مستمرة...

بعد شهر من إعصار ياغي الهائل الذي دمر المناطق الساحلية والجبلية في شمال فيتنام، لا يزال العديد من الأطفال وأسرهم يعانون من العواقب الرهيبة التي خلفتها أقوى عاصفة في حياتهم.

بعد أيام قليلة من وصول الإعصار إلى شمال فيتنام، تواجدت فرق الاستجابة للطوارئ التابعة لليونيسف ووكالة إدارة الكوارث التابعة للحكومة الفيتنامية على الأرض لتقييم حجم الأضرار والخراب الذي سببه إعصار ياغي. وأفادت التقارير بأن الحاجة إلى مساعدة عاجلة وضرورية لم يسبق لها مثيل.

في السابع من سبتمبر، دمر إعصار ياغي 26 مقاطعة ومدينة في فيتنام، حيث ضربت رياح عاتية وأمطار غزيرة 11 مقاطعة على الأكثر. ومع مروره، اجتاحت العاصفة البلاد وأودت بحياة العديد من الأشخاص، ودمرت المنازل والمحاصيل وسبل العيش، مسببةً فيضانات وانهيارات أرضية شديدة أودت بحياة أكثر من 300 شخص.

ويعيش أكثر من 2.6 مليون طفل في المناطق الأكثر تضررا، وكثير منهم في حاجة ماسة إلى الحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي والتغذية والرعاية الصحية والتعليم ودعم الحماية.

تُعطّل الكوارث خدمات الرعاية الصحية الأساسية، والتعليم، وفرص الحصول على المياه النظيفة، واتباع ممارسات النظافة الشخصية. كما تُفاقم الكوارث مواطن الضعف القائمة، كتلك المتعلقة بسوء التغذية، وحماية الطفل، والفقر. والأهم من ذلك، أن الخوف والتأثير النفسي للكوارث قد يُلازمان الأطفال مدى الحياة إذا لم يتلقوا التدخل والدعم في الوقت المناسب.

وبالشراكة مع حكومة فيتنام والشركاء في المجال الإنساني، سارعت اليونيسف إلى توفير الإمدادات الحيوية من المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية؛ وهو أمر مهم بشكل خاص لأن نقص المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية يظل أحد الأسباب الرئيسية للوفاة والمرض بين الأطفال.

وتواصل اليونيسف توزيع المزيد من الإمدادات الغذائية لدعم القطاع الصحي في علاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وتأخر النمو ونقص التغذية الأخرى، والتي من المرجح أن تتفاقم بسبب إعصار ياغي.

ويتضمن دعم اليونيسف توفير معدات طبية طارئة وغيرها من الإمدادات الأساسية، ودعم استعادة الخدمات الصحية الأساسية، بما في ذلك التحصين وغيره من الخدمات التنموية للأطفال الصغار وصحة الأم والطفل.

بالإضافة إلى ذلك، تلقى الأطفال والأسر المتضررة والنازحة جراء الدمار الهائل الذي خلفته العاصفة مجموعات طوارئ تحتوي على مواد نظافة وتعليم. كما أطلقت اليونيسف أنشطةً للوقاية من العنف والتصدي له، بما في ذلك العنف القائم على النوع الاجتماعي.

تعمل اليونيسف وشركاء الحكومة على توفير خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي لمساعدة الأشخاص المتضررين على التعامل مع التوتر وعدم اليقين والخوف وحتى الصدمات الناجمة عن العاصفة.

وأخيرا، ستقوم اليونيسف بنشر برنامج مساعدات نقدية إنسانية لدعم الأسر التي تعاني حاليا من صعوبات مالية كبيرة في أعقاب إعصار ياغي.

المصدر: https://baoquocte.vn/mot-thang-sau-bao-yagi-hau-qua-khung-khiep-con-o-lai-289618.html