في الحادي عشر من مايو (الرابع عشر من أبريل حسب التقويم القمري)، حضر آلاف السكان المحليين والسياح مهرجان "سيدة الملح" الذي أُقيم في بلدية ثوي هاي. ويكتسب هذا الحدث هذا العام أهمية خاصة، إذ حظيت مهنة صناعة الملح التقليدية هناك بقرار الاعتراف بها كتراث ثقافي وطني غير مادي من قِبل وزارة الثقافة والرياضة والسياحة.
مهنة صناعة ملح البحر التقليدية في بلدية ثوي هاي قائمة منذ مئات السنين، وقد شهدت تطورات عديدة، لكنها لا تزال محافظة على مكانتها في المجتمع. الصورة: TBTV
مهرجان سيدة الملح هو نشاط ثقافي وروحي سنوي يُقام تخليدًا لذكرى من نشر صناعة الملح في منطقة بحر ثوي هاي. شُيّد معبد سيدة الملح، حيث يُقام الاحتفال الرئيسي، في أواخر القرن الثاني عشر، وهو المركز الروحي للسكان المحليين.
أُقيم الحفل بأجواء احتفالية تقليدية. وامتلأ المهرجان بالحيوية، حيث تضمّن العديد من الألعاب الشعبية، والعروض الفنية التقليدية، وتعريفًا بالمنتجات المحلية، وتجربة صناعة الملح. كما أتيحت للزوار فرصة تذوق أطباق مميزة مصنوعة من ملح "ثوي هاي"، المشهور بحبيباته النقية، "غير المالحة" بفضل طريقة ترشيح الرمل الفريدة.
لا تقتصر مهنة صناعة الملح في ثوي هاي على قيمتها الاقتصادية فحسب، بل ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالثقافة المحلية. وهي البلدة الوحيدة في تاي بينه التي لا تزال تحافظ على الطريقة التقليدية لإنتاج الملح بتجفيف الرمل. وتضم البلدة حاليًا حوالي 60 أسرة منتجة للملح، تزرع مساحة 4 هكتارات، بإنتاج يقارب 200 طن سنويًا.
وبحسب السلطات المحلية، فإن إدراج القرية في قائمة التراث الثقافي غير المادي الوطني سيخلق دافعًا للحفاظ على قرية الحرف الملحية وتطويرها، مع تعزيز السياحة التجريبية وتقديم الثقافة الساحلية للسياح المحليين والأجانب.
تتجه مقاطعة تاي بينه حاليًا نحو تطوير السياحة لتصبح قطاعًا اقتصاديًا هامًا، مرتبطًا بالحفاظ على التراث. وتركز المقاطعة على تطوير منتجات سياحية نموذجية، مثل السياحة الروحية، والسياحة البيئية، وتجارب القرى الحرفية. وتهدف المقاطعة، بحلول عام 2030، إلى استقبال أكثر من 4.5 مليون زائر سنويًا، منهم حوالي 10,000 زائر دولي، لتصل إيرادات السياحة إلى حوالي 7,000 مليار دونج فيتنامي.
المصدر: https://kinhtedothi.vn/nghe-lam-muoi-thuy-hai-tro-thanh-di-san-van-hoa-phi-vat-the-quoc-gia.700517.html
تعليق (0)